مندوب مصر مستنكرا: مقتل 30 ألف إنسان لا يكفي لإقناع أمريكا بوقف حرب غزة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
قال مندوب مصر لدى مجلس الأمن الدولي، السفير أسامة عبد الخالق، لقد شهدنا صباح اليوم مجددًا نموذجًا صارخًا لازدواج المعايير، حيث قام الوفد الأمريكي للمرة الثالثة بإعاقة استصدار قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم تصويت 13 عضوًا من مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الجزائري، المقدم بدعم كامل من المجموعتين العربية والإسلامية في الأمم المتحدة.
وأعرب مندوب مصر، خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي، منذ قليل، ونقلتها "القاهرة الإخبارية" على الهواء مباشرة، عن الشكر والعرفان للجزائر العضو العربي على تقديم القرار، وتقدم بالامتنان لكل من صوت لصالح القرار.
كما أعرب عن إحباط وفد مصر إزاء عرقلة الولايات المتحدة لمساعي وقف إطلاق النار في قطاع غزة، للمرة الثالثة عبر مجلس الأمن، الجهاز الرئيسي المنوط به حفظ الأمن والسلم الدوليين، متسائلاً: متى يقف هذا التصويت الأمريكي إزاء المعاناة الإنسانية التي وصلت إلى حد الكارثة بعد الأسبوع العشرين من الحرب على غزة؟
وتابع مندوب مصر: كيف يستقيم أن تتم دعوتنا لمجتمع دولي قائم على القواعد، بينما عندما نطلب تطبيق تلك القواعد لا نلقى سوى الأذان الصماء؟! أليس سكرتير عام الأمم المتحدة وإعماله للمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة بكاشف للإجراء المطلوب من مجلس الأمن؟! أليس القرار الصادر من محكمة العدل الدولية بكاشف للحاجة إلى الإجراء الفوري لوقف إطلاق النار في غزة؟ أليس تقرير منظمة الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية والأنروا وما تعكسه من الوضع الكارثي، خصوصا على الحدود مع مصر، بكافية لتقنع الوفد الأمريكي بالتصويت لصالح وقف إطلاق النار بعد أكثر من 100 يوم من الحرب وراح ضحيتها أكثر من 30 ألف من المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال؟!
واستطرد مندوب مصر لدى مجلس الأمن: "نتفاوض ونتوسط بمنتهى الجدية لسرعة إطلاق المحتجزين والأسرى الفلسطينيين والدفع بمزيد من المساعدات لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة"، قائلاً: "أناشدكم جميعا أوقفوا إطلاق النار الآن".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة مجلس الأمن مندوب مصر بمجلس الأمن إطلاق النار مجلس الأمن مندوب مصر
إقرأ أيضاً:
حماس تكشف: عقدنا عدة لقاءات مع أمريكا بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
أكد طاهر النونو المستشار السياسي لقائدة حركة حماس لوكالة رويترز، أن عدة اجتماعات عقدت بين قياديين في حركة حماس ومبعوث شؤون الأسرى الأمريكي آدم بوهلر.
وسبق وكشفت أمريكا عن عقدها لقاءات مع حماس حول ملف الأسرى ووقف إطلاق النار وهو الأمر الذي أدى غضب داخل الاحتلال الذي يرفض حدوث مثل هذه الخطوة.
وأكدت حركة حماس الأحد إصرارها على التحرك مباشرة نحو التفاوض على المرحلة الثانية من الهدنة في غزة، في حين أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفدا إلى الدوحة لإجراء مزيد من المحادثات.
والتقى ممثلو الحركة الفلسطينية المقاومة مع وسطاء في القاهرة قبل أيام، مؤكدين على الحاجة إلى إعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر "دون قيود أو شروط"، وفقا لبيان صحفي صادر عن حماس.
للحصول على آخر التحديثات حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قم بزيارة صفحتنا المخصصة.
كما أكد الوفد رفيع المستوى على الحاجة إلى "التحرك مباشرة لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية" من الاتفاق، والتي تهدف إلى وضع الأساس لوقف إطلاق نار دائم.
وقال مسؤول لوكالة فرانس برس إن مطالب حماس للمرحلة الثانية تشمل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وإنهاء الحصار، وإعادة إعمار القطاع والدعم المالي.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع إن المؤشرات كانت "إيجابية" حتى الآن.
من ناحية أخرى، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيرسل مندوبين إلى الدوحة يوم الاثنين.
أكدت إسرائيل أنها تريد تمديد المرحلة الأولى من الهدنة حتى منتصف أبريل.
وانتهت تلك الفترة الأولية في الأول من مارس بعد ستة أسابيع من الهدوء النسبي الذي شمل تبادل 25 رهينة على قيد الحياة وثماني جثث مقابل إطلاق سراح حوالي 1800 سجين فلسطيني محتجزين في إسرائيل.
أوقفت الهدنة إلى حد كبير أكثر من 15 شهرًا من القتال في غزة، حيث نزح جميع السكان تقريبًا بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة.
كما مكنت من تدفق الغذاء والمأوى والمساعدات الطبية الحيوية إلى غزة.