الجزائر تعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن مجدداً في وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أعرب الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة عمار بن جامع، بنيويورك اليوم، عن أسفه لفشل مجلس الأمن الدولي مرة أخرى في أن يرتقي إلى مستوى نداءات الشعوب وتطلعاتها، مؤكداً أن بلاده لن تتوقف حتى يتحمل هذا المجلس كامل مسؤولياته ويدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبعد أن استعملت الولايات المتحدة الأمريكية، حق النقض "الفيتو" أمام مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر في مجلس الأمن الدولي، الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ويرفض أي مساس لتهجير الفلسطينيين، كما أعرب بن جامع في مداخلته عن امتنانه لجميع الأعضاء لمشاركتهم البناءة طوال عملية التفاوض، وعن شكره لجميع الدول التي صوتت لصالح مشروع القرار وتلك التي لم تعترض على اعتماد هذا المشروع الذي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وقال في مداخلته: "لقد كان مشروع القرار هذا يحمل رسالة قوية إلى الفلسطينيين مفادها أن العالم لا يقف صامتاً أمام محنتهم، لكن مع الأسف فشل المجلس مرة أخرى في أن يرتقي إلى مستوى نداءات الشعوب وتطلعاتها"، وهو "الفشل الذي لا يعفيه من القيام بمسؤولياته ولا يعفي المجموعة الدولية من واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل ولا يعفي سلطات الاحتلال من واجب تنفيذ التدابير التحفظية لمحكمة العدل الدولية".
وأكد الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة في هذا السياق أن الوقت حان لكي يتوقف العدوان، ونتمكن من تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة.
وبعد أن أوضح أن "القرارين 2712 و2720 لم يحققا النتائج المرجوة وأن المساعدات لا تلبي الحد الأدنى للفلسطينيين، شدد بن جامع في مداخلته على ضرورة الاعتراف بأن وقف إطلاق النار وحده هو ما يحقق الهدف المنشود".
وذكر أن "شعوب منطقتنا كانت ولا تزال تنظر إلى مجلس الأمن الدولي، كونه عنوان الشرعية الدولية، لكنه مع الأسف خذلها مرة أخرى".
وفي هذا السياق وجه الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة رسالة إلى المجموعة الدولية دعاها فيها لضرورة "التجاوب مع مطالب وقف القتل الذي يستهدف الفلسطينيين، وذلك من خلال المطالبة بوقف إطلاق النار فوراً وأنه على من يعرقل ذلك أن يراجع سياساته وحساباته لأن القرارات الخاطئة اليوم تحصد منطقتنا والعالم نتائجها غداً عنفٌ وعدم استقرار".
وأعرب الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة عمار بن جامع في ختام مداخلته قائلاً: "إن الجزائر ستعود غداً تدق أبواب المجلس، وتطالب بوقف حمام الدم في فلسطين ولن نتوقف حتى يتحمل هذا المجلس كامل مسؤولياته ويدعو لوقف إطلاق النار".
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجزائر مجلس الأمن جيش الاحتلال قصف غزة إطلاق النار مجلس الأمن بن جامع
إقرأ أيضاً:
الجزائر تدعو مجلس الأمن لمشاورات مغلقة حول وضع الأونروا “الخطير”
الجزائر – دعت الجزائر، امس الجمعة، مجلس الأمن الدولي إلى عقد مشاورات في 17 يناير/كانون الثاني الجاري حول الوضع “الخطير” الذي تواجهه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في فلسطين.
يأتي ذلك فيما تواجه الأونروا، خطر حظر كامل لأنشطتها في الأراضي الفلسطينية التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، بحول نهاية الشهر الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، أن بعثة الجزائر في الأمم المتحدة، وبصفتها الرئيسة الدورية للمجلس في يناير/كانون الثاني الجاري، تقدمت بطلب عقد اجتماع هذه المشاورات التي ستكون “مغلقة”.
وقالت: “نظرا لخطورة الوضع الذي تواجهه الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، دعت الجزائر، إلى عقد مشاورات مغلقة لمجلس الأمن في 17 يناير 2025 على الساعة العاشرة صباحا (بتوقيت نيويورك)”.
وطلبت الجزائر من المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، تقديم إحاطة أمام أعضاء المجلس، وفق الوكالة.
والسبت، حذرت الأونروا، من أن الوقت يمر لدخول الحظر الإسرائيلي على الوكالة حيز التنفيذ، ما سيمنعها من تقديم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أقر الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي، حظر نشاط الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويدخل القرار حيز التنفيذ بعد 3 شهور من التصويت، أي نهاية يناير 2025.
وادعت إسرائيل أن “موظفين عاملين في الوكالة، كانوا جزءا من هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، وهو ما نفته الأونروا بشدة.
ويعني القرار الإسرائيلي، أن الوكالة لن تكون قادرة على ممارسة عملها في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، بما يشمل غلق مكاتبها وأية حسابات مصرفية لها داخل إسرائيل.
والأونروا، تأسست بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 بفترة وجيزة، بهدف مساعدة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا بعد النكبة إثر إعلان قيام دولة إسرائيل.
وتنشط الأونروا حاليا في 5 مناطق رئيسية، وهي قطاع غزة، والضفة الغربية، والأردن، وسوريا ولبنان، وتخدم اليوم قرابة 5.9 ملايين فلسطيني، بحسب بياناتها الرسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
الأناضول