أستاذ بجامعة القدس: منع الفلسطينيين من دخول الأقصى في رمضان يوسع دائرة الصراع
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
قدّم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مقترحا لحكومة الاحتلال يقضي بمنع وتقييد دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل، حيث قال: «لا يمكن للفلسطينيين أن يقوموا بأداء صلواتهم، واحتفالاتهم، وهناك إسرائيليون محتجزون في غزة».
«الرقب»: بن غفير ما زال مستمرا في نهجه المتطرفوانتقد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس تصريحات الوزير المتطرف، مشيرًا إلى أنه رغم تحذيرات رئيس الشباك، ورئيسة حزب العمل الذين حذروا من تصرفات بن غفير المتطرفة تجاه الشعب الفلسطيني، إلا أنه ما زال مستمرا في نهجه المتطرف في محاولة منه لاستحضار الصراع الديني.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية لـ«الوطن»، أن رئيس الشاباك، والأجهزة الأمنية حذروا من خطورة منع دخول الفلسطينيين للقدس، خصوصا سكان القدس، وفلسطيني الداخل مما قد يفجر الوضع، لا سيما مع قدسية شهر رمضان الخاصة، وتوافد الفلسطينيين للمسجد الأقصى للتعبد.
وأضاف، أنه رغم تحذيرات الأجهزة الأمنية، إلا أن بن غفير لم يبال بها، وضرب بها عرض الحائط، وما زال يصر على تنفيذ تهديداته، وتفجير المنطقة بشكل كامل.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، لتصريحات رئيسة حزب العمل التي قالت فيها إن المنطقة كلها ستنفجر إذا تم منع الفلسطينيين من دخول الأقصى سوف تنفجر الأوضاع في المنطقة ككل، وليس فلسطين فقط، إشارة منها إلى توسع الصراع، وتحولها إلى حرب دينية.
انفجار الوضع في المنطقة يتوقف على قرارات الاحتلالولفت «الرقب» إلى أن اقتراح منع الدخول إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الذي قدمه بن غفير لم يتم التصديق عليه رسميا، وأنه ما حدث هو مجرد إبداء رئيس الوزراء موافقة ضمنية فقط.
وأكد، أن انفجار الوضع في المنطقة منوط بقرارات الاحتلال، وسياسته التي تهين الشعب الفلسطيني، لا سيما مع مثل هذا الاقتراح الذي يمس بشكل رئيسي المقدسات الدينية، وهو ما يؤجج الصراع الحالي، ويوسعه لأن العامل الديني دافع مهم جدا قد يشعل حراكا ضد الاحتلال في مختلف المناطق الفلسطينية.
واختتم «الرقب» قائلا «على الاحتلال أن يقرر ما إذا كان يريد أن يوسع دائرة الصراع، أو أن تنتهي الأمور في نطاق محدد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأقصى الاحتلال بن غفير بن جفير الصلاة في الأقصى رمضان بن غفیر
إقرأ أيضاً:
«حزب المؤتمر»: ذبح القرابين بالأقصى استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية
أعرب اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأستاذ العلوم السياسية، عن استنكاره للدعوات التي أطلقتها جماعات يهودية متطرفة لتنفيذ طقوس ذبح قرابين داخل باحات المسجد الأقصى بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي، معتبرا أن هذه الخطوة تشكل تصعيدا بالغ الخطورة واستفزازا سافرا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وانتهاكا صارخا لقدسية أحد أهم مقدسات الإسلام.
وأكد «فرحات» أن هذه الدعوات تأتي في سياق محاولات صهيونية مستمرة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وفرض تقسيم زماني ومكاني للحرم القدسي، وهي محاولات خطيرة تمثل تعديا مباشرا على هوية القدس العربية والإسلامية، وتقود المنطقة نحو مزيد من الاحتقان والانفجار في ظل التوترات المتصاعدة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن ما يزيد من خطورة الموقف هو الصمت الإسرائيلي الرسمي والتواطؤ مع هذه الدعوات المتطرفة، من خلال السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، بما يتناقض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو التي تعتبر الأقصى موقعا دينيا خالصا للمسلمين، وتحظر أي عبث بوضعه التاريخي والديني.
وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر على أن هذه الممارسات لا يمكن النظر إليها بمعزل عن السياسات الإسرائيلية التي تستهدف تهويد المدينة المقدسة وطمس طابعها العربي والإسلامي، داعيا إلى موقف عربي وإسلامي موحد وقوي في مواجهة هذا التصعيد كما طالب بعقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لاتخاذ خطوات عملية وفعالة لكبح جماح التطرف اليهودي في القدس، ووقف الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى.
كما دعا الدكتور رضا فرحات المجتمع الدولي، لا سيما القوى الكبرى والأطراف الراعية لعملية السلام، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية في حماية المقدسات، مشيرا إلى أن استمرار التغاضي عن هذه التجاوزات يمنح الاحتلال ضوءا أخضر لاستكمال مخططاته الخطيرة مؤكدا أن القضية الفلسطينية ومسألة الدفاع عن المسجد الأقصى ليستا شأنا فلسطينيا داخليا فحسب، بل تمثلان قضية كرامة وهوية لكل الأمة الإسلامية، محذرا من أن المساس بحرمة المسجد سيفتح أبوابا من الغضب لن تغلق بسهولة.
وأشاد «فرحات» بالدور المصري المتواصل في الدفاع عن القدس ومقدساتها، مؤكدا أن مصر تتحرك سياسيا ودبلوماسيا بكل السبل الممكنة لوقف التصعيد، ودعم صمود الفلسطينيين في وجه محاولات التهويد والتغيير الديموغرافي والثقافي لمدينة القدس.
اقرأ أيضاًورشة عمل بحزب المؤتمر توصي بتعديل قانون الإيجار القديم وتعزيز مفهوم المواطنة
حزب المؤتمر يثمن جهود الرئيس السيسي لدعم البسطاء والفئات الأكثر احتياجاً
حزب المؤتمر يثمن دور القيادة السياسية المصرية في دعم الأشقاء الفلسطينيين