ما يحدث فى موضوع السكر شىء أغرب من الخيال.. تخيل بلداً ينتج أكثر من ٩٠% من السكر..ومع ذلك يختفى السكر من الأسواق..ولا يجد المواطن كيلو سكر واحداً إلا بشق الأنفس.. وبعد رحلة بحث ومجهود مضن.. وكأنه يبحث عن إبرة فى كوم قش!!
وإذا أسعده الحظ ووجده فقد يضطر آسفاً لدفع أكثر من ٦٠ جنيهاً ثمنًا للكيلو الواحد..
وتزداد الأزمة فى كارثيتها عندما نعلم أن الحكومة قلصت من حصة الفرد من السكر فى بطاقات التموين لكيلو واحد.. وهو ما يقل كثيراً عن احتياجات المواطن خاصة فى صعيد مصر!!
فى حين لو بحث المواطن عن بانجو أو مخدر الشابو سيكون الأمر أيسر كثيراً له.. وسيجده «مرطرط» فى الأسواق!!
ولعل أزمة السكر فى بلادنا كاشفة للأداء الحكومى فى مختلف القطاعات.. وهو ما خلق عدم رضا شعبى عن أداء الحكومة ككل.. وهو ما ظهر جليًا فى طرد وزير الأزمات التموين سابقًا..من افتتاح أحد معارض أهلًا رمضان بالقليوبية.. ولولا مغادرة الوزير سريعًا.. والاحتياطات الأمنية المصاحبة له لحدث ما لا يحمد عقباه!!
القصه باختصار شديد أن الحكومة تشترى قصب السكر والبنجر وهو الذى ينتج عنهما السكر من الفلاحين بتراب الفلوس.. فى حين تستورد نفس السكر من الخارج وتدفع فيه مليارات الدولارات.. وكأنها تدعم الفلاح الأوروبى على حساب الفلاح المصرى..والذى تشترى منه السكر بأقل من نصف ثمنه.. وهو ما يجعل الفلاح يتهرب من تسليم محصوله من قصب السكر.. ويفضل الذهاب به لعصارات القصب الخاصة التى تنتج العسل الأسود.. أو حتى بيعه لمحلات عصير القصب المنتشرة فى جميع أنحاء البلاد.. لأنهم يدفعون له ضعف الثمن الذى تدفعه له الحكومة!!
وبالتالى أصبحت مصانع السكر فى مصر تعمل بأقل من نصف طاقتها.. وأحيانا أقل من ذلك بكثير..بل إن بعض المصانع أغلقت أبوابها تمامًا نتيجة لعدم وجود كميات من قصب السكر تضمن تشغيلها بشكل اقتصادى!!
لهذا نقصت كمية السكر المنتجة محليًا.. ما اضطر الحكومة للاعتماد على الاستيراد من الخارج.. وبالتالى تحمل دفع مليارات العملات الصعبة فى وقت نعانى من شح دولارى غير مسبوق فى تاريخ البلاد.. نتيجة لعدة عوامل لعل أهمها تراجع تحويلات المصريين فى الخارج..وضعف إيرادات قناة السويس بسبب التوتر الحوثى فيه.. ناهيك عن ضعف إيرادات السياحة!!
إذن ما الحل؟!
الحل عند أهل الحل.. والذى تصر الحكومة على تهميشهم وحرمان الوطن من أفكارهم وخبراتهم.. يتمثل فى ضرورة منح الفلاح سعر عادل للقصب والبنجر حتى يعود لتوريد محصوله لمصانع السكر مرة أخرى.. وبذلك يعود السكر المصرى لعصره الذهبى.. وبذلك نوفر على بلدنا دفع المليارات من العملات الأجنبية!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العملات الأجنبية السكر المصري أزمة السكر إشراقات وهو ما
إقرأ أيضاً:
حمض اللاكتوبيونيك.. الحل الأمثل للعناية بالبشرة الحساسة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حمض اللاكتوبيونيك هو حمض مُشتقّ من سكر الحليب (اللاكتوز)، ويُعدّ من أحماض الفاكهة التي تتميّز بمفعولها اللطيف على البشرة.
يُعتبر هذا الحمض خياراً مثالياً لمن يعانون من بشرة حسّاسة بفضل تركيبته التي لا تُسبب التهيّج، ويعد حمض اللاكتوبيونيك بترطيب البشرة، تحسين ملمسها، ومقاومة علامات الشيخوخة المبكرة، فكيف يُحقق هذه الفوائد؟
فوائد حمض اللاكتوبيونيك للبشرة
1. تقشير لطيف للبشرة:
يمتاز حمض اللاكتوبيونيك ببنية جزيئية كبيرة مقارنة بالأحماض الأخرى مثل حمض الغليكوليك أو الماليك، مما يَحدّ من تغلغله العميق في البشرة، ويُقلّل احتمال حدوث أي تهيّج. يعمل هذا الحمض على تليين الروابط بين الخلايا الميتة، مما يُسهّل إزالتها برفق، ليكشف عن طبقة جديدة أكثر إشراقاً ونعومة.
2. تعزيز الترطيب:
يُعتبر حمض اللاكتوبيونيك مادة هيومكتانت (جاذبة للرطوبة)، حيث يُساعد على جذب الماء إلى البشرة والاحتفاظ به داخل طبقات الجلد. هذه الخاصية تجعله خياراً ممتازاً لمكافحة جفاف الجلد والحفاظ على مرونته.
3. مكافحة الشيخوخة:
يتمتع هذا الحمض بخصائص مضادة للأكسدة، مما يُساعد على حماية البشرة من أضرار الجذور الحرة التي تُسرّع ظهور علامات الشيخوخة. كما يُساهم في تقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وتعزيز متانة الجلد مع الوقت.
4. مناسب للبشرة الحساسة:
بفضل طبيعته اللطيفة، يُستخدم حمض اللاكتوبيونيك بأمان على البشرة الحساسة دون التسبب في تهيّجات.
طريقة الاستخدام
يدخل حمض اللاكتوبيونيك في تركيبة العديد من منتجات العناية بالبشرة مثل الأمصال والكريمات. عند إدراجه في الروتين التجميلي، يُنصح بالخطوات التالية:
التدرج في الاستخدام: ابدأ باستخدام المنتج 2-3 مرات أسبوعياً، ثم زِد التكرار تدريجياً إلى الاستخدام اليومي مساءً على بشرة نظيفة.
الترطيب الجيد: من الضروري ترطيب البشرة بعد تطبيق الحمض لتجنب أي شعور بالجفاف.
حماية من الشمس: نظراً لطبيعته المقشّرة، يُوصى باستخدام واقي شمسي لحماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.
لماذا حمض اللاكتوبيونيك؟
إلى جانب فوائده في التقشير والترطيب، يُعتبر هذا الحمض خياراً آمناً وطبيعياً لتجديد البشرة ومكافحة علامات تقدم العمر دون الحاجة إلى القلق من التحسّسات أو الاحمرار. باستخدامه بانتظام، يُمكنك تحقيق بشرة ناعمة ومشرقة مع شعور دائم بالنضارة.