أكد مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية، الثلاثاء، أن التداعيات الشديدة للأزمة الحالية بعد أن جمدت عدة دول غربية مانحة تمويلها للمنظمة ستكون "وجودية" لعملياتها.

اعلان

وقال آدم بولوكوس لوكالة أسوشيتد برس بعد جولة إعلامية في مخيم عايدة للاجئين في محافظة بيت لحم بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل: "هناك احتمال ألا تتمكن المنظمة من تقديم الخدمات للاجئين، ليس فقط في الضفة الغربية وغزة فحسب، بل وفي لبنان وسوريا والأردن" أيضاً.

وأضاف بولوكوس أنه مع وجود 900 ألف لاجئ في الضفة الغربية وحدها، أي حوالي ثلث السكان، تأتي الأزمة في ظرف اقتصادي سيء، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على الحاجة الماسة لخدمات وكالة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة (الأونروا).

وكانت إسرائيل قد زعمت أن 12 من موظفي الأونروا قد شاركوا في هجوم حماس 7  تشرين الأول / أكتوبر على بلدات ومستوطنات في غلاف غزة.

 وعلقت الولايات المتحدة، أكبر المانحين، تمويلها للوكالة وتبحث عن بدائل للأونروا.

بعد مزاعم اكتشاف نفق تحت مقرها في غزة.. الأونروا ترد: لا علم لنا ولسنا مؤسسة عسكرية

وبدون تمويل الولايات المتحدة وغيرها من الداعمين الرئيسين الذين علقوا تمويلهم أيضاً، والذي يبلغ إجماله 438 مليون دولار، أو أكثر من نصف التمويل المتوقع لهذا العام،  قال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني إن الأونروا ستضطر إلى وقف عملياتها في نيسان/ أبريل.

وتنفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين (أونروا) تعاونها مع حماس، وفصلت الموظفين المتهمين بالمشاركة في هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر وفتحت تحقيقات بخصوص هذه الاتهامات.

وتقول الوكالة إن 158 من موظفيها، من أصل 13 ألف موظف في غزة، قتلوا في الحرب.

وأفاد بولوكوس أن نقص التمويل الناجم عن تعليق مساهمات حوالي 16 جهة مانحة، يمثل حوالي نصف ميزانية الأونروا. وأضاف قائلاً: "لذا مع دخولنا الشهر المقبل، في شهر آذار/ مارس، سوق تشتد الأمور للغاية".

وقال المفوض العام للوكالة، لازاريني، إن إسرائيل عازمة على "تدمير" المنظمة إلى جانب فكرة أن الفلسطينيين لاجئون ولهم الحق في العودة إلى ديارهم في يوم من الأيام.

أزمة الأونروا: الأمم المتحدة تشكل لجنة تقييم مستقلة وقطر تتعهد بمواصلة تمويل الوكالة

واتهم إسرائيل في مقابلة مع صحيفة تاغس أنتسايغر السويسرية بأن لها "هدفاً سياسياً طويل المدى" يتمثل في القضاء على وكالة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، التي تم إنشاؤها قبل أكثر من 70 عاماً لمساعدة الفلسطينيين الذين فروا أو أجبروا على ترك منازلهم في حرب 1948.

وكان مصير اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم نقطة خلاف رئيسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين في محادثات السلام الفاشلة  قبل أكثر من عقد من الزمن.

وترفض إسرائيل المطالب الفلسطينية بالسماح لأحفاد اللاجئين بالعودة إلى ما يعرف الآن بإسرائيل، بحجة أن ذلك سيضعف الأغلبية اليهودية في إسرائيل.

وكان الهدف من إنشاء الأونروا، توفير خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليم لنحو 700 ألف فلسطيني.

واليوم، تقدم هذه الخدمات لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني وأحفادهم في الضفة الغربية وغزة والأردن وسوريا ولبنان.

المصادر الإضافية • ا ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية

المصدر: euronews

كلمات دلالية: مجاعة الضفة الغربية قطاع غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا مخيمات اللاجئين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الشرق الأوسط روسيا حركة حماس مجلس الأمن الدولي قطاع غزة أوكرانيا بريطانيا بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الشرق الأوسط روسيا حركة حماس مجلس الأمن الدولي فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: إسرائيل تستغل تفجيرات تل أبيب لتحقيق أهدافها بالضفة الغربية

قال باسم أبو سمية الكاتب والباحث السياسي، في تعليقه على تفجير عدة حافلات في تل أبيب أمس الخميس، إنه عادة ما تستغل إسرائيل التفجيرات لتعزيز روايتها وخططها وتحقيق أهدافها في الضفة الغربية، إلى جانب أن إسرائيل ما زالت تسعى إلى تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة بتفكيك القوة العسكرية لحركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.

إفشال اتفاقية وقف إطلاق النار

وأضاف «أبو سمية»، في لقاء مع قناة القاهرة الإخبارية، أنّ هذه التفجيرات قد تسرع من خطوات نتنياهو في إفشال اتفاقية غزة وإقالة مسؤولين يتحملون المسؤولية كما يدعي والاستجابة لضغوط اليمين المتطرف ومواصلة الحرب على قطاع غزة.

وتابع: «ما زلنا نذكر الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 الذي استغلته إسرائيل بعد محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في ذلك الوقت، واتهم فيه الفلسطينيون، واستمر اجتياح لبنان نحو 3 عقود».

توسيع رقعة الحرب

وذكر أنّ هناك قضية أخرى، وهي ادعاء بأن حركة حماس لم تسلم المحتجزة شيري بيباس، وهي محاولة لافتعال المشكلات، وربما قد يدفع إلى توسيع رقعة الحرب في الضفة الغربية بشكل أساسي، ففي الآونة الأخيرة، اجتاحت إسرائيل غالبية المدن والقرى في الضفة العربية لفرض واقع عسكري وجغرافي جديد في تلك المنطقة.

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: إسرائيل تسعى لاستنساخ نموذج غزة فى الضفة الغربية
  • لأول مرة منذ 2002.. إسرائيل تعتزم الدفع بسلاح جديد في الضفة الغربية
  • قلق أممي إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • أطباء غدد مغاربة يدقون ناقوس الخطر: أدوية السكري ليست حلاً سريعاً لفقدان الوزن
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن 21
  • كيف تعتزم إسرائيل ضم الضفة الغربية؟
  • الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • خبير: إسرائيل تستهدف انفصال الضفة الغربية عن قطاع غزة
  • باحث سياسي: إسرائيل تستغل تفجيرات تل أبيب لتحقيق أهدافها بالضفة الغربية
  • إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية