أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها أن روسيا يمكن أن تنشر سلاحا نوويا، أو رأسا حربيا وهميا في الفضا،ء في وقت مبكر من هذا العام، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر نقلت عنهم بلومبرغ.

وقالت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، إن روسيا تعمل على تطوير قدرة فضائية لضرب الأقمار الصناعية باستخدام سلاح نووي.

وذكرت بلومبرغ أن وضع رأس حربي نووي من شأنه أن ينتهك معاهدة الفضاء الخارجي، لعام 1967، التي وقعت عليها موسكو.

ومن جانبه، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إنه يعارض نشر أسلحة نووية في الفضاء، مؤكدا أن أنشطة روسيا في الفضاء لا تختلف عن أنشطة الدول الأخرى، ومن بينها الولايات المتحدة، وفق رويترز.

ونفى وزير الدفاع، سيرغي شويغو، بشكل قاطع أي خطط لمثل هذا النشر، معتبرا أن التقارير الواردة بهذا الشأن تهدف إلى تخويف المشرعين الأميركيين ودفعهم إلى تخصيص أموال إضافية لمواجهة بلاده.

وقبل أيام، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر استخباراتية مطلعة القول إن روسيا تعمل على تطوير قدرة فضائية لمهاجمة الأقمار الصناعية باستخدام سلاح نووي، وهي خطوة أثارت قلق مسؤولي الأمن القومي والمشرعين الأميركيين من أن روسيا يمكن أن تتدخل أو تعطل أنظمة الاتصالات والاستخبارات.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحفيين الخميس: "هذه ليست قدرة نشطة تم نشرها".

ولم يوضح كيربي للصحفيين ما إذا كانت هذه القدرات مصممة لاستخدام سلاح نووي أو يعمل بالطاقة النووية، مكتفيا بالقول إن "الأمر يتعلق بقدرة مضادة للأقمار الصناعية تعمل روسيا على تطويرها".

وأضاف كيربي: "على الرغم من أن سعي روسيا للحصول على هذه القدرة بالذات أمر مثير للقلق، لا يوجد تهديد مباشر لسلامة أي شخص. .نحن لا نتحدث عن سلاح يمكن استخدامه لمهاجمة البشر أو التسبب في دمار مادي على الأرض، ومع ذلك، فإننا نراقب عن كثب هذا النشاط الروسي، وسنواصل التعامل معه على محمل الجد".

وكان مايك تيرنر، النائب الجمهوري، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي، قد بعث برسالة إلى أعضاء في الكونغرس تتحدث عن "تهديد خطير للأمن القومي".

وقالت قناة "إيه بي سي نيوز"، نقلا عن مصدرين لم تذكر اسميهما، إن التهديد مرتبط بروسيا وخططها لنشر أسلحة نووية في الفضاء، وهذا التهديد لا يرتبط "بإسقاط سلاح نووي على الأرض بل ربما لاستخدامه ضد الأقمار الصناعية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: سلاح نووی

إقرأ أيضاً:

روسيا تستعد لمفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا وأوروبا تعرب عن مخاوفها

أكد الكرملين إطلاق تحضيرات لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، وفي ظل اتصالات بين موسكو وواشنطن حذرت دول أوروبية من استبعاد أوكرانيا والدول الأوروبية من أي مفاوضات لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب يجب أن يعقد "سريعا"، وأضاف "ثمة حاجة بالتأكيد لأن يعقد الاجتماع سريعا. ثمة أمور كثيرة على الرئيسين البحث فيها".

وجاء ذلك بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين اتفقا خلاله على بدء محادثات فورية لإنهاء النزاع في أوكرانيا.

وأكد بيسكوف أن بوتين وترامب "أصدرا تعليمات لمساعديهما بالبدء فورا في العمل على عقد لقاءات على أعلى مستوى"، وأكد بدء "العمل على تشكيل مجموعة لإجراء مفاوضات مع واشنطن بشأن أوكرانيا"، مستبعدا التوصل لأي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قبل لقاء الرئيسين.

وردا على سؤال عن تصريح ترامب بأن من المحتمل لقاء بوتين في السعودية، قال بيسكوف إنه لم يتم الاتفاق على تفاصيل اللقاء بعد، وأوضح أنه "لا تفاهم حتى الآن بشأن صيغة عملية للتفاوض ومن السابق لأوانه الحديث عن مشاركة أوروبا فيها"، ودعا إلى "عدم التسرع بشأن تحديد معايير معينة للتسوية الأوكرانية وانتظار نتائج العمل مع واشنطن".

إعلان

من جانبه، قال دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب أظهر أن أي آمال للغرب في هزيمة موسكو لن تتحقق أبدا.

وقال ميدفيديف "لا توجد وليس من الممكن أن تكون هناك دولة رئيسية واحدة وحاكمة عليا للكوكب.. وعلى النُخب الأميركية المتغطرسة أن تتعلم هذا الدرس".

وأضاف "من المستحيل أن نستسلم. وكلما أدرك خصومنا هذا الأمر في وقت أقرب، كان ذلك أفضل".

مطالب أوروبية

وعقب محادثات ترامب وبوتين، أكد وزراء خارجية 7 دول أوروبية -خلال اجتماع في باريس- أن أوروبا وأوكرانيا ينبغي أن "تشاركا في أي مفاوضات" لوقف الحرب بين موسكو وكييف، وقال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وأوكرانيا في بيان مشترك "نرغب في أن نتباحث مع حلفائنا الأميركيين في الطريق الواجب اتخاذه لوقف الحرب".

وأضاف الوزراء "يجب أن تكون أهدافنا المشتركة وضع أوكرانيا في موقف قوة"، وشددوا على التزام الدول الأوروبية باستقلال وسيادة وسلامة أراضي أوكرانيا "في مواجهة العدوان الروسي"، وأن على أوكرانيا الاستفادة من ضمانات أمنية قوية، بعدما اعتبر ترامب أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) واستعادة كافة أراضيها هدفان غير واقعيين.

واعتبر الوزراء السبعة أن تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا هو شرط ضروري لأمن قوي عبر الأطلسي.

بدوره، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه يرفض "سلاما مفروضا" على أوكرانيا، كما أعرب وزير دفاع ألمانيا عن أسفه لما وصفه "التنازلات" التي قدمتها واشنطن لموسكو "حتى قبل بدء المفاوضات".

بالمقابل، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن المحادثات التي أجراها ترامب مع بوتين "ليست خيانة" لكييف. وأردف -قبل اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في الناتو- "ليست هناك خيانة. ثمة اعتراف بأن العالم والولايات المتحدة مهتمان بالسلام، سلام عن طريق التفاوض، كما قال الرئيس ترامب، ووقف القتل".

إعلان

وفور انتهاء مكالمته مع بوتين، اتصل ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإبلاغه بفحوى المكالمة، وقال زيلينسكي عبر حسابه بمنصة "إكس" إنه بحث مع نظيره الأميركي "فرص التوصل إلى سلام" في أوكرانيا، وأعرب عن أمله في أن تتمكن واشنطن من "دفع روسيا وبوتين نحو السلام".

مقالات مشابهة

  • تحديد مواقع اصطدام محتملة لكويكب مدمر يهدد الأرض 
  • واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية
  • الكشف عن اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران
  • تحذير ثلاثي.. واشنطن وسيؤول وطوكيو: سندمر نووي كوريا الشمالية
  • روسيا: مصر لعبت دورًا حاسمًا في إطلاق سراح مواطن روسي ضمن اتفاق الهدنة
  • روسيا تعلق على دعوة ترامب للعودة إلى مجموعة السبع الصناعية
  • نائب ترامب: عقوبات وإجراءات عسكرية محتملة ضد روسيا إذا رفضت اتفاق السلام مع أوكرانيا
  • مصطفى بكري: مصر لن تهتز بتهديدات أمريكا.. والأمن القومي خط أحمر
  • أوكرانيا وأوروبا ترفضان أي اتفاق روسي أميركي لا تشاركان فيه
  • روسيا تستعد لمفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا وأوروبا تعرب عن مخاوفها