اتفاقية سلام بالرفاء والبنين!
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
معاهدة السلام بين الحيثيين والمصريين تعتبر أقدم معاهدة سلام مكتوبة فى تاريخ البشرية عام 1258 قبل الميلاد، سُميت بمعاهدة «قادش»، أبرمت بيد إمبراطورتى الفراعنة والحيثيين، وتضمنت بنوداً قانونية وعسكرية ودبلوماسية نظمت العلاقة بين الدولتين. قام بالتوقيع على الاتفاقية كل من هانوسيلى الثالث ملك الحيثيين، ورمسيس الثانى ملك مصر.
وعثر على نص الاتفاقية منقوشاً على ألواح مصنوعة من الطين عام 1906، فى وسط الأناضول، تركيا، فى موقع العاصمة القديمة «حتوسا»، وهى تسجل النص بخط مسمارى.
وتم حفظ النسخة الأصلية فى المتحف الأثرى بأسطنبول. وقام نحات يدعى سعد كاليك محاضر فى كلية أسطنبول للفنون الجميلة عن طريق وزير خارجية تركيا إحسان صبرى، وقبلها الأمين العام يوثانت، وهى موجودة فى مقر المندوبين بمبنى المؤتمرات.
حرب قادش كانت متكافئة بين الحيثين والمصريين، وتعتبر انتصاراً للمصريين، لأنها أوقفت التوغلات الحيثية فى أرض مصر. ويعتبر رمسيس الثانى الذى خاض هذه الحرب ضد مواتالى الثانى واحداً من أعظم الفراعنة فى التاريخ المصرى.
ووفقاً للمؤرخين، فإن «قادش» التى تقع بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، شهدت أقدم معركة مسجلة فى التاريخ من حيث التكتيكات والتشكيلات المستخدمة. وفى نهاية القرن الرابع عشر قبل الميلاد، خسرت مصر أراضيها فى سوريا، واستعاد الحيثيون السيطرة فى الوقت الذى أصبح فيه رمسيس الثانى فرعوناً.
اعتقد رمسيس أنه يمكنه أخذ قادش بسرعة دون معارضة، واستولى الحوثيون على المبادرة وشنوا هجوماً بعربة كبيرة ودمروا أحد الانقسامات المصرية، وارتكب الحيثيون خطأ فادحاً فبدلاً من مواصلة الهجوم بدأوا فى نهب جثث أعدائهم القتلى المصريين، وساعد ذلك فى قيام رمسيس بتجميع الشعب وشن هجوماً حاسماً دمر خلاله كل مركبات الحيثيين باستثناء عدد قليل، واستمرت المعركة فى اليوم التالى وتعرض كلا الجانبين خسائر فادحة، وحارب رمسيس الثانى بضراوة مما اضطر الملك الحيثى للتراجع فى المساء، وعندما وجد الطرفان أن الحرب تؤدى إلى مزيد من الخسائر، عرض الملك الحيثى السلام بين الحيثيين والمصريين، وتم تتويج تلك المعاهدة بزواج رمسيس الثانى من الأميرة الحيثية ابنة الملك الحيثى خانوشيلى الثالث، وأصبح عدو الأمس صديق اليوم وبالرفاء والبنين، وانعكست معاهدة الصلح على واقع الممالك السورية التى انتعشت اقتصادياً وراجت التجارة وازدهرت بعد أن كانت سوريا فى ذلك الوقت هدفاً للطامعين من القوى المحيطة، لأهمية موقعها الجغرافى والاستراتيجى، وتعتبر معركة قادش التى دارت فى أراضى سوريا من المعارك الفاصلة فى تاريخ سوريا القديم.
على مر التاريخ كان الجيش المصرى حاجزاً منيعاً أمام أى عدو، ومنذ تأسيسه عبر السنين، تكون أول جيش نظامى فى التاريخ، كان دائماً له اليد العليا فى العديد من المعارك الحربية، التى خلدت على صفحات التاريخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش المصرى رمسيس الثانى حكاية وطن محمود غلاب رمسیس الثانى
إقرأ أيضاً:
حبس المتهيمن بالتشاجر وقتل شخص فى السلام
أمرت جهات التحقيق، بحبس المتهمين بالتشاجر فى السلام، ما تسبب في وفاة شخص وإصابة آخرين، 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة في الواقعة.
وكشفت الداخلية ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة السلام أول بمديرية أمن القاهرة، من أحد المستشفيات باستقبال (أحد الأشخاص- مقيم بدائرة القسم "توفى" متأثراً بإصابته بجروح متفرقة بالجسم) إثر إدعاء مشاجرة.
بالإنتقال والفحص تبين حدوث مشاجرة بين كلٍ من طرف أول: (3 أشخاص من بينهم المتوفى وآخر مصاب بجرح قطعى "عاملين بأحد المصانع ) طرف ثان: (3 أشخاص " عاملين بذات المصنع") لخلافات بينهم بالمصنع محل عملهم تعدى خلالها أفراد الطرف الثانى على الأول بالضرب باستخدام أسلحة بيضاء كانت بحوزتهم، نتج عن ذلك إصابة الطرف الأول والتى أودت بحياة أحدهم وإصابة آخر.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط طرفى المشاجرة، وبحوزة الطرف الثانى (2 سلاح أبيض "المستخدمين فى المشاجرة")، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
مشاركة