اللاذقية-سانا

“كل الدروب توصل إلى حلب”، بهذه الكلمات أخذ العرض المسرحي” قدك المياس” تأليف وسينوغرافيا الياس الحاج وإخراج نضال عديرة جمهور مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية في حكاية توثق لانتصار حلب الذي شكل نقطة تحول في الانتصار على الإرهاب وداعميه، وأعاد كتابة التاريخ السوري المعاصر بما يليق بتضحيات وبطولات الجيش العربي السوري، وذلك من خلال الاحتفاء بعظمة حلب وأصالتها وتراثها وفنها الذي بات جزءاً من التراث الإنساني.

العرض الذي قدمته فرقة اليسار المسرحية وجاء بالتعاون بين مؤسسة صباء بيت الفن والأدب ومديرية الثقافة في اللاذقية، شكل انطلاقة احتفالية انتصار حلب في عدد من المحافظات لتكون البداية اليوم من اللاذقية بالعرض المسرحي /قدك المياس/ لينتقل بعدها في عروض مختلفة في حمص وحماه ودمشق.

وبين وسام الحسن مسؤول قسم الأداء والفنون المسرحية في مؤسسة الصباء والمشرف على العمل في تصريح لمراسلة سانا أن حدثاً عظيماً مثل تحرير حلب يجب أن يحتفى به وواجب علينا كمؤسسة ثقافية، توثيقه من خلال الفن ونقله للأجيال ليبقى راسخاً بأذهانهم، مشيراً إلى أن السيناريو حاول الجمع بين حدثين يبرزان عظمة حلب واصالتها وهما تحرير حلب بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري، وتسجيل القدود الحلبية على قائمة التراث العالمي.

وبين الحسن أن جزءا من أهداف مؤسسة الصباء هو دعم الاشخاص الموهوبين وتنمية المواهب والخروج بها إلى الجمهور وهي في ذلك تسير بمسار ثابت، فبعد تقديمها لمهرجان طوفان الاقصى تقدم اليوم احتفالية انتصار حلب في تجسيد حقيقي لدور الفن في إظهار الحقيقة ونقلها للجمهور.

الياس الحاج مؤلف العمل أشار إلى أن العرض جاء ليقول بأن سورية ليست ببلد يمر التاريخ فيها مرور العابرين، بل فيها تنسج حكايات البطولات ومنها يخرج التراث ليسجل على قوائم التراث العالمي، مشيراً إلى أنه لا بد من الاحتفاء بحلب من خلال حاراتها وناسها وأسواقها لنحكي حكايتهم، حكاية الحضارة والأصالة والإنسانية والتراث، ولنتحدث عن أبطال حلب وشهدائها وعن صناعييها وتجارها وفنانيها.

من جهته رأى مخرج العرض نضال عديرة أن العرض هو احتفالية بمناسبة ذكرى تحرير حلب من خلال حكاية حلبية تروي كيف تدمرت معامل وسرقت مصانعها وكيف تحررت بفضل تضحيات الجيش العربي السوري الذي نثق تماما أنه سيحرر قريباً كل شبر من بلدنا، كل ذلك نحاول تقديمه بقالب يجمع بين الأداء المسرحي وجمال الطرب والقدود الحلبية والموسيقى الأصيلة.

فاطمة ناصر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: تحریر حلب من خلال

إقرأ أيضاً:

الـNational Interestعن أسلحة حزب الله: هكذا تعمل هيئة تحرير الشام على منع التهريب إلى لبنان

ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أن "انهيار حكومة بشار الأسد في سوريا كانت بمثابة نقطة تحول حقيقية بالنسبة لـ"محور المقاومة" الإيراني في الشرق الأوسط. فعلى مدى أكثر من عقد من الزمان، استفاد نظام الأسد من حلفائه القدامى، روسيا وإيران، اللتين التزمتا بدعم الدولة السورية في مقابل اكتساب موطئ قدم في المنطقة".
وبحسب الموقع، "على نحو مماثل، عملت دمشق كركيزة أساسية في استراتيجية طهران في الحرب بالوكالة، حيث قدمت مركزاً رئيسياً لتهريب الأسلحة. ومع الإطاحة بعائلة الأسد من السلطة في سوريا، قد تكون قدرة إيران على استغلال الأزمة الداخلية في البلاد محدودة، والواقع أن النظام السوري الجديد زعم مؤخراً أنه أوقف كل شحنات الأسلحة المتجهة إلى لبنان. وتُظهِر الصور التي نشرتها وسائل الإعلام السورية التي تديرها الدولة قاذفات آر بي جي وبنادق هجومية وذخائر أخرى كانت في طريقها إلى حزب الله في وقت سقوط الأسد من السلطة. وإذا كانت هذه الصور صحيحة، فإن هذه الجهود التي تبذلها الحكومة السورية الجديدة تمثل تحولاً كبيراً عن نظام الأسد. وبعبارة أخرى، فإن قدرة إيران على إمداد وكيلها المتمركز في لبنان سوف تتقوض إلى حد كبير".
وتابع الموقع، "أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بتفاصيل حول عملية الاستيلاء المزعومة على الأسلحة. وذكرت سانا أن "الإدارة العامة لأمن الحدود، بعد الرصد والمراقبة، ضبطت شحنة من الأسلحة كانت متجهة إلى حزب الله في لبنان". وأضافت أن "الأسلحة كانت تُهرَّب عبر الحدود السورية اللبنانية عبر مدينة سرغايا في ريف دمشق". ومنذ سقوط نظام الأسد، نفذت إسرائيل ضربات مختلفة استهدفت مستودعات الأسلحة والأصول العسكرية وغيرها من المواقع التي قد تشكل تهديدًا في سوريا. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد اتُخِذت هذه التدابير لضمان عدم الاستيلاء على الأسلحة واستخدامها ضد الدولة اليهودية من قبل الحكومة السورية الجديدة. ومن خلال الادعاء بمنع شحنات الأسلحة الموجهة إلى حزب الله، يبدو أن الحكومة الجديدة التي تشكلت تحت قيادة زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع تحاول كسب ثقة إسرائيل".
وأضاف الموقع، "بدأت إيران في تهريب الأسلحة إلى وكلائها الإقليميين عبر سوريا لأول مرة منذ أكثر من عقدين من الزمان في عهد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد. وبمرور الوقت، أصبح التحالف بين البلدين أقوى، وتم منح الأسلحة المخصصة لوكلاء طهران الضوء الأخضر لعبور الحدود السورية. والجدير بالذكر أن أسلحة تتراوح من صواريخ سكود أرض-أرض وصواريخ فاتح 110 الدقيقة تم نقلها إلى حزب الله عبر سوريا، مما أعطى الحزب القدرة على ضرب أي هدف في إسرائيل تقريبًا".
وبحسب الموقع، "إن حركة الربيع العربي في عام 2011 لم تكن لتؤدي إلا إلى تعزيز علاقات إيران بسوريا. وكما ذكر موقع Understanding War، فإن "حزب الله بدأ يتولى دوراً قتالياً أكثر مباشرة في سوريا مع بدء نظام الأسد في فقدان السيطرة على الأراضي السورية في عام 2012. وقد دعم حزب الله الأسد بقوة مدربة تدريباً جيداً تتوافق مشاركتها في الصراع مع المصالح الاستراتيجية الإيرانية".
وختم الموقع، "في حين شكلت دمشق موطئ قدم قوي وموثوق به ذات يوم لطهران، فإن سقوط نظام الأسد يعيق بلا شك قدرة الحرس الثوري الإيراني على استغلال الحدود السورية اللبنانية كما كان يفعل في السابق. إن ادعاء سوريا بأنها منعت شحنة أسلحة إيرانية ليس سوى الضربة الأخيرة للنظام الإيراني، الذي عانى بالفعل من هزائم شديدة على كافة الجبهات منذ هجوم السابع من تشرين الأول". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مسرحية "صحصح لما ينجح" تضيء مسرح الطفل بالقناطر الخيرية
  • سوريا.. حل هيئة تحرير الشام برئاسة الشرع
  • حل هيئة تحرير الشام وجميع الفصائل السورية.. الشرع يلقي خطاب النصر
  • الـNational Interestعن أسلحة حزب الله: هكذا تعمل هيئة تحرير الشام على منع التهريب إلى لبنان
  • أحباء ولو اختلفا… عرض للأطفال من مسرح الدمى
  • عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة محاكاة ليوم تحرير فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا
  • مسرح 23 يوليو يستضيف احتفالية قصور الثقافة بذكرى الإسراء والمعراج
  • الحرب القادمة في اليمن… ما الذي تعنيه أوامر ترامب؟!
  • رجل الظل.. حسن صوفان يحكي قصته من تمرد صيدنايا إلى تحرير دمشق
  • بالإنشاد الديني.. مسرح 23 يوليو بالمحلة يحتفل بذكرى الإسراء والمعراج