قال معتمد شؤون اللاجئين في السودان موسى علي عطرون إن هناك اتهامات بمشاركة لاجئين أجانب في المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لكن ليست هناك أدلة حتى الآن على ذلك.

وأوضح عطرون في حوار له مع وكالة الأنباء السودانية نشر على موقعها الإلكتروني أنه "لن ننفي اتهام مشاركة اللاجئين في الحرب الحالية، ولكن ليس لدينا دليل ومعلومات كافية".

وأضاف أن هناك اتهامات بمشاركة لاجئين من جنسيات إثيوبية وتشادية وجنوب سودانية، و"لكننا سنتقصى الأمر لمعرفة إن كانوا عناصر مرتزقة أم لاجئين".

وأضاف أنه أبلغ وزير الداخلية والمفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمر، مشيرا إلى أن تقريرا في هذا الشأن سينشر للرأي العام في الوقت المناسب.

وعن أعداد اللاجئين السودانيين الذين فروا من قراهم ومدنهم بسبب الاقتتال الدائر بين الجيش والدعم السريع، قال عطرون إنه لا توجد أرقام موحدة، وكل جهة لديها معلومات بشكل مستقل.

وأوضح أن ما لا يقل عن مليون سوداني لجؤوا إلى تشاد وما بين 500 و700 ألف لجؤوا إلى مصر، فيما لجأ إلى إثيوبيا نحو 100 ألف، بالإضافة إلى اللاجئين إلى جنوب السودان.

وأشار عطرون إلى أن معتمدية شؤون اللاجئين تعكف على ترتيبات بخصوص تسجيل وحصر اللاجئين في كل السودان، وسيعلن عن حملة شاملة قبل نهاية 2024.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تأملات في مواقف تقدم (١)

اتفق مع قيادة تقدم لإتخاذهم موقف هو بمثابة " منزلة بين المنزلتين"، أو إختيارهم الوقوف بالمنطقة الرمادية، وهو الوصف الذي يطلقه بعض من ينتقد مواقف تقدم الغير منحازة لأي طرف من الأطراف فيما يتعلق بالحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، وذلك رغم محاولات الفلول المتكررة بإتهامهم بالانحياز إلي قوات الدعم السريع. كما أعتقد
إعتقادا جازما بأن الجيش تحت سيطرة التمكين الكيزاني يمثل الشر المطلق في معادلة الحرب والسلام في السودان.
ولكني لا أطلق احكام نهائية علي الدعم السريع بل اشير فقط إلي الموقف النظري المضطرب للدعم السريع واتحفظ مثل الكثير غيري علي تاريخ الدعم السريع اثناء خدمته البشير ، بيد أن السؤال المهم هنا الذي قد يتبادر إلي الذهن هو:
هل حدث تحول فعلا للدعم السريع ، وهل قيادته أقرب فعلا إلي الحرص علي وقف الحرب واقامة نظام مدني ؟
الاجابة وبكل تحفظ : يجوز.
لكن من عيوب قوات الدعم السريع أنها لم تحدث قطيعة كاملة مع ثقافة النهب التي ساعدت عليها الحياة الرعوية من جهة و " فقه الغنيمة" الذي أجازه برلمان الكيزان من جهة ثانية.
عدم القدرة علي احداث هذه القطيعة change of culture لصالح الانضباط العسكري وبلورة حس قومي ومهني ، هو ما أضاع علي قيادة الدعم السريع فرصه تاريخية في كسب افئدة المواطنين.
ويبدو أن الدعم السريع قد تبني الموقف النظري لما عرف ب " مشروع السودان الجديد " وضرورة القضاء علي دولة ٥٦ ، لكن ذلك المشروع يكتنفه الغموض ومشاكل الإفتقار إلي الحس والممارسة الديمقراطية، وقد زاد الأمر تعقيدا العلاقات والترابية العسكرية التي تسود المنظومه، وهي تجربة كنا قد شهدناها عند الحركة الشعبية التي إنتهت بتبني خيارات الإنفصال.
الواجهات الاعلامية للدعم السريع او ممثليها، تعتبر قيادات غير متجانسة في الحد الأدنى من مواقفها وتصوراتها ، فالربيع عبد المنعم في بريطانيا علي سبيل المثال ، أقرب إلي الإسلاميين منه إلي مشروع السودان الجديد ومن الواضح أن إنخراطه في العمل الإعلامي لصالح الدعم السريع يقوم علي خصائص "العنصرية المضادة discrimination Reverse"، أي علي "الهوية" وليس علي " حقوق المواطنة" وإن لم يصرح هو بذلك علانية. كما يجب أن لا يفوت علينا بغضه الشديد للقوي المدنية خاصة تقدم ومن قبلها قد ح ت!!
من ناحية ثانية فإن يوسف عزت الماهري يعتبر نقيض له. والماهري رجل مهذب ومطلع وشجاع مافي ذلك شك ، ولكن من خلال متابعته ومعرفتي المحدوده بانشطته وتجربته السياسية، فإن الرجل يميل إلي قيم العدالة الاجتماعية اكثر من ميله الي قضايا الحريات علي الرغم من أنه يمتاز علي الآخرين في قيادات العمل الإعلامي للدعامة،في أنه لا يحتقر العمل السياسي المدني مثل الربيع مثلا، ويبدو أنه يؤمن بالتواصل والحوار العقلاني في سبيل تحقيق المصلحة العامة في مواجهة القوة العسكرية والمال، وذلك وبعكس الربيع الذي ظل يستبطن ما معناه أن القوي المدنية مجرد " معارضة فنادق " وبالتالي فهو يعتقد، ضمنا، انه لا يحق لها المشاركة في صياغة مستقبل البلاد والذي يجب أن يترك لتقديرات الدعم السريع بعد دحرها لجيش الفلول.
اعتقد إن المواقف الحالية ل " تقدم " سليمة لأن خيار الاسترتيجية التفاوضية هو الأفضل في سعيها إلي وقف الحرب.
اواصل
طلعت محمد الطيب

talaat1706@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • السودان والأسئلة المفتوحة
  • تجدد الاشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يحاصر الدعم السريع غربي سنار
  • الامارات تصف اتهامات السودان في مجلس الأمن بالزائفة
  • تجدد الاشتباكات بالفاشر وتحذيرات من مجاعة كارثية بالسودان
  • السودان: النيابة العامة تكشف حقيقة إطلاق سراح قناصة إثيوبيين
  • تأملات في مواقف تقدم (١)
  • المعارك العسكرية هي الحلقة الأخيرة من حلقات الحرب
  • وزير سوداني يرسل رسالة خطيرة للدعم السريع بشأن سنار
  • خبراء أمميون: الجيش السوداني والدعم السريع يستخدمان الغذاء كسلاح في الحرب
  • والي سنار يعلن إحباط هجوم للدعم السريع ويؤكد استقرار المدينة