وفد من حماس برئاسة هنية يصل القاهرة للتباحث بشأن صفقة تبادل مع الاحتلال
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صباح اليوم الثلاثاء إلى العاصمة المصرية القاهرة على رأس وفد من حركته، لإجراء "مباحثات مع المسؤولين المصريين" حول الأوضاع في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ نحو 5 أشهر.
وأفاد بيان صادر عن الحركة بأن هنية "وصل اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة على رأس وفد من قيادة الحركة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع السياسية والميدانية في ظل الحرب العدوانية على غزة والجهود المبذولة لوقف العدوان وإغاثة المواطنين وتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني".
وجدّد هنية السبت التأكيد على أن الحركة تريد "الوقف الكامل للعدوان" في غزة من دون أن "تفرّط بتضحيات شعبنا" و"إنجازات مقاومته"، وذلك غداة دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن لـ"هدنة مؤقتة" لضمان الإفراج عن الرهائن.
وتأتي زيارة هنية، بينما تتواصل المفاوضات بوساطة مصرية وقطرية بين حماس وإسرائيل بغية التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف لإطلاق النار في القطاع، وفي ظل مخاوف دولية وإقليمية من خطورة توسيع تل أبيب عملياتها العسكرية في مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية، والمكتظة بالنازحين الفلسطينيين.
وتصر حماس على الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي وانسحاب جيش الاحتلال خارج غزة والالتزام بإعادة الإعمار من أجل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
هكذا أجاب بايدن على مراسلة سألته حول إمكانية عقد صفقة قبل نهاية ولايته (شاهد)
رد الرئيس الأمريكي جو بايدن بجواب "صادم" على سؤال صحفية حول إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قبل انتهاء فترة ولايته وتنصيب دونالد ترامب مكانه في 20 كانون الثاني /يناير القادم.
جاء ذلك خلال لقاء مفتوح أمام الصحفيين بين بايدن ورئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في البيت الأبيض، الثلاثاء، حيث وجهت إليه مراسلة القناة "13" الإسرائيلية نيريا كراوس سؤالا حول عما إذا كان يعتقد أنه قادر على إنجاز صفقة الأسرى بحلول نهاية ولايته.
I asked President Biden if he thinks that he can get a hostage deal done by the end of his term. He answered, commenting on the number of cameramen in the room: “do you think that you can get hit in the head by the camera behind you?” pic.twitter.com/B3DCJoHdaw — Neria Kraus (@NeriaKraus) November 12, 2024
ووفقا لمقطع مصور نشرته مراسلة القناة العبرية عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، فإن بايدن أجاب بالقول "هل تعتقدين أنه من الممكن أن تضربك الكاميرا الموجودة خلفك على رأسك؟".
وكان بايدن يتحدث مع رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام الصحفيين، قائلا إنه "لا يجب أن تكون يهوديا لتصبح صهيونيا"، مؤكدا على دعمه المطلق لـ"إسرائيل".
وأضاف مخاطبا هرتسوغ "التزامنا تجاه إسرائيل لا يتزعزع، وأنتم تعلمون ذلك، ونتقاسم صداقة عميقة للغاية".
في المقابل، قال هرتسوغ لبايدن: "أنت بالتأكيد صهيوني، وأشكرك لأنك كنت صديقا مميزا لإسرائيل". وأشار هرتسوغ إلى أنه أجرى لقاء وصفه بالبناء مع الرئيس الأمريكي.
وقدم بايدن دعما مطلقا للاحتلال خلال عدوانه على غزة، وكرر أنه صهيوني مرارا، حيث أقر حزمات مساعدة متتالية عسكرية للاحتلال، كما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد قرارات مجلس الأمن الدولي ذات اللهجة المعتدلة التي تدعو إلى "هدنة إنسانية".
وفي عدة خطابات، أوضح بايدن أنه لا يوجد خلاف بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، وكشف عن خطط لتعزيز المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال بمليارات الدولارات.
ولليوم الـ404 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 102 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.