بوابة الوفد:
2024-07-06@12:03:11 GMT

حِبال الصبر فى رفح!

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

قالت وكالة رويترز للأنباء، إن الولايات المتحدة اقترحت مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار فى الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويعارض مشروع القرار شن أى هجوم برى إسرائيلى كبير فى رفح جنوب قطاع غزة.
ويضيف الخبر أن واشنطن تعارض استخدام كلمة وقف إطلاق النار فى أى تحرك للأمم المتحدة بشأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، لكن مشروع القرار الأمريكى يعبر عن لغة قال الرئيس الأمريكى جو بايدن إنه استخدمها الأسبوع الماضى فى محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.


وينص مشروع القرار على أنه، «فى ظل الظروف الحالية، فإن أى هجوم برى كبير على رفح سيلحق المزيد من الأذى بالمدنيين وقد يؤدى نزوحهم إلى دول مجاورة».
إذا كان هذا الخبر دقيقًا، فسوف نعتبره تطورًا إيجابيًا محدودًا فى مواقف الولايات المتحدة المُنحازة منذ بداية الحرب إلى جانب إسرائيل، التى مارست جرائم الحرب بكل صلف فى مواجهة المدنيين الفلسطينيين.
ولكن السؤال الذى يجب طرحه هو: ما هو موقف الولايات المتحدة السياسى من اعتزام إسرائيل اجتياح رفح الفلسطينية لدكها فوق رؤوس سكانها مثلما فعلت فى غزة التى تم محو معالمها البنائية ولم يتبق منها سوى الركام؟
هل ستقوم الولايات المتحدة بردعها قبل تنفيذ عملياتها؟ وإذا لم تستجيب إسرائيل للردع هل سترسل الولايات المتحدة أساطيلها إلى شواطئ المتوسط لتمنع بالقوة تكرار مأساة غزة؟ وهل ستلتزم أمريكا الصمت إذا دافعت دول المنطقة عن أمنها المباشر أم أنها ستنحاز لإسرائيل المعتدية على أرض غيرها والتى قامت باحتلال فلسطين منذ 76 عامًا؟
هل سيكون للولايات المتحدة «عين» للحديث مع الدول العربية باعتبارها دولة صديقة حريصة على أمن واستقرار المنطقة؟ أم أنها ستقول لاتصدقوا بياناتى الدبلوماسية لأننى أم إسرائيل وراعيها ولكنها إبنة طائشة ترفض سماع كلام أمها؟
الحقيقة أن الموقف الآن يحتاج لإظهار العين الحمراء لإسرائيل التى لاتريد أن ترتدع.. فمسألة غزة لم تعد قابلة للتكرار، لأن الاعتداء على غزة، بالإضافة إلى كونه مخالفًا للقانون الدولى وعملًا إجرامياُ وتهديدًا للأمن القومى المصرى والعربى، فإن الإعتداء على رفح يعنى تهديدًا مباشرًا على كل العواصم العربية قبل حدودها!
هذه المخاطر التى تهدد الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط هو جزء من الصورة الأكثر قتامة، فى ظل دعوات أطلقها وزراء إسرائيليون طالبين من المستوطنين الانتقال إلى غزة وإقامة منازل بها على أكوام المنازل المُهدمة على رؤوس أصحابها الفلسطينيين، بما يؤدى إلى إحداث تغيير ديموغرافى فى قطاع غزة.
هذه الدعوات التى أطلقها كما قلت وزراء إسرائيليون، أى أعضاء فى حكومة نتنياهو، الهدف الرئيسى منها تحقيق واقع جديد من خلال تقليص مساحة أراضى غزة بصورة مؤقتة أو دائمة، وإنشاء مناطق عازلة بشكل رسمى أو غير رسمى، فضلا عن التدمير المنهجى والواسع النطاق للبنية التحتية المدنية.
الوزير الإسرائيلى، بينى غانتس، قال يوم الأحد الماضى، إنه إذا لم تُفرج حماس بحلول شهر رمضان عن كلّ الأسرى المحتجزين لديها فإن الجيش الإسرائيلى سيشنّ هجومًا برّيًا على رفح، المدينة الواقعة فى أقصى جنوب قطاع غزة، والتى يتكدّس فيها 1,4 مليون فلسطينى غالبيتهم نازحون.
وقال غانتس، العضو فى حكومة نتنياهو، إنه ينبغى على العالم أن يعرف، وينبغى على قادة حماس أن يعرفوا، أنه إذا لم يعد المحتجزون إلى منازلهم بحلول شهر رمضان، فإن القتال سيتواصل فى كلّ مكان ليشمل منطقة رفح.
إذن هذا تهديد صريح بقتل أصحاب الأرض مجددًا وإشعال نيران الحرب فى كل الأماكن خلال شهر مُقدس لدى السكان المسلمين، وهو ما قد يؤدى إلى إثارة المشاعر الدينية فى كل المنطقة وقد يؤدى إلى خروج الأمر برمته عن السيطرة!
مايحدث هو إجرام لن يستمر طويلًا.. لأن حبال الصبر الممتدة يتم قطعها عمدًا من ناحية إسرائيل.. وعلى الولايات المتحدة أن تواجه هذا الإنفلات من حليفتها لأن هذه هى مسئوليتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة حكومة نتنياهو قطاع غزة نور حركة المقاومة الإسلامية حماس الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

"لعبة الكلمات" في مفاوضات غزة.. عقبة أخيرة أمام وقف الحرب

في عقبة على طريق التفاوض لوقف حرب غزة، رفضت إسرائيل طلب حركة حماس بـ"عدم الالتزام بسقف زمني للتفاوض بالنسبة للمرحلة الثانية"، حسب تقارير صحفية إسرائيلية.

ونقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، الجمعة، إن رئيس الموساد دافيد بارنيا "رفض طلب حماس الحصول على التزام مكتوب من الولايات المتحدة ومصر وقطر، بشأن استمرار المرحلة الثانية من الاتفاق من دون حد زمني".

وبحسب الموقع، يعد هذا الطلب "العقبة الأخيرة" أمام المفاوضات بشأن تنفيذ صفقة الرهائن.

وأوضح المسؤولون أن الخلاف بين الطرفين يتعلق بالمادة 14 من الاقتراح الإسرائيلي، التي تتعلق بمدة المفاوضات حول شروط المرحلة الثانية من الاتفاق، التي ينبغي أن تؤدي إلى "سلام دائم" في غزة.

وينص البند محل الخلاف على أن "الولايات المتحدة وقطر ومصر ستبذل كل جهدها لضمان انتهاء هذه المفاوضات باتفاق"، وأن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات.

وفي الرد الذي قدمته حماس إلى إسرائيل، الأربعاء، طالبت الحركة بحذف عبارة "بذل كل جهد"، وترك كلمة "ضمان".

وقال مسؤولون أميركيون كبار إن الولايات المتحدة قدمت صيغة تسوية واقترحت استخدام كلمة "تعهد"، وهي أقل إلزاما من كلمة "سوف نعد" لكنها أكثر إلزاما من كلمة "بذل كل جهد".

وصرح مسؤولون إسرائيليون كبار أنه إذا تضمن الاتفاق التزاما مكتوبا تطلبه حماس من الولايات المتحدة ومصر وقطر، فستكون الحركة قادرة على تمديد المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق إلى أجل غير محدد حتى بعد وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما، التي تنص عليها المرحلة الأولى من الصفقة، من دون إطلاق سراح الجنود والرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما.

ويعتبر كبار المسؤولين الإسرائيليين أنه "في مثل هذا الوضع ستجد إسرائيل صعوبة كبيرة في استئناف القتال من دون اعتبار ذلك انتهاكا للاتفاق، وإذا اعتبرت إسرائيل أنها انتهكت الاتفاق فقد يتحول الأمر إلى وضع يتخذ فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا بفرض وقف إطلاق النار حتى من دون إعادة جميع المختطفين".

المسؤولون أوضحوا أن "مسألة الخلاف بشأن المادة 14 كانت في قلب المناقشات التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد اجتماع المجلس السياسي الأمني ليل الخميس".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه تقرر خلال الاجتماع أن تتناول رحلة رئيس الموساد إلى الدوحة هذه القضية بشكل أساسي، وأنه سينقل رسالة إلى رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مفادها أن إسرائيل "لا تقبل التغيير الذي تسعى حماس إلى إدخاله على المادة 14، والمطالبة بالتزام كتابي بهذا الشأن".

ومع ذلك، فقد تقرر أن يوضح بارنيا لرئيس وزراء قطر أن إسرائيل "تعتقد أن هذه مسألة يمكن ويجب حلها من أجل المضي قدما في مفاوضات فردية بشأن تنفيذ الاتفاق".

مقالات مشابهة

  • "لعبة الكلمات" في مفاوضات غزة.. عقبة أخيرة أمام وقف الحرب
  • الكشف عن غضب أمريكي وبريطاني بعد طلب الجنائية إصدار أوامر اعتقال لقادة الاحتلال
  • موجات الحر تهدّد الملايين في الولايات المتحدة الأمريكية
  • بالفيديو.. باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل إذا دخلت في جبهة صراع جديدة
  • باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل حال دخولها في جبهة صراع جديدة (فيديو)
  • كاتب أمريكي: جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة جزء رئيس من سياسة الولايات المتحدة
  • باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل إذا دخلت في جبهة صراع جديدة
  • ‏نتنياهو: الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل يجب أن تفوز بهذه الحرب
  • اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • كلاهما يخطب الود