أدانت الرئاسة الفلسطينية، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية مُجددًا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، لمنع إصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها على قطاع غزة، مُعربة عن استغرابها من استمرار الرفض الأمريكي لوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية، في بيان مساء اليوم الثلاثاء، أن "الفيتو" الأمريكي الذي يتحدى إرادة المجتمع الدولي، سيعطي ضوءًا أخضر إضافيًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانها على قطاع غزة، ولتنفيذ هجومها الدموي على رفح.

وشددت، على أن هذه الإجراءات التي تتخذها الإدارة الأمريكية تدعم وتوفّر الحماية لسلطات الاحتلال، وأن مشروع القرار الأمريكي البديل الذي أعلنت أنها ستتقدم به إلى مجلس الأمن، جاء لتبرير استخدامها للفيتو على مشروع القرار الجزائري- العربي.

وحمّلت الرئاسة الفلسطينية، الولايات المتحدة، مسؤولية استمرار العدوان الإسرائيلي على الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال نتيجة سياستها المساندة للاحتلال والعدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني.

وأكدت أن هذه السياسة تجعل من الولايات المتحدة شريكًا في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، مُحذرة من أن هذه السياسة أصبحت تشكل خطرًا على العالم، وتهديدًا للأمن والسلم الدوليين.

وفي ذات السياق، أعربت الرئاسة الفلسطينية، عن شكرها للدول الأعضاء في مجلس الأمن التي انحازت للعدل والسلام والأخلاق الإنسانية، وساندت القرار الداعي إلى وقف العدوان الإسرائيلي، مُطالبةً الأسرة الدولية بالبحث عن حلول لوقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المُحتلة، وبالذات في قطاع غزة. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئاسة الفلسطينية الولايات المتحدة إسرائيل غزة الرئاسة الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قلق أممي من تدهور الوضع الإنساني في جنين نتيجة العدوان الإسرائيلي

أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد من تدهور الوضع الإنساني في مدينة جنين، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 11 يوما.

وقال دوجاريك إن العمليات الإسرائيلية المتكررة في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، "تسببت بتدمير واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية".

وأكد المسؤول الأممي أنه جرى تهجير معظم سكان مخيم جنين خلال الشهرين الماضيين، وذلك بسبب العمليات العسكرية التي نفذتها قوات السلطة الفلسطينية أو القوات الإسرائيلية.

وأمس الخميس، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة إن سكان مخيم جنين -الذي يسكنه أكثر من 20 ألف شخص،- قد نزحوا بالكامل تقريبا جراء العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل هناك.

وأوضح مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية رولاند فريدريك أن الوضع الإنساني والأمني في شمال الضفة الغربية تدهور بشدة في المدة الأخيرة، ودفع الوكالة إلى تعليق خدماتها.

كما أكد فريدريك أن العملية العسكرية الواسعة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين أدت إلى تصاعد العنف والنزوح.

تمنع قوات الاحتلال الطواقم الطبية من القيام بعملها في مخيمي جنين وطولكرم (الفرنسية)

 

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الحادي عشر على التوالي، ولليوم الخامس على مدينة طولكرم ومخيمها، وسط تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة، وللبنية التحتية.

إعلان

وأسفر العدوان على جنين، حتى اللحظة، عن استشهاد 19 فلسطينيا بينهم طفلة (30 شهرا)، وإصابة 50 آخرين على الأقل، واعتقال العشرات، كما هدم الاحتلال نحو 100 منزل وأحرق منازل أخرى.

كما تستمر عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في حارات مخيم جنين وداخل أحيائه، بالتزامن مع دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة مدعومة بالجرافات.

وفي طولكرم، تستمر قوات الاحتلال بتجريف واسع للممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، وتفجير للمنازل، مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية ونشر دوريات المشاة في شوارع وأحياء المدينة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، إن طواقمها أجلت 150 فلسطينيا من مخيم طولكرم بعد تلقيهم أوامر إسرائيلية بالإخلاء خلال العدوان المتواصل.

وبدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا.

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 894 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال ومستوطنيه على المواطنين الفلسطينيين
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على جنين وطولكرم وسط اشتباكات مستمرة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 47,487 شهيداً و111,588مصاباً
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 47 ألفا و487 شهيدا
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة لـ47487 شهيدًا
  • قلق أممي من تدهور الوضع الإنساني في جنين نتيجة العدوان الإسرائيلي
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • العدوان الإسرائيلي يتواصل على طولكرم وطوباس
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 47,460 شهيدًا
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 47460 شهيدًا