مع اقتراب رمضان.. توجيهات من "الشؤون الإسلامية" إلى منسوبي المساجد
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مجموعة من التعليمات والتوجيهات الخاصة بتهيئة المساجد قبل شهر رمضان المبارك، والتأكيد على الأنظمة والتعليمات الخاصة بمنسوبي المساجد في مناطق المملكة كافة لما يخدم المصلين، ويحقق رسالة الوزارة وأهدافها العامة، تزامنا مع قرب شهر رمضان المبارك.
وأكدت على منسوبي المساجد من أئمة ومؤذنين بضرورة الانتظام في عملهم، وعدم التغيب خلال شهر رمضان المبارك، وعدم استخدام الكاميرات الموجودة في المساجد لتصوير الإمام والمصلين في أثناء أداء الصلوات التي تؤثر على خشوع المصلين، وكذلك عدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها.
كما تضمن التوجيه التأكيد على المؤذنين بالالتزام بمواعيد الأذان حسب تقويم أم القرى، والتأكيد على وقت رفع أذان صلاة العشاء في الوقت المحدد في تقويم أم القرى لشهر رمضان.
وأن تكون المدة بين الأذان والإقامة حسب الوقت المعتمد لكل صلاة، عدا صلاتي العشاء والفجر فتكون المدة خلال شهر رمضان 10 دقائق، تيسيرًا على المصلين.
"#وزاة_الشؤون_الإسلامية" تصدر عدداً من التعليمات الخاصة بالمساجد خلال شهر #رمضان المبارك لعام 1445 هـ. pic.twitter.com/NCDjbihyhz— وزارة الشؤون الإسلامية(@Saudi_Moia) February 20, 2024
مدة صلاة التراويح
وأهابت الوزارة بأهمية تذكير أئمة المساجد بمراعاة أحوال الناس في مدة صلاة التراويح، وأن يكون الانتهاء من صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان قبل أذان الفجر بمدة كافية,
وكذلك توجيه الأئمة بالاستمرار بقراءة الكتب المفيدة على جماعة المسجد عقب الصلوات المفروضة، لاسيما ما يتصل بأحكام الصيام وآدابه، وفضائل الشهر الكريم، والأحكام المتعلقة به، إلى جانب الموضوعات التي تلامس حاجة المجتمع.
للتفاصيل | https://t.co/nZwsGmlWTi#اليوم@ReasahAlharmain pic.twitter.com/hcPV95g34A— صحيفة اليوم (@alyaum) February 20, 2024
مشروعات تفطير الصائمين
وشددت الوزارة على الأئمة والمؤذنين في مختلف مناطق المملكة عدم جمع التبرعات المالية لمشروعات تفطير الصائمين وغيرها، وألا تكون مشاريع التفطير داخل المساجد حرصًا على نظافتها، فيهيأ المكان المناسب لذلك في ساحات المساجد، مع عدم إحداث أي غرف مؤقتة أو خيام ونحوها لهذا الغرض.
كما شملت التوجيهات التأكيد على الأئمة والمؤذنين بتوعية المصلين بأضرار التسول الاجتماعية والاقتصادية والأمنية وبيان محاذيره الشرعية، وحثهم على صرف صدقاتهم من خلال المنصات الرسمية الموثوقة.
وكذلك التأكيد على التقيد بضوابط الاعتكاف، وأن يكون إمام المسجد مسؤولًا عن الإذن للمعتكفين.
وأكدت كذلك أهمية صيانة ونظافة المساجد، والعمل على تهيئة مصليات النساء.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض أخبار السعودية وزارة الشؤون الإسلامية شهر رمضان شهر رمضان الكريم شهر رمضان المبارك الشؤون الإسلامیة رمضان المبارک شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
أرشيف الأسد: ملاحقة المصلين.. والمخبرون في كل زاوية
23 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: بعد سقوط نظام بشار الأسد وهروبه من دمشق، كشف اقتحام السوريين للأفرع الأمنية والمعتقلات عن الجانب المظلم للدولة التي حكمها لأكثر من خمسة عقود.
كانت هذه الأجهزة الأمنية أشبه بجهاز مراقبة شامل يدير البلد بالخوف والترهيب، موثقة أدق تفاصيل حياة المواطنين في سجلات بدت وكأنها تعود لعصور غابرة.
من أبرز الوثائق التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كان “سجل أسماء من يرتاد الجوامع وخاصة عند صلاة الفجر من الشباب”، و”سجل المخبرين”، إضافة إلى قوائم أخرى تتناول تصنيفات دقيقة، مثل الطلاب الذين يحملون “الفكر السلفي”. اللافت أن هذه السجلات لم تكن مجرد أرشيف، بل أدوات قمعية توثق كل تحركات الأفراد، وحتى نواياهم المفترضة، بناءً على تصورات المحققين وأهوائهم.
في أحد التسجيلات المصورة من فرع الأمن السياسي بمدينة السويداء، ظهر مستودع ضخم يحوي ملفات المواطنين مصنفة حسب العائلات، وكأن الهدف كان بناء خارطة شاملة لكل فرد. وصف الناشطون النظام بأنه مهووس بتوثيق كل شيء، حتى جرائمه، وكأن الأرشفة كانت ضمانته للاستمرار في نهجه القمعي.
أثار هذا النمط من الحكم دهشة السوريين الذين تساءلوا: كيف يدير نظام كامل الدولة بهذه الأدوات البدائية؟ وكيف يمكن لنظام ادعى الحداثة استخدام سجلات ورقية بدل التكنولوجيا المتقدمة لإدارة شؤونه؟ يبدو أن المخابرات فضّلت الطريقة اليدوية لتكريس سلطتها بآليات أكثر تخويفاً وتأثيراً.
وكان سجل المخبرين الأكثر إثارة للجدل. وصفه الناشطون بأنه “ملف الخيانة”، إذ كان يعتمد على تقارير مليئة بالافتراءات والدوافع الشخصية. أصبح المخبرون خلال تلك الحقبة سلاحاً يخدم مصالح الأجهزة الأمنية مقابل المال والسلطة، لكن سقوط النظام جعلهم مطاردين، إذ بدأت تتكشف هوياتهم عبر الوثائق التي عُثر عليها، مما أثار غضباً شعبياً واسعاً. تساءل البعض عن شعور هؤلاء “الفسافيس” وهم يواجهون فضيحتهم العلنية، وعن الأماكن التي يمكن أن يختبئوا فيها هرباً من العقاب.
لم تسلم حتى الشعائر الدينية من رقابة النظام. كان جمع معلومات عن المصلين، خاصة صلاة الفجر، وسيلة للتضييق والتصنيف، مما أثار سخرية واسعة على منصات التواصل. علق البعض متهكماً بأن النظام كان “يكافئ” الشباب المستيقظين باكراً للصلاة، فيما قال آخرون إن هذا يُظهر مدى تناقض النظام، الذي كان يُصوّر نفسه علمانياً بينما كان يتدخل حتى في أوقات الصلاة.
هذه السجلات لم تكن مجرد أداة قمع، بل مرآة تعكس اهتراء الدولة وانفصالها عن الواقع. أظهرت كيف أن النظام لم يثق بأحد، حتى مواطنيه، الذين كانوا يعيشون تحت وطأة الخوف من الاعتقال لمجرد شبهة أو تقرير كيدي. اليوم، ومع كشف هذه الوثائق، أصبح التاريخ أكثر وضوحاً، لكن التساؤل الأكبر يبقى: كيف ستُكتب صفحة المستقبل بعد هذا الإرث الثقيل؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts