حزب الله والاحتلال يصعّدان الهجمات بعد غارة إسرائيلية قرب صيدا
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
تبادل حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال القصف عبر الحدود بعد يوم من قصف إسرائيلي على بعد 50 كلم منها اعتبر تصعيدا جديدا للصراع الجاري بين الطرفين.
وأعلن حزب الله -اليوم الثلاثاء- تنفيذه 6 هجمات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان وفي مزارع شبعا المحتلة.
وقال الحزب إن مقاتليه استهدفوا بصاروخ "بركان" ثكنة راميم، كما هاجموا بالصواريخ جنود الاحتلال الإسرائيلي المنتشرين في محيط الثكنة وحققوا في صفوفهم إصابات مباشرة.
وأعلن حزب الله أيضا قصفه بالصواريخ موقعي السماقة ورويسات العلم في مزارع شبعا المحتلة، إضافة إلى مهاجمته موقع المرج.
حزب الله وجيش الاحتلال يتبادلان القصف عبر الحدود منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (الفرنسية- أرشيف) غارات إسرائيليةمن جانبها، شنت المقاتلات الحربية والمسيرات الإسرائيلية غارات على بلدات عيتا الشعب وحولا وكفركلا ومحيط بلدات يارون وبليدا ويارين، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات ميس الجبل وبليدا والعديسة والوزاني وكفر شوبا جنوبي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته شنت هجمات -صباح اليوم- على منصتين لإطلاق الصواريخ تابعتين لحزب الله في بلدتي يارون ومروحين جنوبي لبنان.
وأضاف أن مقاتلاته شنت كذلك غارات على بنى تحتية للحزب في يارون والضهيرة، وعلى مبنيين عسكريين في حُولا وبليدا جنوبي لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي استهدف، في تطور لافت مساء أمس الاثنين، بلدة الغازية قرب مدينة صيدا على بعد نحو 50 كلم من الحدود، وقال إنه استهدف "بنية تحتية لحزب الله"، مما أسفر عن 14 مصابا، معظمهم عمال سوريون ولبنانيون، وهو ما اعتبر تطورا جديدا للصراع بين الطرفين المستمر منذ أكثر من 4 أشهر.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن ما وصفها بـ"المعادلات" التي ظن حزب الله أنه فرضها انهارت مع استهداف إسرائيل مواقع في دمشق وبيروت وصيدا والنبطية.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تبادلا للقصف وإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
استشهاد 7 أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية وحشية
غزة (الأراضي الفلسطينية)«أ.ف.ب»: أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة استشهاد 10 أفراد من عائلة واحدة بينهم سبعة أطفال بعدما استهدفت غارة إسرائيلية الجمعة منزلهم في شمال القطاع.
وبعد نحو 14 شهرا على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، لا تزال أعمال العنف تخيم على القطاع رغم مواصلة وسطاء دوليين مساعيهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وصرّح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل «هناك 10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال بحق عائلة خلة بعد استهدافهم بقصف جوي على منزلهم في جباليا النزلة»، مضيفا أن «جميع الشهداء من العائلة نفسها، بينهم 7 أطفال أكبرهم في عمر 6 سنوات». وأشار بصل إلى أن 15 شخصا آخرين أصيبوا في الغارة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الحصيلة التي أوردها الدفاع المدني «لا تتطابق مع المعلومات التي في حوزته».
وزعمت القوات الإسرائيلية كذبا أنها «ضربت عددا من المقاومين كانوا يعملون في بنية عسكرية» تابعة لحركة حماس و«كانوا يشكلون تهديدا».
وفي ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، ترعى الولايات المتحدة ومصر وقطر مفاوضات لوقف الحرب وتأمين إطلاق سراح العشرات من الأسرى الإسرائيليين. والثلاثاء أبدت الولايات المتحدة «تفاؤلا حذرا» بشأن احتمالات التوصل لوقف إطلاق النار.
من جهة أخرى أوردت صحيفة إسرائيلية بارزة نقلا عن جنود إسرائيليين يخدمون في غزة عن وقوع عمليات قتل عشوائية للمدنيين الفلسطينيين في ممر نتساريم في القطاع.
ونقلت صحيفة «هآرتس» اليسارية في تقرير عن جنود وضباط قولهم إن القادة مُنحوا سلطة تقديرية غير مسبوقة للعمل في قطاع غزة.
وورد في الشهادات أن القادة أمروا أو سمحوا بقتل نساء وأطفال ورجال عزل في ممر نتساريم، وهو شريط يبلغ عرضه سبعة كيلومترات يمتد من حدود غزة مع إسرائيل وصولا إلى شاطئ البحر، وقد حولت إسرائيل الممر إلى منطقة عسكرية.
ونقل التقرير عن ضابط قوله: إن إحدى الحوادث أعلن إثرها مسؤول عسكري عن مقتل 200 مسلح، بينما «تم تأكيد مقتل 10 نشطاء فقط معروفين بانتمائهم لحماس».
وقال جنود لصحيفة هآرتس إنهم تلقوا أوامر بفتح النار على «أي شخص يدخل» نتساريم.
ونقل جندي عن قائد كتيبة قوله «أي شخص يتجاوز الخط هو إرهابي -- لا استثناءات، ولا مدنيون. الجميع إرهابيون».
كما وصف الجنود كيف حصل قادة الفرق على «صلاحيات موسعة» تسمح لهم بقصف المباني أو شن غارات جوية كانت تتطلب في السابق موافقة من أعلى مستويات الجيش.
وذكرت صحيفة هآرتس أن الجنود الإسرائيليين تحدثوا إليها لأن «الشعب يحتاج إلى معرفة كيف تبدو هذه الحرب في الواقع، وما هي الأعمال الخطيرة التي يرتكبها بعض القادة والجنود داخل غزة»، مؤكدين «إنهم بحاجة إلى معرفة المشاهد غير الإنسانية التي يعيشونها».