المسيّراتُ والمسيرات.. جهادٌ وثبات
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
د. شعفل علي عُمير
قال تعالى: (وقَاتِلُوا الْـمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَـمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْـمُتَّقِينَ) صدق الله العظيم، انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية التي يعتبرها الشعب اليمني مسؤوليةً دينيةً قبل أن تكونَ إنسانيةً ومسؤولية أخلاقية وقيمية، وقبل أن تكون أخوية كواجب يجبُ القيامُ به لمساندة ونصرة إخواننا المظلومين في غزّة انطلق الشعبُ اليمني في مسارَينِ جهاديَّين: مسار عسكري مستخدماً الصواريخَ والطيران المسيّر، ومسار شعبي لا يقلُّ أهميّة عن المسار العسكري تمثّل في المَسيرات المليونية الأسبوعية التي تزدادُ زخمًا بزيادة حجمِ الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غَزّة، معبِّراً عن جهاده بالسلاح وثباتِه في الساحات، ومن هنا فَــإنَّنا نؤكّـدُ أن عزيمةَ الشعب اليمني في التصدي لحلفِ الشر الصهيوني الأمريكي البريطاني لا يمكنُ أن يصيبَها الفتور في جبهتها العسكرية أَو يصيبها المللُ في جبهتها الشعبيّة، ولن يثنيَ قواتنا المسلحة التهديدات بقدر ما يزيدُها إصراراً وثباتاً على الحق.
يستخدم الشعبُ اليمني كُـلَّ ما يمكنُه من وسائلَ للوقوف مع إخوانه في غزّة؛ فعندما وجّه السيدُ القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- بضرورةِ مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية كموقفٍ جهادي وجد الشعبُ اليمني في هذه التوجيهات فرصةً أُخرى للتعبير عن موقفِهم المبدئي في مساندة إخوانهم في غزّة، إلى الحدِّ الذي أصبحت مقاطعةُ منتجاتنا الأعداء ثقافةً وسلوكاً يتباهى بها المواطنُ اليمني، بل إن بعضَ أصحاب المحلات في العاصمة صنعاء يقومُ بإِشعار الزبون بأن السلعةَ المشتراةَ ضمن السلع المقاطعة، وهذا ما حدث في إحدى البقالات أمام عيني؛ ما يدل على مقدار الوعي الذي يتمتع به الإنسان اليمني.
وصل عددُ الشهداء في غزّة إلى 28858 شهيداً و68677 جريحاً، فهل هذا العددُ كافٍ ليشعُرَ الحكامُ العربُ بالخجل؟! هل يكفي هذا العدد بأن يستنهضَ ضمير الشعب العربي ليقولَ للحكام العرب: كفى صمتاً، كفى ذلاً؟!
ليعلم كُـلُّ عربي بأن العدوَّ الصهيوني أصبح مدمِناً على القتل، ولن يكتفي بدماء أهلنا في غزّةَ، بل سوف يطال كُـلّ عربي ومسلم؛ لأَنَّ عقيدتَهم الصهيونية تأمُرُهم بذلك، أما نحنُ كشعبٍ وقيادةٍ في اليمن فقد أدركنا الخطرَ الصهيوني وقمنا بواجبنا الديني الجهادي بضربِ عُمْــقِ الكيانِ الصهيوني أولاً، ومنع سفنه وسفن حِلفه الإرهابي من العبور عبر بحارنا، مسنودين بالتأييدِ الشعبي منقطعِ النظير، مُستمرّين في الجهاد بالسلاح والثبات في الساحات.
المصدر: موقع أنصار الله
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی غز ة
إقرأ أيضاً:
الحديدة تشهد تشييع جثامين شهداء العدوان الصهيوني على موانئ الحديدة
الحديدة – يمانيون
شيعت بمدينة الحديدة، اليوم، جثامين تسعة شهداء من العاملين في مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية وشركة النفط، الذين استشهدوا بجريمة استهداف العدوان الصهيوني لمينائي الصليف ورأس عيسى الخميس الماضي.
وقد أقيم للشهداء مراسم تشييع رسمية بمشاركة وزيرا النقل والأشغال العامة محمد قحيم والاقتصاد والصناعة، معين المحاقري، ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي والدكتور حسين مقبولي ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد الوشلي ونائبه نصر النصيري، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والمحلية والشخصيات الاجتماعية وزملاء وأقارب الشهداء وحشد من المواطنين وموظفي الموانئ وشركة النفط.
وأشاد المشيعون بصمود العاملين في موانئ البحر الأحمر، والذين يتوجون ثمرة الجهاد في سبيل الله ومصلحة الشعب اليمني، بهذه التضحيات العظيمة، مؤكدين أن العربدة الصهيونية باستهداف الاعيان المدنية محاولة يائسة لثني اليمن عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني.
واعتبر المشيعون، أن الارهاب الصهيوني يتم بدعم لا محدود أمريكي وغربي ، وتكرار جرائم قصف وتدمير الموانئ اليمنية، يأتي ضمن السجل الدموي لكيان العدو الاسرائيلي بحق الشعبين اليمني والفلسطيني .
وعبروا عن الفخر بما يقدمه أبناء محافظة الحديدة، من تضحيات في إطار موقف اليمن المساند والداعم للشعب الفلسطيني المظلوم، مؤكدين أن اليمن وأبناءه الأحرار مستمرون في مناصرة الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وطالبوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية القيام بواجبها تجاه الجرائم الارهابية التي تعرضت لها موانئ الشعب اليمني كونها جرائم حرب وإبادة وقتل للمدنيين وتدمير مقدرات الشعب اليمني وتجويعه.
جرت مراسم التشييع للشهداء بعد الصلاة عليهم في جامع الرضا بمدينة الحديدة، ليتم مواراتهم الثرى في روضة الشهداء بمركز المحافظة والبعض في مسقط رأسه.