أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على أن النسخة السابعة من مؤتمر ومعرض مصر الدولى للطاقة إيجبس تعكس تكامل كافة عناصر الطاقة فى منظومة واحدة للمساهمة فى تنفيذ أهداف التحول الطاقى، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن مؤتمر إيجبس يعد مؤتمرًا حديثًا إلا أنه نجح خلال سنوات قليلة أن يحتل مكانة مرموقة ضمن أهم المؤتمرات التى تجذب الشركات العالمية وقادة الصناعة وصانعى القرار والذى ظهر جليًا للتواجد العالمى الكبير خلال فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب مما يعكس ثقة الشركاء فى مصر والاستقرار السياسى والأمنى الذى تتمتع به ويدعم زيادة الاستثمارات والتعاون فى مختلف أنشطة الطاقة.


جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده على هامش مؤتمر إيجبس ٢٠٢٤، وأضاف الملا أن الدول الأفريقية ومن ضمنها مصر تحتاج لدعم أكبر من الصناعة العالمية فيما يخص الانتقال الطاقى وخفض الانبعاثات، مؤكدًا أن قطاع البترول يمتلك قدرات وكفاءات متميزة فى التصنيع ويسعى للتوسع فى أنشطته خارج مصر.


ولفت الوزير إلى أن حرص الشركات العالمية على المشاركة فى المؤتمر يؤكد التزامهم بخططهم الاستثمارية والتنموية فى مصر، مشيرًا إلى تمتع مصر بفرص واعدة كسوق اقليمى بشرق المتوسط يربط بين المنطقة وأوروبا وبنية تحتية وكوادر وكفاءات متميزة تعمل على عدة محاور لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وترشيدها وزيادة انتاج البترول والغاز  والطاقات الجديدة والمتجددة لمواكبة النمو الاقتصادى والتوسع العمرانى والزيادة السكانية.


وأشار الوزير إلى أن إفريقيا تتمتع بامكانات واعدة فى مجال الطاقة المتجددة ولكن تحتاج لدعم مالى وفنى كى تتمكن من تحويل هذه الامكانات لمشروعات فعلية توفر كميات كبيرة من الطاقة للعالم، لافتًا إلى الدور الهام الذى تؤديه الكوادر الشبابية فى مختلف أنشطة القطاع والنجاحات التى تحققت خلال السنوات الأخيرة.
 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

كأسك يا وطن

لست بخير كالعادة منذ سنوات.. نشرات الأخبار العربية الحزينة باتت بالنسبة لى مكمن المرض اللعين الذى نخر فى أعصابى وتفكيرى.. ولم يعد يفلح فيها مسكنات الأمل وأدوية المستقبل المشرق وحبوب الوحدة العربية.. فلن تكفى أدوية العالم الشحيحة من العدل والرحمة ان تعالج حالات الخذلان المتكرر التى تنتابنى حالياً بشكل يومى.
فى فترة الثمانينيات من القرن الماضى كنت طالبة بجامعة القاهرة وكانت مسرحية «كأسك ياوطن» للكاتب السورى الكبير «محمد الماغوط» تكتسح مسابقات الفرق المسرحية المتنافسة على مستوى الجامعات المصرية، لا أتذكر بالضبط كم مرة شاهدتها أو شاهدت عدد البروفات التى كانت تقام على مسرح كلية تجارة أو مسرح كلية حقوق.. فى كل مرة مع انتهاء العرض لا بد أن تدمع عيناك باللاشعور، حتى أن أحد النقاد قال ممازحاً ما معناه أنَّ الماغوط يقدم لك صحن البصل المقشر طازجاً مع كل سطر تقرأه.
أو كما تحدث الكاتب خضر الماغوط أبن عمه قائلاً: «عندما تقرأ محمد الماغوط تدمعُ عيناك لأنك ستضحك أولا وأنت تقرأ السخرية من الوضع القائم من حولك، ثم سرعان ما ستبكى عندما تكتشف أنك أنت المعنى شخصياً فى كتاباته، أنت الإنسان المهزوم دائماً الذى يتراقص من حولك الأقزام الذين هزموك سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً حضارياً، إلى كلّ مجالات الانهزام».
هل تحررت سوريا حقاً بعد سقوط نظام بشار الأسد ؟ لا أدرى كيف تكون إجابة هذا السؤال وتركيا مسيطرة وروسيا متداخلة وإسرائيل اللعينة نصبت الشرك على الحدود!!
فعلى الرغم من بصيص النور الذى انفتح على سجن «صدنايا» المرعب فخرج على أثره آلاف المسجونين ليروا السماء ولسيستنشقوا الهواء لأول مرة منذ سنوات بعيدة كانوا فيها رهائن قبورهم وزنازينهم تحت الأرض، تجسدت حجم الخسائر الروحية فى تلك الشابة السورية التى دخلت المسلخ البشرى «صدنايا» فى عمر التاسعة عشرة وخرجت وهى فى الثانية والثلاثين من عمرها وفى يدها ثلاثة أطفال لا تعرف من والدهم من كثرة تعرضها للاغتصاب.
أتذكر ما كتبه الشاعر الكبير «محمد الماغوط» فى نص «سياف الزهور»: آه يا وطن الأسلاك الشائكة والحدود المغلقة.
والشوارع المقفرة
والستائر المسدلة
والنوافذ المطفأة
أما من حل وسط بين الكلمة والسيف
بين بلاط الشارع وبلاط السجن
سوى بلاط القبر؟
أيتها الأمة الكذوبة
أين اجدادى الصناديد الكماة
وما الذى يؤخرهم؟
أشارات المرور؟
هل تحررت سوريا حقاً بعد سقوط نظام بشار الأسد؟ يطمئننى التاريخ بحكاياته ويؤكد لنا دوماً ان الطغاة يرحلون وتبقى الشعوب تقاوم الظلم والقهر وتنتصر فى النهاية، فهناك فى ريف دمشق وحماة واللاذقية وحمص وحلب أغنية للحرية بين الدروب وعلى شرفات المنازل المزينة بزهور الياسمين، أو كما يصدر الشاعر السورى الكبير «نزار قبانى» القدرة على الصمود فى قصيدته الشهيرة «آخر عصفور يخرج من غرناطة»:
أعجوبةٌ أن يكتب الشعراء فى هذا الزمان.
أعجوبةٌ أن القصيدة لا تزال
تمر من بين الحرائق والدخان
تنط من فوق الحواجز، والمخافر، والهزائم،
كالحصان
أعجوبةٌ.. أن الكتابة لا تزال..
برغم شمشمة الكلاب..
ورغم أقبية المباحث،
مصدراً للعنفوان...

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم يفتتح فعاليات مؤتمر “دور الإعلام في المصالحة الوطنية” بجامعة بنغازي
  • وزير الثقافة يفتتح مؤتمر الرواية والدراما الأربعاء المقبل
  • الأربعاء.. وزير الثقافة يفتتح الدورة الأولى من مؤتمر الرواية والدراما
  • وزير البترول يشهد توقيع اتفاقيتين لشركة ABB لرفع كفاءة استخدام الطاقة
  • وزير البترول يشهد توقيع اتفاقيتين لرفع كفاءة استخدام الطاقة بمصانع أبوقير للأسمدة
  • قطاع البترول في 2024.. جهود حثيثة لتعظيم الاستكشافات وجذب المزيد من الاستثمارات
  • ٦ شهور .. حكومة مدبولى مالها وما عليها
  • جمال سليمان : نقابة الصحفيين لها مكانة مميزة فى تاريخ مصر والعرب
  • مؤتمر الصحفيين ونقطة الانطلاق
  • كأسك يا وطن