في تحول كبير عن موقفه التصالحي السابق، أكد الرئيس الإيراني الاسبق محمد خاتمي أن الانتخابات المقبلة بعيدة كل البعد عن أن تكون حرة ونزيهة وتنافسية. 

وبحسب موقع جماران نيوز، في حديثه إلى قادة حزب همباستجي (التضامن)، أحد أصغر الأحزاب الإصلاحية في إيران، سلط خاتمي الضوء على الاستياء الواسع النطاق بين الشباب المتعلم والنخب وأكثر من 50 بالمائة من السكان الذين امتنعوا عن التصويت في انتخابات 2020 و2021.

 

وأشار إلى الملايين الذين أدلوا بأصواتهم الفارغة، وحذر خاتمي الحكومة من افتراض الرضا بين المشاركين في الانتخابات السابقة عن الوضع في البلاد. 

وشدد على ضرورة إجراء انتخابات تنافسية وحرة ونزيهة، داعيًا إلى تمثيل الإصلاحيين والمحافظين وجميع الإيرانيين. 

وحث الحكومة على معالجة الاستياء الحالي بجدية لضمان نزاهة الانتخابات المقبلة.

وحذر خاتمي الحكومة من أنه "لا ينبغي لها أن تفترض أن الذين صوتوا في الانتخابات الماضية سعداء بالضرورة بالوضع في البلاد".

وقال: "إن الانتخابات الحرة والنزيهة والتنافسية هي انتخابات لا يمكن للإصلاحيين والمحافظين فيها فحسب، بل لجميع الإيرانيين الآخرين أن يكون لديهم مرشحون خاصون بهم". 

وأعرب عن أمله في أن تأخذ الحكومة الاستياء الموجود على محمل الجد وتمهد الطريق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في المستقبل.

يشار الى انه منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979، لم يُسمح إلا للأفراد الموالين لنظام الملالي بخوض الانتخابات. 

أما أصحاب الآراء المخالفة فلم يواجهوا الحظر على ممارسة الأنشطة السياسية فحسب، بل تعرضوا أيضًا لخطر الاعتقال والسجن لمدد طويلة.

وفي تطور آخر، تم اعتقال محمد تقي أكبر نجاد، رجل الدين المحافظ في الحوزة العلمية في قم، في 17 فبراير بسبب تعليقاته الانتقادية حول الانتخابات المقبلة والمرشد الأعلى علي خامنئي وسجل نظامه خلال السنوات الـ 45 الماضية. 

كما قارن الوضع الاقتصادي لإيران بأوضاع الصين وكوريا الجنوبية: "لقد كان لدى هذه الحكومة 45 عامًا لإثبات نفسها. لقد سيطرت على دولة غنية لمدة 45 عامًا. 

ويمثل الناتج المحلي الإجمالي لإيران أقل من نصف جارتيها تركيا والمملكة العربية السعودية، بينما كانت قبل الثورة القوة الاقتصادية الرائدة في الشرق الأوسط.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الانتخابات إيران

إقرأ أيضاً:

رجال الأمن والجمارك.. جهود وتضحيات لحفظ الأمن الاجتماعي

نشرت وسائل الإعلام المحلية يوم الجمعة الماضي اعلان هيئة «الزكاة والضريبة والجمارك» في ميناء جدة الإسلامي، عن نجاحها في إحباط محاولة لتهريب [مليون و482 الف و 132 ] حبة كبتاجون، عُثر عليها مُخبأة في إرسالية واردة إلى المملكة عبر الميناء.

وأوضحت الهيئة أنه وردت إرسالية عبر منفذ ميناء جدة الإسلامي عبارة عن «آلة تُستخدم لتدوير الغسيل»، وعند خضوعها للإجراءات الجمركية، والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية، والوسائل الحية، عُثر على تلك الكمية من الحبوب مُخبأةفي الإرسالية.
وأفادت الهيئة بأنه بعد إتمام عملية الضبط، وبالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات تم القبض على مستقبل المضبوطات داخل المملكة.

ونحن إذ نشيد ونثني على الجهود التي يبذلها رجال الأمن ورجال الجمارك في مكافحة هذه الآفة الخطيرة، فلابد أن نشير إلى أن هناك واجبات ومسؤؤليات كبيرة تقع على عاتق الآباء والأمهات للمساعدة في الحدّ من انتشار هذه الظاهرة البغيضة، بكل أنواعها وأشكالها ومسمياتها المختلفة التي تستهدف، وتهدد، وتفتك بأعز ما تملك الأمم، وهم شبابها وعدة مستقبلها وعماده، لأن مروجي المخدرات وتجارها يبذلون كل الوسائل والسبل للوصول إلى أكبر شريحة واسعة من الأمكنة ومجتمعات الشباب والمراهقين من الجنسين لإغرائهم وإقناعهم بفاعلية سمومهم وقدرتها على تحقيق رغباتهم، ووفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، فإن تعاطي المخدرات والمسكرات بأنواعها المختلفة، هي ثالث أهم عوامل الخطورة فيما يتعلق بالوفاة المبكرة، وحالات الإعاقة بين الشباب والشابات الذين تتراوح أعمارهم مابين 15و29 عامًا، إضافة إلى ماتحدثه من آثار ضارة على الفرد والمجتمع.
كما تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من ( 75 % ) من قضايا التعاطي في الفئات العمرية ما بين 20 إلى 40 سنة، وأن (8 % ) من المتعاطين أعمارهم أقل من 20 سنة، وتؤكد الدراسات العلمية إلى أن هنالك العديد من العوامل المؤثرة التي تشكل مصدر خطورة فيما يتعلق بقابلية تعاطي المخدرات بين أوساط الشباب العرب وشاباته، وتأتي في مقدمة هذه العوامل:

تفكك الأسرة، وضعف الواعز الديني والاجتماعي والثقافي، وبيئة الجوار والمدرسة وطبيعة التفاعل مع الأصدقاء والأقران.
أن التصدي لهذا الخطر الكبير الذي ترعاه وتروِّج له، وتنميه جهات عديدة، تضمر الشر للوطن العربي، يتطلب خططًا شاملة ومستمرة تشارك فيها كل الجهات الأمنية والاجتماعية والتربوية والثقافية والإعلامية من أجل الوقوف في وجه هذا الخطر، ومساندة رجال مكافحة المخدرات والجمارك وكافة الجهات الأمنية الذين نعتز ونفخر بما يبذلونه من جهود وتضحيات في سبيل حماية المجتمع من هذا الخطر.

وبعد، لقد سخرت المملكة كل إمكانياتها للقضاء على هذه الآفة واجتثاثها من جذورها انطلاقاً من «رؤية 2030»، فأدخلت التكنولوجيا والتقنيات الحديثة للكشف عن المخدرات وتحليلها كجزء من الإستراتيجية الشاملة الهادفة إلى القضاء على تجارة المخدرات وتحديد مصادرها والقبض على الجناة، وتعاونت مع دول أخرى لتبادل المعلومات والخبرات وتطوير البرامج المشتركة.
ومنذ انطلاقتها الأولى، حققت حملات مكافحة المخدرات في أنحاء المملكة نجاحاً كبيراً في الكشف عن المخدرات بأنواعها ووسائلها، وبفضل الله ثم بفضل تلك الجهود حافظت على الأمن الاجتماعي.
وتبقى مسؤولية الآباء والأمهات كبيرة ومهمة في تحصين البيوت من شياطين الجن والإنس.
حفظ الله الجميع من كل شر. والله من وراء القصد.والله المستعان.

مقالات مشابهة

  • رجال الأمن والجمارك.. جهود وتضحيات لحفظ الأمن الاجتماعي
  • «الحكومة».. تعلن عن حزمة اجتماعية جديدة في هذا التوقيت «فيديو»
  • هل يتأخر تشكيل حكومة لـإقليم كردستان لما بعد انتخابات العراق؟
  • الحكومة الإيرانية توضح لـبغداد اليوم دوافع الهجوم على ظريف
  • انتخابات صورية..بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا
  • الحكومة تستعين بعدد من رجال الأعمال لتنمية الصادرات
  • لوكاشنكو رئيسا لبيلاروسيا لولاية سابعة وأوروبا تصف الانتخابات بالمهزلة
  • الانتخابات تقترب.. ماذا عن عودة الصدريين للمشهد السياسي والانتخابي؟
  • الانتخابات تقترب.. ماذا عن عودة الصدريين للمشهد السياسي والانتخابي؟ - عاجل
  • لوكاشينكو في طريقه إلى ولاية رئاسية سابعة في بيلاروسيا