ناصر بوريطة: قضية الصحراء المغربية لم تعد مطروحة على جدول أعمال الاتحاد الإفريقي
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة أن قضية الصحراء المغربية لم تعد مطروحة على جدول أعمال الاتحاد الإفريقي، حيث أن القضية الوطنية لم تكن موضوع أي إحالة أو إشارة من قبل القمة ال37 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، الهيئة العليا للمنظمة الإفريقية.
وقال بوريطة، في تصريح للصحافة على هامش القمة ال37 للاتحاد الإفريقي، التي اختتمت أشغالها صباح أمس الاثنين، إنه منذ عودة المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى الاتحاد الإفريقي، وبعد اعتماد القرار رقم 693 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، بالإجماع خلال قمة نواكشوط سنة 2018، لم تعد قضية الصحراء المغربية مطروحة للنقاش داخل الاتحاد الإفريقي، أي أنها لم تعد مدرجة على جدول الأعمال.
يذكر أن القرار 693 بشأن قضية الصحراء المغربية، المعتمد بالإجماع خلال قمة نواكشوط سنة 2018، أكد على الدور الحصري للأمم المتحدة بشأن القضية الوطنية.
وأضاف الوزير، الذي مثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه القمة، أن جميع تقارير الدورة ال37 لقمة الاتحاد الإفريقي لم تتضمن أي إشارة أو إحالة حول قضية الصحراء المغربية.
وأشار بوريطة إلى أن خطابي رئاسة الاتحاد الإفريقي ومفوضية الاتحاد خلت من أي إشارة حول هذه القضية، التي تقع ضمن الاختصاص الحصري للأمم المتحدة، وركزت بالمقابل على المشاكل الحقيقية التي تعاني منها القارة وليس على النزاعات المصطنعة التي تهدف إلى خلق الانقسامات والعودة إلى الوراء.
من جهة أخرى، أكد الوزير أن القمة ال37 الاتحاد الإفريقي تنعقد في سياق يتميز بالعديد من المبادرات الاستراتيجية الهامة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال الأشهر الأخيرة، والتي تقدم إجابات للعديد من التحديات التي تواجه القارة.
وأشار بوريطة، على الخصوص، إلى المبادرة الملكية حول الواجهة الأطلسية الإفريقية، الرامية إلى تحويل هذا الفضاء إلى فرصة للتنمية والأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية، مبرزا أن هذه المبادرة الملكية تهم 23 دولة إفريقية مطلة على المحيط الأطلسي، وتهدف إلى جعل هذه المنطقة فضاء للتعاون والتنسيق والتنمية.
كما أشار الوزير إلى المبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، والتي توفر استجابة للتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها منطقة الساحل.
ومن خلال هذه المبادرة، يقدم صاحب الجلالة الملك محمد السادس إجابة في إطار التضامن، والرؤية المتفائلة لمشاكل القارة، وفي إطار إعادة منطقة الساحل إلى وضعها الطبيعي كهمزة وصل بين شمال وجنوب وشرق وغرب إفريقيا.
وشدد الوزير على أن هذه المبادرات تكتسي أهمية بالغة من أجل خلق فضاء جديد في القارة، والخروج من منطق المشاكل والتشاؤم إلى منطق البناء في إطار واقعي وعقلاني يعترف بأن هناك تحديات لا يمكن الاستجابة لها دائما عبر حلول عسكرية وأمنية أو إقصائية، وإنما عبر حلول إيجابية من خلال مبادرات شاملة لتقديم حلول لهذه التحديات.
وأضاف بوريطة أن القمة ال37 للاتحاد الإفريقي شكلت مناسبة لعرض هذه المبادرات الملكية والتأكيد على المبادرات الأخرى التي قدمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا في هذا الصدد إلى أن تقرير مفوضية الاتحاد الإفريقي استشهد بتقرير جلالة الملك، بصفته رائد الاتحاد الإفريقي للهجرة.
وأشار الوزير إلى أنه تم خلال هذه الدورة تسليط الضوء على مبادرة المغرب في مجال الأمن الصحي والغذائي من خلال مبادرة “تكييف الفلاحة الافريقية مع التغيرات المناخية”، التي تم تقديمها على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي “كوب 22” بمدينة مراكش، علاوة على لجان المناخ الثلاث التي تم إحداثها بمبادرة من جلالة الملك لمكافحة آثار تغير المناخ في منطقة الساحل وحوض الكونغو والدول الإفريقية الجزرية.
وتميزت هذه القمة برئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن لشهر فبراير، وتقديم المملكة باسم الدول الأعضاء في المجلس للتقرير المتعلق بوضعية السلم والأمن في إفريقيا (يناير-دجنبر 2023).
وأضاف بوريطة أنه بتعليمات من جلالة الملك، تميزت هذه الدورة بمشاركة مكثفة للوفد المغربي، كما تميزت بتدشين نافورة تقليدية مهداة من المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي، لافتا إلى أن هذه النافورة تعكس التراث المغربي الأصيل كمكون أساسي للموروث الإفريقي بشكل عام.
وخلال هذه القمة أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن التزام المغرب بتحقيق أهداف التنمية بإفريقيا نابع من الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما شدد الوزير على أن السلم والأمن والتنمية قضايا متداخلة تسير جنبا إلى جنب، ومن هنا تأتي أهمية تبني مقاربة شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد، تستند على التداخل الوثيق بين هذه الأبعاد الثلاثة.
وأكد بوريطة، من جهة أخرى، أن المملكة المغربية، التي تضع القضية الفلسطينية والقدس الشريف في صدارة انشغالاتها، تجدد التأكيد على موقفها الثابت والواضح، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية، وتشبثها بتسوية سلمية قائمة على حل الدولتين من أجل إرساء سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: صاحب الجلالة الملک محمد السادس قضیة الصحراء المغربیة الاتحاد الإفریقی القمة ال37 إلى أن لم تعد
إقرأ أيضاً:
"الكاف" يرشح ابراهيم دياز لقيادة الأسود للتتويج بالتاج الإفريقي
رشح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المغربي ابراهيم دياز، لقيادة أسود الأطلس للتتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025، بعد اختياره تمثيل المغرب بدلاً من إسبانيا، خصوصا وأنه تألق خلال التصفيات، موشحا نفسه أفضل هداف بتسجيله 7 أهداف في ست مباريات.
وقال « كاف »، في تقرير له، « سيُعزز اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً، صفوف منتخب « أسود الأطلس » في سعيهم لتحقيق اللقب الأول منذ عام 1976. ومع دعم الجماهير المغربية، قد يكون، دياز، القوة الدافعة التي يحتاجها المنتخب المغربي للتتويج على أرضه ».
وفي السياق ذاته، قال الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في تقرير آخر، « خيب أسود الأطلس » رغم وصولهم إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، الآمال في النسخة الأخيرة من كأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز، بخروجهم من دور الـ16 أمام جنوب إفريقيا ».
وتابع « الكاف »، عاد المغاربة بقوة خلال التصفيات، حيث حققوا 6 انتصارات من أصل ست مباريات في المجموعة الثانية، إذ يسعى المنتخب المغربي بقيادة المدرب، وليد الركراكي، وبمواهب كبيرة، لاستغلال ميزة اللعب على أرضهم لتحقيق لقبهم الثاني في تاريخهم، بعد اللقب الوحيد في 1976 ».
وأعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن اختيار مسرح محمد الخامس بالرباط، لاحتضان قرعة نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025، التي ستجرى أطوارها يوم الإثنين المقبل، 27 يناير الجاري.
وسيكون المنتخب الوطني المغربي في التصنيف الأول خلال قرعة كأس الأمم الإفريقية 2025، بناء على آخر تصنيف للمنتخبات، الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث حافظ أسود الأطلس على رتبتهم 14، وصدارتهم إفريقيا وعربيا، ما سيجعلهم على رأس المجموعة الأولى.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قد أعلن، خلال اجتماع مكتبه التنفيذي في مراكش بالمغرب، برئاسة باتريس موتسيبي، أن قرعة نهائيات كأس الأمم الأفريقية المغرب 2025 ستقام بالرباط، المغرب، في 27 يناير المقبل.
وستقام المباراة الافتتاحية لكأس الأمم الأفريقية المغرب 2025، يوم الأحد 21 دجنبر 2025؛ فيما ستقام المباراة النهائية يوم الأحد 18 يناير 2026، علما أن قرعة العرس الإفريقي ستقام في الرباط يوم الإثنين المقبل 27 يناير الجاري.
ويعمل المغرب حاليا على إكمال صيانة ملاعبه المرشحة لاستضافة مباريات كأس الأمم الإفريقية، ويتعلق الأمر بكل من، مركب محمد الخامس في الدار البيضاء، وملعب مولاي عبد الله في الرباط، وملعب ابن بطوطة في طنجة، وملعب أدرار في أكادير، إضافة إلى ملاعب مراكش وفاس.
كلمات دلالية ابراهيم دياز المنتخب الوطني المغربي قرعة نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025 نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025