السعودية تُبدي استعدادها للتوقيع على خارطة الطريق الأممية لإنهاء الحرب في اليمن
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أبدت المملكة العربية السعودية، استعدادها للتوقيع على خارطة الطريقة الأممية لحل الأزمة اليمنية، في ظل التوتر والتصعيد الذي تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مقابلة مع فرانس 24، إن الرياض ملتزمة بخارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة لحل أزمة اليمن، ومستعدة للتوقيع عليها في أقرب فرصة.
ونفى الوزير السعودي توقف جهود التوصل إلى سلام بفعل التوترات في البحر الأحمر، مؤكدا أن المملكة تعتزم مواصلة السير على طريق إنهاء الحرب في اليمن.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في عملية سياسية شاملة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الامم المتحدة غروندبرغ السعودية مليشيا الحوثي الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
لماذا أخفت بريطانيا هذه الضربة الجوية في اليمن؟: التفاصيل تُكشف لأول مرة
مقاتلات تايفون البريطانية (سي إن إن)
في تطور عسكري مفاجئ ومثير، كشفت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، عن مشاركتها رسميًا في هجوم جوي واسع النطاق على الأراضي اليمنية، في خطوة وُصفت بأنها عودة مباشرة إلى الخطوط الأمامية بعد غياب دام منذ بداية الحملة الجديدة قبل أكثر من شهر ونصف.
العملية التي نُفذت باستخدام مقاتلات "تايفون" المتطورة، وُصفت من قبل وزارة الدفاع بـ"المهمة الانتحارية"، وذلك في دلالة واضحة على ضراوة المواجهات الجوية فوق الأجواء اليمنية، التي أصبحت في الآونة الأخيرة واحدة من أخطر ساحات الاشتباك العسكري على مستوى المنطقة.
اقرأ أيضاً زلينسكي يعرض التنحي فورا بشرط واحد بعد تصريحات ترامب: هل يُنفذ؟ 24 فبراير، 2025 فوائد زيت السمسم للشعر: سر جمال الشعر الصحي واللامع 5 يناير، 2025المشاركة البريطانية المفاجئة جاءت بعد ساعات فقط من إعلان واشنطن سحب حاملة طائراتها من البحر الأحمر، إثر تعرضها لهجوم يمني مباشر أسفر – بحسب مصادر أمريكية – عن إسقاط طائرة مقاتلة من نوع F-18، في تصعيد خطير أربك الخطط الجوية الأمريكية.
ويرى مراقبون أن عودة بريطانيا للهجوم تعكس شعورًا بالحرج العسكري والسياسي من الانسحاب الأمريكي المفاجئ، ومحاولة لإعادة التوازن الرمزي للغرب في معركة البحر الأحمر.
ووفق بيان وزارة الدفاع البريطانية، فقد انطلقت مقاتلات "تايفون" من قاعدة عسكرية في البحر المتوسط (يُرجّح أنها يونانية)، ترافقها طائرة تزويد بالوقود في الجو، ونفذت غارات استهدفت مبانٍ سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء.
واستُخدمت في العملية تقنيات عالية الدقة في القصف، لكن البيان أصرّ على التأكيد أن الطائرات عادت "بأمان" إلى قاعدتها، في إشارة ضمنية إلى أن المهمة واجهت خطرًا حقيقيًا، ربما من الدفاعات الجوية اليمنية التي سجلت نجاحات متكررة في اعتراض الطائرات المسيّرة والغارات خلال الأسابيع الماضية.
تُعد هذه الغارات أول مشاركة رسمية معلنة لبريطانيا في العمليات العسكرية داخل اليمن منذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحملة الجديدة قبل أكثر من عام، والتي بدأت حينها دون دعم مباشر من الحلفاء.
ويعيد هذا التحرك إلى الأذهان التحالف العسكري القديم بين لندن وواشنطن في حملات الشرق الأوسط، لا سيما أن بريطانيا كانت أحد أبرز الداعمين العسكريين والاستخباراتيين للولايات المتحدة في حملات سابقة.
إلى أين تتجه الحرب؟:
التحركات الأخيرة تؤشر إلى تصعيد دولي جديد في الملف اليمني، يُحتمل أن يعيد رسم قواعد الاشتباك في البحر الأحمر والجزيرة العربية، خصوصًا مع التزايد الملحوظ في الهجمات اليمنية على الأهداف الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وتزايد الحديث عن تصدّع في التحالفات الغربية بشأن الاستمرار في هذه العمليات.