بوابة الوفد:
2024-12-23@09:00:23 GMT

اتفاقية سلام بالرفاء والبنين!

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

معاهدة السلام بين الحيثيين والمصريين تعتبر أقدم معاهدة سلام مكتوبة فى تاريخ البشرية عام 1258 قبل الميلاد، سُميت بمعاهدة «قادش»، أبرمت بيد إمبراطورتى الفراعنة والحيثيين، وتضمنت بنوداً قانونية وعسكرية ودبلوماسية نظمت العلاقة بين الدولتين. قام بالتوقيع على الاتفاقية كل من هانوسيلى الثالث ملك الحيثيين، ورمسيس الثانى ملك مصر.

كانت الحرب قد جرت بين الحيثيين والمصريين للسيطرة على أراضى شرق البحر الأبيض المتوسط، ووجد الطرفان أنه لا فائدة من الحرب بسبب ما تسببه من خسائر للجانبين، فقررا الجنوح للسلم. وتم عقد معاهدة قادش للسلام. تنص الاتفاقية على الأراضى وعدم الاعتداء وتسليم المجرمين والدعم المتبادل.
وعثر على نص الاتفاقية منقوشاً على ألواح مصنوعة من الطين عام 1906، فى وسط الأناضول، تركيا، فى موقع العاصمة القديمة «حتوسا»، وهى تسجل النص بخط مسمارى.
وتم حفظ النسخة الأصلية فى المتحف الأثرى بأسطنبول. وقام نحات يدعى سعد كاليك محاضر فى كلية أسطنبول للفنون الجميلة عن طريق وزير خارجية تركيا إحسان صبرى، وقبلها الأمين العام يوثانت، وهى موجودة فى مقر المندوبين بمبنى المؤتمرات.
حرب قادش كانت متكافئة بين الحيثين والمصريين، وتعتبر انتصاراً للمصريين، لأنها أوقفت التوغلات الحيثية فى أرض مصر. ويعتبر رمسيس الثانى الذى خاض هذه الحرب ضد مواتالى الثانى واحداً من أعظم الفراعنة فى التاريخ المصرى.
ووفقاً للمؤرخين، فإن «قادش» التى تقع بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، شهدت أقدم معركة مسجلة فى التاريخ من حيث التكتيكات والتشكيلات المستخدمة. وفى نهاية القرن الرابع عشر قبل الميلاد، خسرت مصر أراضيها فى سوريا، واستعاد الحيثيون السيطرة فى الوقت الذى أصبح فيه رمسيس الثانى فرعوناً.
اعتقد رمسيس أنه يمكنه أخذ قادش بسرعة دون معارضة، واستولى الحوثيون على المبادرة وشنوا هجوماً بعربة كبيرة ودمروا أحد الانقسامات المصرية، وارتكب الحيثيون خطأ فادحاً فبدلاً من مواصلة الهجوم بدأوا فى نهب جثث أعدائهم القتلى المصريين، وساعد ذلك فى قيام رمسيس بتجميع الشعب وشن هجوماً حاسماً دمر خلاله كل مركبات الحيثيين باستثناء عدد قليل، واستمرت المعركة فى اليوم التالى وتعرض كلا الجانبين خسائر فادحة، وحارب رمسيس الثانى بضراوة مما اضطر الملك الحيثى للتراجع فى المساء، وعندما وجد الطرفان أن الحرب تؤدى إلى مزيد من الخسائر، عرض الملك الحيثى السلام بين الحيثيين والمصريين، وتم تتويج تلك المعاهدة بزواج رمسيس الثانى من الأميرة الحيثية ابنة الملك الحيثى خانوشيلى الثالث، وأصبح عدو الأمس صديق اليوم وبالرفاء والبنين، وانعكست معاهدة الصلح على واقع الممالك السورية التى انتعشت اقتصادياً وراجت التجارة وازدهرت بعد أن كانت سوريا فى ذلك الوقت هدفاً للطامعين من القوى المحيطة، لأهمية موقعها الجغرافى والاستراتيجى، وتعتبر معركة قادش التى دارت فى أراضى سوريا من المعارك الفاصلة فى تاريخ سوريا القديم.
على مر التاريخ كان الجيش المصرى حاجزاً منيعاً أمام أى عدو، ومنذ تأسيسه عبر السنين، تكون أول جيش نظامى فى التاريخ، كان دائماً له اليد العليا فى العديد من المعارك الحربية، التى خلدت على صفحات التاريخ.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش المصرى رمسيس الثانى حكاية وطن محمود غلاب رمسیس الثانى

إقرأ أيضاً:

سلام بحث مع نظيره الاردني في الإجراءات الجديدة لحركة الاستيراد والتصدير البري

اجرى وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام صباح اليوم الاحد اتصالاً مع نظيره الاردني وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة، للتباحث في مستجدات الوضع السوري لا سيما فيما يختص بالإجراءات الجديدة لحركة الاستيراد والتصدير عبر المعابر البرية التي تعني لبنان والاردن، وخاصة ان للأردن حدودا برية مع سوريا تمتد على مساحة 375 كيلومترا. كما استعرضا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والهادفة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية والاقتصادية وسبل دعمها وتطويرها لما له من اهمية على مستوى الدول العربية الشقيقة ككل.

وأشار بيان لمكتب سلام إلى أن الأخير استهل مكالمته "بجزيل الشكر والامتنان لجلالة ملك الاردن عبد الله الثاني والحكومة والشعب الاردني على كافة اشكال الدعم للبنان والشعب والحكومة والجيش اللبناني على كافة المستويات وعلى مواقفهم الداعمة للبنان وحقوقه في المحافل الدولية والاقليمية".

وقال البيان: "استعرض الوزيران الاجراءات الجديدة المتبعة على الحدود الاردنية السورية لا سيما معبر مركز نصيب الحدودي أو معبر جابر الحدودي وهو أحد المعبرين الحدوديين بين الاردن وسورية واكثر المعابر إزدحاماً حيث تنتقل عبره معظم البضائع بين سوريا ولبنان وكل من الأردن والخليج، وتأثير التطورات السياسية الجديدة على الاقتصاد والتجارة اللبنانية بعد رفع القيود والشروط والضرائب التي فرضها النظام السوري السابق على حركة الاستيراد والتصدير والترانزيت عبر سورية ومعاناة المزارعين والتجار اللبنانيين في هذا الصدد على أكثر من صعيد وفي أكثر من ملف ما يحفّز تنشيط الدورة الاقتصادية ويعيدها الى سابق عهدها وازدهارها في البلاد العربية الشقيقة انطلاقا من لبنان بوابة الشرق الأوسط على البحر المتوسط".

أضاف: "أشار سلام خلال الاتصال بنظيره الاردني معالي الوزير يعرب القضاة، الى معاناة المصدّرين اللبنانيين وتحديداً الزراعيين وبسبب الصلاحية القصيرة للمنتجات الزراعية، ما أدّى إلى انهيار أسعار الفواكه والحمضيات والموز والأفوكا والقشطة ناقلاً شكاويهم وشكاوى شركات الشحن والتجار الذين يعملون في التصدير الزراعي والبضائع والصناعات اللبنانية الاخرى أن في عودة الروح إلى الطريق السورية الاردنية خلاصاً للقطاع الزراعي والتجاري والاقتصادي من كل أزماته، فكلفة الشحن البري أقل من نصف كلفة الشحن البحري، أضف إلى ذلك أن الشحن عبر البحر يحمل أطناناً من المنتجات مرة واحدة، فيما يرفد الشحن البري الأسواق العربية بكميات متوازنة على مدار أيام وليس في وقت واحد مع ما لذلك من تأثير على الأسعار
كما تطلع المصدّرون اللبنانيون إلى عودة التصدير البري إلى الأردن والعراق وإلغاء الضريبة المالية التي كانت تفرضها السلطات السورية على الشاحنات اللبنانية مشيراً إلى أنه إذا ما أصبح التصدير في غالبيّته عبر المعابِر الشرعية، فلا لزوم بعد الآن للتهريب وإدخال ما هو صالح وغير صالح على السواء فاليوم تدخل كل المنتجات عبر المصنع حيث تخضع لفحوصات آملاً أن تفتح الدول العربية كافةً أبوابها أمام الصادرات اللبنانية الزراعية والصناعية بعد التطورات الأخيرة".

وتابع البيان: "بدوره أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة، أن الحكومة الاردنية تعمل بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني لتقديم الدعم الممكن للأشقاء السوريين واللبنانيين، مشيراً إلى اتخاذ إجراءات تسهم في تسريع وصول السلع والبضائع ومن والى لبنان وسورية وتكثيف الجهود لتلبية احتياجات الاخوة السوريين واللبنانيين من السلع الأساسية وتسهيل عملية التبادل والنقل التجاري مضيفاً انه أوعز لكافة الجهات المعنية باتخاذ جميع التدابير اللازمة تسهيلاً لحركة البضائع السورية واللبنانية عبر الأردن وتسريع إدخال وخروج الشاحنات والبضائع إلى سوريا ولبنان وبالعكس إلى دول أخرى وفق ترتيبات متعلقة بالتصدير مشدداً على معالجة كافة التحديات التي تعترض الشاحنات والبضائع التي لم يتم تبادلها خلال فترة إغلاق الحدود مضيفاً أن عدداً كبيراً من الشاحنات تمكنت من العبور من الأردن عبر الأراضي السورية إلى لبنان، في إطار حرص المملكة الأردنية على تلبية احتياجات الأشقاء اللبنانيين من السلع".

وأشار البيان إلى أن "الطرفان تطرقا الى علاقات التعاون بين البلدين لا سيما في مجال التنمية الاقتصادية وفتح افاق جديدة امام الشركات والمؤسسات في السوق الاردني واللبناني. وشكر الوزير الاردني المهندس يعرب القضاة الوزير امين سلام على دوره العربي الجامع اقتصادياً مؤكداً على تعاونه فيما فيه مصلحة الأردن ولبنان ضمن الحضن العربي الجامع موجهاً دعوة للوزير سلام لزيارة الاردن والقيام بجولة تفقدية لمعبر نصيب للاطلاع عن كثب على وضع حركة عبور الشاحنات اللبنانية باتجاه الاردن والدول العربية".

وختم البيان: "شكر الوزير سلام هذه الدعوة الكريمة مؤكداً تلبيتها معرباً عن تقديره للجهود الأردنية المبذولة لتسريع إجراءات التبادل التجاري وتذليل الصعوبات التي قد تعترضها وعن ارتياحه للإجراءات المتخذة على الحدود كما على أهمية التواصل المستمر بين عمان وبيروت في ظل المتغيرات الجذرية في المنطقة. وبدوره وجه الوزير سلام دعوة إلى نظيره لزيارة لبنان".

مقالات مشابهة

  • فيدان: تركيا تعيش فخر الوقوف بالجانب الصحيح من التاريخ في سوريا
  • خاص| المخرج أمير رمسيس: السينما القصيرة هي منصة للإبداع والتجديد الفني
  • سلام بحث مع نظيره الاردني في الإجراءات الجديدة لحركة الاستيراد والتصدير البري
  • كاتب صحفي: إسرائيل لم تحترم أي معاهدة أو هدنة
  • بحضور حورية فرغلي وأمير رمسيس .. انطلاق ختام مهرجان القاهرة للفيلم القصير
  • الأرثوذكسية: دعوات حضور «قداس الميلاد» جاهزة
  • تفاصيل اصابة طفلين بإختناق في حريق شقة بالمنصورة
  •  الأمم المتحدة تكشف عن أرقام خطيرة ورهيبة بشأن سوريا
  • محمود حامد يكتب: سلامٌ على سوريا الماضى والحاضر والأمل
  • الإسكندرية: طرح الجزء الثانى من مقابر الناصرية بالعامرية