بوابة الوفد:
2025-03-18@17:58:54 GMT

حِبال الصبر فى رفح!

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

قالت وكالة رويترز للأنباء، إن الولايات المتحدة اقترحت مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار فى الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويعارض مشروع القرار شن أى هجوم برى إسرائيلى كبير فى رفح جنوب قطاع غزة.
ويضيف الخبر أن واشنطن تعارض استخدام كلمة وقف إطلاق النار فى أى تحرك للأمم المتحدة بشأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، لكن مشروع القرار الأمريكى يعبر عن لغة قال الرئيس الأمريكى جو بايدن إنه استخدمها الأسبوع الماضى فى محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.


وينص مشروع القرار على أنه، «فى ظل الظروف الحالية، فإن أى هجوم برى كبير على رفح سيلحق المزيد من الأذى بالمدنيين وقد يؤدى نزوحهم إلى دول مجاورة».
إذا كان هذا الخبر دقيقًا، فسوف نعتبره تطورًا إيجابيًا محدودًا فى مواقف الولايات المتحدة المُنحازة منذ بداية الحرب إلى جانب إسرائيل، التى مارست جرائم الحرب بكل صلف فى مواجهة المدنيين الفلسطينيين.
ولكن السؤال الذى يجب طرحه هو: ما هو موقف الولايات المتحدة السياسى من اعتزام إسرائيل اجتياح رفح الفلسطينية لدكها فوق رؤوس سكانها مثلما فعلت فى غزة التى تم محو معالمها البنائية ولم يتبق منها سوى الركام؟
هل ستقوم الولايات المتحدة بردعها قبل تنفيذ عملياتها؟ وإذا لم تستجيب إسرائيل للردع هل سترسل الولايات المتحدة أساطيلها إلى شواطئ المتوسط لتمنع بالقوة تكرار مأساة غزة؟ وهل ستلتزم أمريكا الصمت إذا دافعت دول المنطقة عن أمنها المباشر أم أنها ستنحاز لإسرائيل المعتدية على أرض غيرها والتى قامت باحتلال فلسطين منذ 76 عامًا؟
هل سيكون للولايات المتحدة «عين» للحديث مع الدول العربية باعتبارها دولة صديقة حريصة على أمن واستقرار المنطقة؟ أم أنها ستقول لاتصدقوا بياناتى الدبلوماسية لأننى أم إسرائيل وراعيها ولكنها إبنة طائشة ترفض سماع كلام أمها؟
الحقيقة أن الموقف الآن يحتاج لإظهار العين الحمراء لإسرائيل التى لاتريد أن ترتدع.. فمسألة غزة لم تعد قابلة للتكرار، لأن الاعتداء على غزة، بالإضافة إلى كونه مخالفًا للقانون الدولى وعملًا إجرامياُ وتهديدًا للأمن القومى المصرى والعربى، فإن الإعتداء على رفح يعنى تهديدًا مباشرًا على كل العواصم العربية قبل حدودها!
هذه المخاطر التى تهدد الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط هو جزء من الصورة الأكثر قتامة، فى ظل دعوات أطلقها وزراء إسرائيليون طالبين من المستوطنين الانتقال إلى غزة وإقامة منازل بها على أكوام المنازل المُهدمة على رؤوس أصحابها الفلسطينيين، بما يؤدى إلى إحداث تغيير ديموغرافى فى قطاع غزة.
هذه الدعوات التى أطلقها كما قلت وزراء إسرائيليون، أى أعضاء فى حكومة نتنياهو، الهدف الرئيسى منها تحقيق واقع جديد من خلال تقليص مساحة أراضى غزة بصورة مؤقتة أو دائمة، وإنشاء مناطق عازلة بشكل رسمى أو غير رسمى، فضلا عن التدمير المنهجى والواسع النطاق للبنية التحتية المدنية.
الوزير الإسرائيلى، بينى غانتس، قال يوم الأحد الماضى، إنه إذا لم تُفرج حماس بحلول شهر رمضان عن كلّ الأسرى المحتجزين لديها فإن الجيش الإسرائيلى سيشنّ هجومًا برّيًا على رفح، المدينة الواقعة فى أقصى جنوب قطاع غزة، والتى يتكدّس فيها 1,4 مليون فلسطينى غالبيتهم نازحون.
وقال غانتس، العضو فى حكومة نتنياهو، إنه ينبغى على العالم أن يعرف، وينبغى على قادة حماس أن يعرفوا، أنه إذا لم يعد المحتجزون إلى منازلهم بحلول شهر رمضان، فإن القتال سيتواصل فى كلّ مكان ليشمل منطقة رفح.
إذن هذا تهديد صريح بقتل أصحاب الأرض مجددًا وإشعال نيران الحرب فى كل الأماكن خلال شهر مُقدس لدى السكان المسلمين، وهو ما قد يؤدى إلى إثارة المشاعر الدينية فى كل المنطقة وقد يؤدى إلى خروج الأمر برمته عن السيطرة!
مايحدث هو إجرام لن يستمر طويلًا.. لأن حبال الصبر الممتدة يتم قطعها عمدًا من ناحية إسرائيل.. وعلى الولايات المتحدة أن تواجه هذا الإنفلات من حليفتها لأن هذه هى مسئوليتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة حكومة نتنياهو قطاع غزة نور حركة المقاومة الإسلامية حماس الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الحلقة 16 من مسلسل وتقابل حبيب.. أنوشكا تطلب من خالد سليم الصبر على خيانته

شهدت الحلقة السادسة عشرة من مسلسل “وتقابل حبيب” العديد من التطورات والأحداث المشوّقة، حيث تعرض المستشار رؤوف وهبة (رشوان توفيق) لموقف محرج بسبب إجلال (أنوشكا)، بينما واجه يوسف (خالد سليم) زوجته رقية (نيكول سابا) حول سفرها المفاجئ إلى روما.

أحداث الحلقة 16
 

   •    فارس ووالده: يتصل عبد العزيز أبو العزم (صلاح عبد الله) بابنه فارس (كريم فهمي) ليطلب لقاءه والحديث معه عن استقالته من الشركة، لكن فارس يتواجد في الجونة مع كاريمان العسكري (إنجي كيوان)، ويتواصل مع ليل (ياسمين عبد العزيز) ليطمئن عليها، مؤكدًا أنه لن يعود إلا بشروطه.

    •    يذهب المستشار رؤوف وهبة (رشوان توفيق) وابنته حنان سليمان إلى الاستراحة، معتقدًا أن ليل هي من طلبت البقاء هناك، يُصر رؤوف على لقاء عبد العزيز لضمان توفير سبل الراحة لـ ليل.
    •    عند وصوله إلى الفيلا، تخبره إجلال (أنوشكا) عبر الخدم أن عبد العزيز نائم، بينما يتركه منصور (حمدي هيكل) في موقف صعب دون إعادته للاستراحة، مما يصيبه بالإحباط والحزن.

    •  يواجه يوسف (خالد سليم) زوجته رقية (نيكول سابا) بسفرها إلى روما دون إخباره، لكنها ترفض الكشف عن السبب وتتهمه بالتجسس عليها، ثم تقرر ترك الفيلا والعودة لمنزلها.
    

•    يخبر يوسف والدته إجلال بما حدث، لكنها تلومه على التسرع وتطلب منه الصبر حتى تجد الوقت المناسب لمواجهتها، حيث ترى أن مصلحة العائلة في البيزنس أهم من الخيانة.

 مواعيد عرض مسلسل “وتقابل حبيب”
   

 •    قناة DMC:
    •    العرض الأول: 8:30 مساءً
    •    الإعادة الأولى: 2:45 صباحًا
    •    الإعادة الثانية: 1:30 ظهرًا
    •    قناة DMC دراما:
    •    العرض الأول: 6:00 مساءً
    •    الإعادة الأولى: 4:30 صباحًا
    •    الإعادة الثانية: 9:30 صباحًا
    •    منصة Watch it: متاح للمشاهدة الرقمية بالتزامن مع العرض التلفزيوني

مقالات مشابهة

  • الحرب الساخنة بين الولايات المتحدة والصين
  • باحث: الولايات المتحدة منحازة لنتنياهو.. وممارساته الوحشية تهدد موقف إسرائيل دوليًا
  • حماس: الولايات المتحدة شريكة في جرائم إسرائيل بغزة
  • هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟
  • قرقاش: زيارة طحنون بن زايد إلى الولايات المتحدة تدعم أمن وازدهار المنطقة
  • أسعار النفط ترتفع مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والحوثيين
  • الحلقة 16 من مسلسل وتقابل حبيب.. أنوشكا تطلب من خالد سليم الصبر على خيانته
  • كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى» بـذور التطـرف ( 2)
  • الولايات المتحدة: الخلافات بين روسيا وأوكرانيا بشأن إنهاء الحرب تضاءلت
  • 33 قتيلاً جراء أعاصير ضربت الولايات المتحدة