بوابة الوفد:
2025-04-07@02:05:24 GMT

«شردى» انتصر على الاحتلال وهزمه عادل الغضبان!!

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

قرأت أمس خبراً صادماً أصابنى بالذعر الشديد والأسى والألم، وهو صدور قرار بهدم منزل فارس الكلمة الراحل العظيم مصطفى شردى، أول رئيس تحرير لجريدة «الوفد».
القرار صادر عن محافظة بورسعيد، وقيمة المنزل ليست فى العقار، وإنما فى صاحب العقار الذى تربى ونشأ فيه، وكانت له جولات وصولات ليس فقط فى جريدة «الوفد» التى حاربت الفساد على يد هذا الرجل العظيم، وإنما لأن هذا المنزل التاريخى العريق شهد المعارك الشديدة فى التصدى للعدوان الثلاثى عام 1956، وخلال حرب 1967، وكان بطلها الصحفى الكبير مصطفى شردى- طيب الله ثراه- ورحمه برحمته الواسعة.


أوجه رسالتى إلى اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، الذى يعرف قدر الرجال وتاريخهم الوطنى الكبير.. لا تقدم على هذه الخطوة الخطيرة التى تثير الرأى العام المصرى الذى يعرف قدر مصطفى شردى طوال مشوار حياته منذ الصغر عندما كان طفلاً صغيراً يعمل بالصحافة، وصور العدوان الثلاثى وجمع الكثير والكثير من الصور التى تفضح بشاعة العدوان. وتم تقديمها إلى الصحفى العملاق مصطفى أمين- رحمه الله- الذى قدمها بدوره إلى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ليطوف بها كل أنحاء العالم، ليكشف فداحة العدوان الثلاثى ويوثق جرائمه البشعة فى حق مصر. البطل الصغير الصحفى بمؤسسة «أخبار اليوم» قام بهذا الدور البطولى، ويعاود مصطفى شردى ذات المشهد فى حرب 1967، وكذلك فعل «شردى» أكثر من ذلك عندما كلفه الزعيم خالد الذكر فؤاد سراج الدين بإصدار صحيفة «الوفد» عام 1984، أسبوعية ثم يومية عام 1987. وظل مصطفى شردى يصدر قذائف يومية فى وجه الفساد والفاسدين من خلال كتيبة شباب هم الآن من يتولون المسئولية من بعده، إضافة إلى محور آخر هو الحرية الديمقراطية وحقوق الإنسان، وظلت «الوفد» على هذا العهد حتى يومنا هذا وستظل أبد الدهر تحمل على عاتقها ضرب أوكار الفساد والعمل من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
رسالتى إلى اللواء «الغضبان» هى أن منزل مصطفى شردى فى بورسعيد الذى شهد كل هذه المواقف الوطنية، لا يستحق الهدم أبداً، بل يجب أن يكون مزاراً لكل خلق الله، وتعريف الأجيال بهذا الرجل العظيم الذى أنبتته هذه المدينة الباسلة، وكل بلاد الدنيا، تكرم مثل هذه الشخصيات وتجعل منازلها رمزاً تحتذى به كل الأجيال حتى تقوم الساعة.. يا سيادة المحافظ أوقف هذا القرار فوراً، لأن تنفيذه يعنى عدم الاعتراف بالدور الوطنى والبطولى لهذا الرجل العملاق الذى تفتخر به مصر والدولة المصرية والمعارضة.. لا يليق أبداً تنفيذ هذا القرار حتى لو كان الأمر من أجل التطوير.. مصطفى شردى رمز وطنى والمكان الذى كان يعيش فيه له دلالات ورموز كثيرة لا يجوز بأى حال من الأحوال إزالتها من على وجه الأرض.
وأضم صوتى إلى صوت زميلى وأخى الإعلامى محمد شردى الذى وجه رسالة إلى المحافظ طالبه فيها بوقف الهدم من أجل مستثمر، فالمستثمرون أنفسهم لو عرفوا قيمة هذا الرجل لتمسكوا بهذا العقار الذى شهد حياة فارس الكلمة مصطفى شردى، وصاحب النضال الوطنى الكبير. وأزيد مطالباً المحافظ بضرورة وقف قرار الهدم، وتعريف المستثمر بقيمة هذا الرجل، خاصة أن المنزل ملكية خاصة وهى مصونة بالدستور والقانون. وأعتقد أن المحافظ لن يرضيه أبداً هدم عقار شهد بطولات لهذا الرجل العظيم رحمه الله، وفى انتظار رد المحافظة فى أسرع وقت.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وجدى زين الدين جريدة الوفد محافظ بورسعيد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أخبار اليوم هذا الرجل

إقرأ أيضاً:

بكرى: إسرائيل قصفت غزة بما يعادل 2.5 قنبلة ذرية

قال الإعلامي مصطفى بكري إن الذخائر التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي على غزة في الشهور الماضية تعادل 2.5 قنبلة ذرية، وأن 15% من هذه الذخائر لم تنفجر، واستولت عليها المقاومة وبدأت في إعادة تصنيعها.

وأكد بكرى خلال تقديم برنامج حقائق وأسرار المذاع عبر قناة صدى البلد، أن نتنياهو لن يستطيع القضاء على المقاومة الفلسطينية التى بدأت فى إعادة استخدام السلاح الإسرائيلي واطلقت صواريخ من غزة تجاه إسرائيل.

البرغوثي: الوضع في غزة أخطر مرحلة منذ بداية الاحتلالالصحة العالمية: استهداف المنشآت الطبية في غزة انتهاك للقانون الدوليمصطفى بكرى: من يحمى أهلنا فى غزة ويمد لهم يد العون ويدفن الشهداءالدمار في غزة عظيم| مصطفى بكرى: أيها العالم الجبان أين الحديث عن حقوق الإنسانالصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبةخبير: غزة تكشف تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخزي تجاه القضية الفلسطينيةشبكة أنفاق

وتابع بكرى: هناك شبكة أنفاق تحت الأرض تمتد على مسافة تزيد على 700 كيلومتر، ما يجعل الوصول إليها أمرًا بالغ الصعوبة.


وأشار بكري إلى أن القضاء على المقاومة في غزة لن يكون سهلاً، مؤكدًا أن أمامها فترة من ثلاث إلى أربع سنوات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلى ومخطط التهجير الإسرائيلي لن يتحقق سواء كان طوعيًا أو قسريًا، لأن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ومستعد للموت دفاعًا عنها.

مقالات مشابهة

  • هل يتحقق ثواب الجماعة بأداء الرجل الصلوات المفروضة مع زوجته؟.. الإفتاء توضح
  • نتنياهو الخسران الأكبر
  • رد مفاجئ.. محمد عادل إمام يكشف التطورات الصحية للزعيم
  • مصطفى بكري: الدفاع عن الأرض حق مشروع.. فلماذا تطالبون بنزع سلاح المقاومة؟
  • أبو العينين: يجب بناء سلام عادل في المنطقة ومنع محاولات التهجير
  • ولد الوالد: هكذا انتصر العرب على الروس في أفغانستان وأسسوا تنظيم القاعدة
  • دوري أبطال إفريقيا| بعثة الأهلي تغادر مطار القاهرة إلى موريتانيا‎ ‎
  • بكري حسن صالح .. الرجل الذي أخذ معنى الإنسانية بحقها
  • مصطفى البرغوثي: الوضع الراهن في غزة أخطر مرحلة منذ بداية الاحتلال
  • بكرى: إسرائيل قصفت غزة بما يعادل 2.5 قنبلة ذرية