عبدالله بن زايد يقوم بزيارة عمل إلى ألمانيا الاتحادية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
برلين - وام
قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بزيارة عمل إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة.
وجاءت الزيارة في إطار الحرص على تعزيز علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية بالإضافة إلى بحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط ومجمل التطورات الإقليمية والدولية.
والتقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ينس بلوتنر المستشار الخاص لشؤون السياسة الخارجية والأمنية لدى المستشار الألماني ووفدا من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني «البوندستاغ» برئاسة ميخائيل روث رئيس اللجنة.
جرى خلال اللقاءين، بحث علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية الشاملة الإماراتية الألمانية، وسبل تنمية مجالات التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما.
كما استعرض سموه مع ينس بلوتنر وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني مسارات التعاون والفرص المتاحة لتعزيزها في عدة قطاعات.
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن اعتزازه بعلاقات الصداقة المتميزة الإماراتية الألمانية، لافتا إلى أنه منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية عام 1972 ترسخت جسورا من التعاون الإيجابي والبنّاء الذي أثمر شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.
كما بحث سموه ومعالي أنالينا بيربوك وزيرة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية الشاملة ومسارات تطويرها بما يدعم الأهداف التنموية للبلدين وناقش الجانبان الفرص المتاحة لتعزيز أطر التعاون الثنائي في عدد من المجالات.
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن سعادته بزيارة جمهورية ألمانيا الاتحادية ولقائه أنالينا بيربوك، مؤكدا أن البلدين الصديقين يرتبطان بعلاقات راسخة ومتطورة قائمة على أسس من التفاهم والتعاون والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأشار سموه إلى ان الشراكة الاستراتيجية الشاملة الإماراتية الألمانية تجسد عمق ورسوخ هذه العلاقة والحرص المستمر على تعميق وتطوير أطر التعاون المشترك بما يدعم خططهما التنموية.
كما بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وينس بلوتنر وأنالينا بيربوك ووفد لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني «البوندستاغ» برئاسة ميخائيل روث رئيس اللجنة، التطورات الراهنة في المنطقة وفي مقدمتها الأزمة في قطاع غزة ومحيطه وتداعياتها الأمنية والإنسانية.
وتطرق سموه خلال اللقاءات إلى أهمية تعزيز المساعي الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار وتقديم استجابة إنسانية عاجلة لاحتياجات الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن الأزمة الراهنة في المنطقة تتطلب تعزيز العمل متعدد الأطراف في مواجهة تداعياتها، مشيرا إلى أن دولة الإمارات ملتزمة بالتعاون مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لإنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة وتوفير الحماية لكافة المدنيين.
كما أكد سموه ضرورة تجنب تأجيج الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأهمية تضافر الجهود لتعزيز الاستجابة العالمية للأوضاع الإنسانية الأليمة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق والعمل على تأمين المساعدات الإغاثية والطبية الكافية لتلبية احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم.
وجدد سموه التأكيد على أهمية إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات بهدف تحقيق السلام الشامل القائم على أساس «حل الدولتين»، مؤكدا أن شعوب المنطقة تتطلع إلى الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار ويجب علينا جميعا العمل لدعم هذه التطلعات المشروعة.
وفي إطار زيارة العمل، التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان روبرت هابيك نائب المستشار الألماني ووزير الشؤون الاقتصادية وحماية المناخ حيث استعرض الجانبان العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تعزيزها في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة الإماراتية الألمانية.
كما التقى سموه عددا من رجال الأعمال الألمان والرؤساء التنفيذيين للشركات الألمانية وتم خلال اللقاء التطرق إلى الفرص المتاحة لقطاع الاقتصاد والبيئة المشجعة والجاذبة لإقامة الشراكات الاستثمارية الداعمة للخطط والبرامج التنموية في كلا البلدين.
إلى ذلك؛ أقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية حفل استقبال لطلبة الإمارات الدارسين في جمهورية ألمانيا الاتحادية وعدد من أبناء الدولة الذين يتلقون العلاج في ألمانيا وأعضاء رابطة الألمان الذين أقاموا بدولة الإمارات.
ورحب سموه خلال الحفل بأبنائه الطلبة، مؤكدا الحرص على توفير كافة أشكال الدعم والرعاية لهم طوال فترة دراستهم بالمؤسسات التعليمية الألمانية.
وحث سموه الطلبة على مضاعفة الجهود والاجتهاد والمثابرة في رحلتهم التعليمية والسعي دائما إلى التزود بالعلوم والمعارف الحديثة وتطوير مهاراتهم وتنميتهم قدراتهم بما يؤهلهم بالشكل الأمثل، بعد نهاية دراستهم والعودة للدولة، للانطلاق في مسيرة مهنية مليئة بالطموح والإرادة والتطلع لتعزيز مسيرة ريادة وتقدم دولة الإمارات في المجالات كافة.
كما أكد سموه الحرص على الاطمئنان بشكل مستمر على أحوال أبناء الدولة الذين يتلقون العلاج في الخارج، معربا عن تمنياته لهم بالشفاء العاجل والعودة سريعا إلى أرض الوطن في أتم صحة وعافية.
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن سعادته الكبيرة بلقاء أعضاء رابطة الألمان الذين أقاموا بدولة الإمارات، الأمر الذي يعكس روح الصداقة بين البلدين وقيادتهما وشعبيهما، كما يجسد عمق ومتانة العلاقات الإماراتية الألمانية التي تشهد تطورا ونموا مستمرا على مختلف الأصعدة.
حضر اللقاءات وحفل الاستقبال مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة وسعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية وأحمد وهيب معز أحمد العطار سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ألمانيا جمهوریة ألمانیا الاتحادیة الاستراتیجیة الشاملة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
"جامع الشيخ زايد" يحتفي بالفائزين في جائزة "فضاءات من نور"
أعلن مركز جامع الشيخ زايد الكبير أسماء الفائزين في الدورة الثامنة لجائزة "فضاءات من نور للتصوير الضوئي"، التي نُظمت تحت شعار "السلام"، وذلك خلال حفل أُقيم في جامع الشيخ زايد الكبير، بحضور عدد من المسؤولين ومختلف فئات المجتمع.
وقدم عبدالرحمن بن محمد العويس، رئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير راعي الحفل، الجوائز والدروع التذكارية للفائزين الذين يمثلون تسع دول، هي: دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، ودولة فلسطين، وجمهورية السودان، وجمهورية سلوفينيا، وجمهورية مولدوفا، وجمهورية كينيا، وجمهورية الفلبين، وجمهورية الهند، وذلك في فئات الجائزة الأربع، والتي بلغت قيمة جوائزها 850 ألف درهم.
وجسدت الجائزة على مدار مواسمها الثمانية الماضية رؤية المركز في مد جسور التواصل والتقارب وبث المفاهيم الإنسانية العليا، انطلاقاً من إيمانه بالصورة كونها لغةً مشتركةً، تصل بعمق تأثيرها إلى العالم بمختلف ثقافاته وفئاته.
وجاء اختيار "السـلام" شعارًا للجائزة في موسمها الثامن، ليعبر عن جوهر السلام بقوالب بصرية ذات تأثير أكثر عمقًا في بث رسالة الجامع الحضارية، التي يواكب من خلالها الدور الرائد لدولة الإمارات، في ترسيخ "السلام" أسلوباً يتعايش في ظل مفاهيمه الجميع.
وحول الجائزة، قال الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير: جسدت "جائزة فضاءات من نور للتصوير الضوئي" منذ موسمها الأول رسالة المركز في نشر قيم السلام والتسامح والتعايش من خلال توظيف الصورة؛ لعمق تأثيرها وسهولة وصول مضمونها للجميع مهما تعددت لغاتهم وثقافاتهم؛ لذا عمل المركز على تشجيع المبدعين والفنانين من مختلف دول العالم، لتقديم رؤاهم الفنية حول السلام والتسامح والتعايش والاحترام المتبادل، الأمر الذي أكسب الجائزة مكانة عالمية مرموقة، وأتاح لها تحقيق نتاج ثري يتسم بعمق مضمونه الحضاري، حيث شهدت الدورات المتعاقبة للجائزة مشاركة أكثر من 12,300 مشارك ينتمون إلى أكثر من 70 دولة حول العالم، شاركوا بما يقارب من 30 ألف عمل فني، وبلغ عدد المشاركين في الموسم الثامن للجائزة أكثر من 2,000 مشارك، من أكثر من 60 دولة، قدموا أكثر من 3,070 عملاً فنياً.
وفي إطار تشجيع المبدعين على رفد الحركة الثقافية للدولة والمركز بأعمالهم المتميزة وإبداعاتهم الفنية، رصد المركز جوائز مالية مجزية يبلغ إجمالي قيمتها 850 ألف درهم، إضافة إلى الدروع الذهبية والفضية والبرونزية التي قدمها للفائزين، وذلك خلال حفل نظمه في الجامع.
وفاز بالجائزة الكبرى عن الفئة الرئيسية التي جاءت بعنوان "جوامع ومساجد" المصور أنفار عبدالجبار من جمهورية الهند، أما المركز الثاني في هذه الفئة فكان من نصيب وائل آنسي من جمهورية مصر.
وفي الفئة "الفنية والعامة" حصل سعيد نصوري من دولة الإمارات على المركز الأول، بينما ذهب المركز الثاني لأحمد بدوان من دولة فلسطين، وجاء سالم الصوافي من دولة الإمارات في المركز الثالث.
وفي فئة "الفن الرقمي" فاز دونيل جوميران من الفلبين بالمركز الأول، وحصل عبدالشكور من جمهورية الهند على المركز الثاني؛ وفي فئة "القصص" حقق يوسف موسى العبادي من جمهورية السودان المركز الأول، في حين حقق المركز الثاني آرون ثاراكان من جمهورية الهند، وكان المركز الثالث من نصيب مارك أنتوني من الفلبين؛ أما في فئة "الفاصل الزمني" فكان المركز الأول من نصيب ماجد الجنيبي من دولة الإمارات، أما المركز الثاني فحققه بينو سارادزيك من سلوفينيا، ونال المركز الثالث إيمانويل ماشاريا من كينيا؛ وفي فئة "الفيديو" فقد كان المركز الأول من نصيب مكسيم بيتيسور من مولدوفا، في حين حصل راسل كابانتينج من الفلبين على المركز الثاني، وجاء في المركز الثالث صلاح الدين أيوب من جمهورية الهند.