بوابة الوفد:
2025-05-03@03:50:48 GMT

السكر.. وسنينه!

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

ما يحدث فى موضوع السكر شىء أغرب من الخيال.. تخيل بلداً ينتج أكثر من ٩٠% من السكر..ومع ذلك يختفى السكر من الأسواق..ولا يجد المواطن كيلو سكر واحداً إلا بشق الأنفس.. وبعد رحلة بحث ومجهود مضن.. وكأنه يبحث عن إبرة فى كوم قش!!
وإذا أسعده الحظ ووجده فقد يضطر آسفاً لدفع أكثر من ٦٠ جنيهاً ثمنًا للكيلو الواحد..

طب إزاااااى يا عالم؟!
وتزداد الأزمة فى كارثيتها عندما نعلم أن الحكومة قلصت من حصة الفرد من السكر فى بطاقات التموين لكيلو واحد.. وهو ما يقل كثيراً عن احتياجات المواطن خاصة فى صعيد مصر!!
فى حين لو بحث المواطن عن بانجو أو مخدر الشابو سيكون الأمر أيسر كثيراً له.. وسيجده «مرطرط» فى الأسواق!!
ولعل أزمة السكر فى بلادنا كاشفة للأداء الحكومى فى مختلف القطاعات.. وهو ما خلق عدم رضا شعبى عن أداء الحكومة ككل.. وهو ما ظهر جليًا فى طرد وزير الأزمات التموين سابقًا..من افتتاح أحد معارض أهلًا رمضان بالقليوبية.. ولولا مغادرة الوزير سريعًا.. والاحتياطات الأمنية المصاحبة له لحدث ما لا يحمد عقباه!!
القصه باختصار شديد أن الحكومة تشترى قصب السكر والبنجر وهو الذى ينتج عنهما السكر من الفلاحين بتراب الفلوس.. فى حين تستورد نفس السكر من الخارج وتدفع فيه مليارات الدولارات.. وكأنها تدعم الفلاح الأوروبى على حساب الفلاح المصرى..والذى تشترى منه السكر بأقل من نصف ثمنه.. وهو ما يجعل الفلاح يتهرب من تسليم محصوله من قصب السكر.. ويفضل الذهاب به لعصارات القصب الخاصة التى تنتج العسل الأسود.. أو حتى بيعه لمحلات عصير القصب المنتشرة فى جميع أنحاء البلاد.. لأنهم يدفعون له ضعف الثمن الذى تدفعه له الحكومة!!
وبالتالى أصبحت مصانع السكر فى مصر تعمل بأقل من نصف طاقتها.. وأحيانا أقل من ذلك بكثير..بل إن بعض المصانع أغلقت أبوابها تمامًا نتيجة لعدم وجود كميات من قصب السكر تضمن تشغيلها بشكل اقتصادى!!
لهذا نقصت كمية السكر المنتجة محليًا.. ما اضطر الحكومة للاعتماد على الاستيراد من الخارج.. وبالتالى تحمل دفع مليارات العملات الصعبة فى وقت نعانى من شح دولارى غير مسبوق فى تاريخ البلاد.. نتيجة لعدة عوامل لعل أهمها تراجع تحويلات المصريين فى الخارج..وضعف إيرادات قناة السويس بسبب التوتر الحوثى فيه.. ناهيك عن ضعف إيرادات السياحة!!
إذن ما الحل؟!
الحل عند أهل الحل.. والذى تصر الحكومة على تهميشهم وحرمان الوطن من أفكارهم وخبراتهم.. يتمثل فى ضرورة منح الفلاح سعر عادل للقصب والبنجر حتى يعود لتوريد محصوله لمصانع السكر مرة أخرى.. وبذلك يعود السكر المصرى لعصره الذهبى.. وبذلك نوفر على بلدنا دفع المليارات من العملات الأجنبية!!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العملات الأجنبية السكر المصري أزمة السكر إشراقات وهو ما

إقرأ أيضاً:

المجد للبنادق

 

المجد للبنادق
خالد فضل

حديث السيد القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان جاء واضحا وصريحا،  طرح فيه مشروعه السياسي بدقة , وهو مشروع وطني عظيم، وإذا كان ميثاق تأسيس قد تحدث عن المبادئ فوق الدستورية يجوز أن نصف مشروع البرهان بأنّه اشتمل على مبادئ فوق الوطنية ؛ أي غير قابلة للنقاش .
كل حديثه ينضح حكمة وخبرة وعلم نافع . وأولها تأكيده الحازم الجازم بأنّ الكيزان غير موجودين في سلطته ، ولا يسيطرون على قرارها . لقد كفوا اياديهم وأقلامهم عن الجيش عندما توسّل إليهم ذات يوم بأنْ يفعلوا ذلك . فاستجابوا له مشكورين مأجورين، فهو الآن يتصرف و(يده) مطلوقة، يحيطون به في مكتبه فقط _كما قال عبدالحي يوسف_ و تحرسه البنادق التي (لها المجد) .
إذا شاهد أحد المواطنين السودانيين (الكويسين ) كوزا يسيطر على القيادة في المحلية أو الولاية أو مجلس الوزراء أو أيّا من المؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية والعدلية والأمنية والإقتصادية والدعوية والمليشياوية والمشتركة فوووق ودرع السودان وقوات الأمين داؤود .. إلخ فما عليه إلا أنْ يراجع طبيب العيون، لأن نظره ما كويس، أو يراجع عقله لأنّه صدّق دعايات الكذابين . المواطن الكويس بحسب التعريف الجديد لرئيس مجلس السيادة (المستدام) يجب عليه أنْ يثبت أنّه ليس من الوجوه الغريبة ؛ وهي الفئات الآتية :
أولا : الدعم السريع و حواضنه الإجتماعية . ثانيا : حواضن ومؤيدي تحالف تأسيس وصمود والتغيير الجذري . ثالثا: ألا يكون قد سبق مشاركته في موكب أو حرق لستك في الشارع العام،  أو هتف تسقط بس أو أنشد الشاي بجاي وكورك مدنياااو .
رابعا : ألا تكون رجلاه قد تغبرتا ساعة في مظاهرة،  أو كتب منشورا يؤيد السانات والراصتات والواقفين قنا .أو أدى لهم أي تحية .
خامسا : ألا يكون عضوا في لجان المقاومة أو لجان الخدمات والتغيير أو غرف الطوارئ والتكايا والعمل الإنساني أثناء هذه الحرب .
سادسا: ألا يكون قد أيّد أو دعا إلى وقف الحرب أو احتفظ في هاتفه بملصق لا للحرب أو أي قصيدة لحميد وأزهري ومحجوب شريف أو صورة أو فيديو لقطار عطبرة أو زهرة مفرهدة حتى .
سابعا: ألا يكون قد سبق له التورط في لجان نفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م واسترداد الأموال العامة .
ثامنا: ألا يكون قد طالب في أي وقت بالدولة المدنية أو عمل على إقامتها فالمجد للبنادق وليس للساتك .
تاسعا: أنْ يكون قد أيّد بنادق جنود البرهان التي صححت الثورة في 25أكتوبر2021م . شريطة أنْ يكون قد عارض في نفس اللحظة بنادق جنود حميدتي التي شاركت في التصحيح . من أيدهما مجتمعين سيخضع لتقنية (الفار) الوطنية لتحديد مقدار التأييد،  والكلام ليك يا التور هجم .
عاشرا: ألا يكون قد دعا بدعوى الثورة الجاهلية الأولى مثل الديمقراطية والحرية والسلام والعدالة .أو هتف يا عسكري ومغرور كل البلد دارفور، يفضل من هتفوا (………….. والجنجويد ينحل) من أكمل النقاط غير جدير بالمواطنة الكويسة .
حادي عشر : ألا يكون في رأسه عقل، ومن تثبت عليه هذه التهمة بعد تهشيم جمجمته سيتم تصميم مجسم له ليرجم مرّة أخرى بالرصاص الحي.
كل مواطن يأنس في نفسه المواطنة الصالحة، ويطيع ويفوّض ويجل ويعظّم كلام البنادق، ياهو ده المواطن الصالح المنشود، وسيتم منحه حجّة مجانا لبيت الله الحرام هذا العام،  وكسوة العيد لعياله، وقطعة أرض في السوق . المجد للبنادق الخزي والعار للساتك واللافتات والهتاف سلمية سلمية ضد الحرامية .. أليس هذا هو المشروع الوطني التنموي العظيم الذي يسعد البرين والبحرين، ويرضي الجيران والأبعدين، ويوطد أركان التمكين لجماعة الدين . قال ثورة ودولة مدنية وحرية وسلام وعدالة ولساتك ..!!!! المجد للبنادق التي تترصّد بالحياة .. تبا لكل داعية للحق الخير والجمال تبا .. المواطن الصالح هو من يشغل قبرا في العراء .. ولا نامت أعين الجبناء . الخونة والعملاء ….

الوسومالبرهان الثوار اللساتك المجد للبندقية خالد فضل قائد الجيش

مقالات مشابهة

  • ليس الحل بالهروب من الديمقراطية بل إليها
  • الجمعية العربية لتداخلات الغدد الصماء وتكنولوجيا السكر تنظم النسخة الثانية من مؤتمرها السنوي بالإسكندرية
  • الباروني: مجلس الدولة تحول إلى أداة صراع.. والحل بإبعاد المشري وتكالة
  • المجد للبنادق
  • التموين: تراجع سعر طبق البيض ومخزون السكر يكفي لـ 14 شهرا
  • أرصدة السكر تكفي 14.3 شهرا.. رئيس الوزراء يترأس اجتماع اللجنة العليا لضبط الأسواق
  • المدغيو: حكومة جديدة ببرنامج انتخابي هي الحل.. واجتماع مصراتة والزنتان محاولة لتلميع الدبيبة
  • برلمانى: شركة السكر تعهدت بصرف مستحقات مزارعى القصب
  • قرار جمهوري بالموافقة على منحة إسبانية لمعالجة مياه الصرف بمصانع السكر
  • الحرب و تداعياتها المتصاعدة