الجديد برس:

ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بإغلاق الحدود البولندية من جانب سائقي شاحنات ومزارعين، فيما حذر مسؤولون من أن هذا التحرك يهدد أمن أوكرانيا، التي تستمر في مواجهة مفتوحة مع روسيا بدعم غربي اقتصادي وسياسي وعسكري.

ويغلق مزارعون بولنديون نقاط عبور أمام الشاحنات الأوكرانية احتجاجاً على ما يعتبرونه “منافسة غير منصفة”.

وعكر الخلاف العلاقات بين البلدين الجارين، على الرغم من أن بولندا تعد أحد أبرز داعمي أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير 2022.

وقال الرئيس الأوكراني إن “الأمور التي تحصل على الحدود الغربية، الحدود مع بولندا، لا يمكن اعتبارها طبيعية أو عادية”، لافتاً الى أن هذا الوضع “يظهر تآكل التضامن بوتيرة يومية”.

وشكل تصدير المنتجات براً عبر الحدود البولندية إلى الاتحاد الأوروبي حبل نجاة للشركات الأوكرانية، بعدما سيطرت القوات الروسية على المسارات الرئيسية للتجارة في البحر الأسود.

زيلينسكي: الوضع لا يتعلق بالحبوب بل بالسياسة

لكن تزايد الشحن البري أثار حفيظة مزارعين بولنديين وشركات لوجستية في بولندا، مشتكين من مزاحمة أوكرانية.

وقال زيلينسكي “في الواقع، الوضع لا يتعلق بالحبوب، بل بالسياسة”، لافتاً إلى أن “5 بالمئة فقط من الصادرات الزراعية مرت عبر الحدود البولندية.

وفي وقت سابق، قال وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف إن 6 معابر حدودية مغلقة في الجانب البولندي”، معتبراً “إغلاق الحدود يشكل تهديداً مباشراً لأمن دولة مدافعة”.

وقال في تصريح للتلفزيون الرسمي: “إنهم يمنعون كل شيء.. هناك صهاريج وقود.. قبل بضعة أيام لم يسمح المتظاهرون لشاحنات عدة محملة بالأسلحة بالمرور”.

ويتحدث مسؤول بولندي عن طابور من نحو 600 شاحنة متوقفة بانتظار السماح لها بمغادرة بولندا إلى أوكرانيا عند معبر دوروهوسك.

وقال ميشال ديروس المتحدث باسم غرفة الإدارة الضريبية في لوبلين البولندية “يقدر وقت الانتظار لمغادرة هذا العدد من الشاحنات بنحو 232 ساعة”.

وقال إن أكثر من عشرين شاحنة عبرت الحدود إلى أوكرانيا ليلا، لكن “لم تدخل أي شاحنة إلى بولندا”، وأضاف: “لذلك، ينبغي افتراض أن هذا حصار كامل”.

ومن المتوقع أن تتفاقم الأوضاع الثلاثاء مع دعوة المزارعين البولنديين إلى وقف تام لحركة العبور على الحدود مع أوكرانيا.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الحدود البولندیة

إقرأ أيضاً:

الوضع المالي لإسرائيل سيبقى أضعف مما كان عليه قبل حرب غزة

اشترطت وكالات تصنيف ائتماني كبرى لتحسن الوضع المالي لإسرائيل وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، مما من شأنه أن يقلل المخاطر على المالية العامة في إسرائيل وربما يحسن تصنفيها الائتماني السيادي.

وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن وقف إطلاق النار، إذا تم الالتزام به، من شأنه أن يزيد من احتمالات تفوق إسرائيل على التوقعات بشأن أدائها المالي والاقتصادي في 2025، مضيفة أن مخاطر الائتمان قد تنخفض بالنسبة للشرق الأوسط ككل.

ونبهت فيتش إلى أن الوضع المالي لإسرائيل سيبقى أضعف مما كان عليه قبل الحرب على قطاع غزة. وأشارت الوكالة إلى أن النظرة الحالية لاقتصاد إسرائيل سلبية بسبب ارتباطها الوثيق بالإنفاق العام الموجه للحرب.

من جهتها قالت وكالة موديز إن وقف إطلاق النار يقلل أيضا من خطر تصعيد الصراع وجر إيران إليه، وما يترتب على ذلك من تأثير على أسعار الطاقة وسلاسل التوريد العالمية بسبب أزمة الشحن عبر البحر الأحمر.

ولم يجر تخفيض تصنيف إسرائيل في أي وقت قبل العام الماضي، لكن التكلفة الباهظة للقتال -الذي استمر على مدى الأشهر الـ15 الماضية في قطاع غزة ولبنان- أدى إلى خفض التصنيف عدة مرات من وكالات تصنيف ائتماني الكبرى مثل موديز وستاندرد آند بورز وفيتش.

إعلان

وقال كريستيان فانج المحلل لدى موديز "بالنسبة لإسرائيل، فإن التنفيذ الفعال لاتفاق وقف إطلاق النار وإحراز مزيد من التقدم نحو خفض التصعيد الدائم للأعمال القتالية في غزة من شأنه أن يقلل من المخاطر السلبية على القوة الائتمانية للبلاد".

وأشارت ستاندرد آند بورز إلى وجود مخاطر تهدد تنفيذ الاتفاق، تفاقمت بسبب تفجر العنف في الضفة الغربية، حيث داهمت قوات أمن إسرائيلية مدعومة بطائرات مروحية مدينة جنين أمس الثلاثاء، مما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين على الأقل في العملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل تحت اسم "الجدار الحديدي"، في حين نزح أكثر من 600 فلسطيني من مخيم جنين.

وقال محللون في ستاندرد آند بورز "في الأسابيع المقبلة، سنقيم ما إذا كان تنفيذ الاتفاق قد يؤدي إلى وقف إطلاق نار مستدام ويقلل من خطر الصراعات العسكرية المطولة أو المكثفة".

أما وكالتا فيتش وستاندرد آند بورز فقالتا إن مخاطر التصعيد كانت جزءا من توقعاتهما السلبية بشأن التصنيف السيادي، مما يشير إلى تغير محتمل في توقعات الائتمان إذا تماسك وقف إطلاق النار.

ولفتت فيتش إلى أن وقف إطلاق النار الدائم في غزة من شأنه أن يخفف مخاطر الائتمان في دول المنطقة وخاصة في كل من الأردن ولبنان وسوريا، وقالت إنه من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل مخاطر التي تهدد التمويل الخارجي إذا ارتفعت إيرادات السياحة في تلك البلدان.

يمهد للنمو

وأمس صرح محافظ البنك المركزي الإسرائيلي أمير يارون بأن وقف إطلاق النار يمهد الطريق للنمو. وقال لتلفزيون بلومبيرغ في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أمس الثلاثاء، إن الترتيبات الإقليمية المدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا وآخرين في المنطقة ستوفر اليقين وتعزز النمو.

وقال يارون إنه يأمل أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى نقطة تحول أكبر بكثير.

إعلان

وأضاف أن أحدث مجموعة من توقعات البنك المركزي أخذت في الاعتبار بالفعل تباطؤ القتال في الربع الأول، وأنه في ظل هذا السيناريو يتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل بنسبة 4% هذا العام و4.5% عام 2026.

وأضاف أنه على المدى الطويل ستحتاج إسرائيل إلى الاستثمار في البنية التحتية والتعليم، بالإضافة إلى "إدراج المتشددين في سوق العمل وفي الجيش من أجل الحفاظ على مستويات نمو قوية".

وقال يارون إن "القيام بهذه الاستثمارات وفي الوقت نفسه الحفاظ على ثقة السوق من خلال عرض معدل ديون غير متباين سيكونان تحديا، خاصة بعد الحرب نظرا لارتفاع التكاليف الأمنية".

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يختتم المشروع الطبي التطوعي لتركيب الأطراف الصناعية للاجئين الأوكرانيين في بولندا
  • ترامب: زيلينسكي يريد التوصل لاتفاق الآن.. ويدعو لمحادثات فورية مع بوتين
  • زيلينسكي يدعو لنشر 200 ألف جندي أوروبي في أوكرانيا
  • الخارجية البولندية: الآلاف من مواطنينا قد يتم ترحيلهم من الولايات المتحدة
  • لحفظ السلام بعد الحرب.. زيلينسكي يطلب قوات غربية في أوكرانيا
  • زيلينسكي يطالب الغرب بإرسال قوات إلى أوكرانيا
  • زيلينسكي يعترف: الغرب كذب علينا ..!
  • مصادرة أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة على الحدود السورية اللبنانية
  • الوضع المالي لإسرائيل سيبقى أضعف مما كان عليه قبل حرب غزة
  • زيلينسكي: لن نوافق على تقليص الجيش الأوكراني في إطار التسوية