قال محلل شؤون الشرق الأوسط الإسرائيلي زيفي بارئيل، إن حرب غزة منحت إيران مكانة استراتيجية متميزة طالما حاولت الدولة الفارسية الوصول إليها.

واستشهد بارئيل في تحليل نشره بصحيفة هاآرتس العبرية، بزيارة أجراها إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الإيراني (التابعة للحرس الثوري) للعراق في 29 يناير/ كانون ثان.

وقال إن قاآني نحج خلالها زيارته لبغداد في إقناع الفصائل العراقية المسلحة بوقف هجماتها على القوات الأمريكية.

ووفق وكالة "رويترز" لم يتم تسجيل وقوع هجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، منذ 4 فبراير/ شباط، مقارنة مع أكثر من 20 هجوما في الأسبوعين السابقين لزيارة قاآني.

وأوضح بارئيل أن إدارة وتشغيل المليشيات والقوات الحربية المحلية الأخرى عن طريق التحكم عن بعد، حسب أسلوب “وحدة الساحات”، يملي على إيران شروطاً مقيدة حتى في ساحات اليمن وسوريا ولبنان.

اقرأ أيضاً

ترامب: إيران كانت تبلغنا بعمليات مليشياتها وقت ولايتي.. واليوم تمرغ وجه بايدن في الوحل

وخلال فترة رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفي الكاظمي، أبلغت قاآني المليشيات العراقية أن طهران تنوي تقليص ميزانياتهم، وأن عليهم الاعتماد على تمويل يحصلون عليه من ميزانية وزارة الدفاع في العراق، الذي كان يبلغ في حينه 2 مليار دولار في السنة لكل المليشيات.

وفي اليمن، زودت إيران الحوثيين بالسلاح المتطور والمعرفة والتكنولوجيا التي تمكنهم من صناعة الصواريخ والمسيرات بأنفسهم، والتي أصبحت تستهدف الآن الولايات المتحدة وإسرائيل في البحر الأحمر، على خلفية حرب غزة.

في الوقت نفسه، يتفاوض الحوثيون مع السعودية على إنهاء الحرب في اليمن.

وبحسب بارئيل فإن إيران لم تدفع إيران بعد ثمن تشغيل المليشيات والمنظمات التي تعمل باسمها في المنطقة.

وإلي جانب تنصلها من المسؤولية، تطرح نفسها بأنها الدولة الوحيدة التي تمسك بيدها إدارة فضاء الساحات العنيفة في المنطقة.

ولفت الكاتب الإسرائيلي أنه حتى وقت قريب لم تحكم إيران بالمليشيات الموالية لها تحكما كاملا أو مطلقا، لكن بفضل الحرب في غزة، حققت إيران لنفسها مكانة استراتيجية متميزة.

وأضاف أن هذه المكانة تعززت بفضل استئناف العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، والحوار السياسي غير المباشر مع واشنطن، التي تحاول تقييد فضاء هذه الساحة.

اقرأ أيضاً

معهد إسرائيلي: حرب غزة أنهت الهدنة بين المليشيات الموالية لإيران وأمريكا في العراق

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيران مليشيات تابعة لإيران حرب غزة حرب غزة

إقرأ أيضاً:

الإفتاء: الإسلام وضع كبار السنِّ في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم

أكَّدت دار الإفتاء المصرية أنَّ الإسلام منحَ كبار السن مكانةً عظيمة، وحثَّ على رعايتهم والإحسان إليهم في جميع مراحل حياتهم.
أوضحت دار الإفتاء بمناسبة اليوم العالمي للمُسنِّين، الذي يوافق الأول من أكتوبر كل عام القرآن الكريم شدَّد على برِّ الوالدين ورعاية كبار السن، حيث جاء في قوله تعالى: {وَقَضىٰ رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا۟ إِلّا إِيّاهُ وَبِٱلوَٰلِدَينِ إِحسَٰنًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ ٱلكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَو كِلَٰهُمَا فَلَا تَقُل لَهُمَآ أُفٍّ وَلَا تَنهَرهُمَا وَقُل لَهُمَا قَولًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23]. وأشارت الدار إلى أنَّ هذه الآية تؤكِّد ضرورة الإحسان إلى الوالدين، خاصة عند بلوغهما الكِبَر، والامتناع عن أي شكل من أشكال الإساءة لهما، ولو بالكلمة.

 

احترام الإسلام لكبار السن



استشهدت دارُ الإفتاء بالحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم" (رواه أبو داود)، مؤكدةً أن هذا الحديث يبرز مدى احترام الإسلام لكبار السن، واعتباره الإحسان إليهم وإكرامهم من الأعمال التي تجلُّ الله عزَّ وجلَّ.



أضافت أن الإسلام لا يقتصر في رعايته لكبار السن على النطاق الأسري فقط، بل يدعو المجتمع بأسره إلى المساهمة في توفير الرعاية اللازمة لهم. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا" (رواه الترمذي). وهذا يدل على أن احترام كبار السن وتوقيرهم من القيم الأساسية التي حثَّ عليها الإسلام.



ودعت دار الإفتاء إلى تعزيز قيم الاحترام والتقدير للمسنين في المجتمع، مستشهدةً بقوله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 24]. كما شددت الدار على أن رعاية كبار السن واجب ديني واجتماعي يجب على الجميع الالتزام به، مؤكدةً ضرورة تكاتف الجهود من أجل توفير بيئة ملائمة تضمن لهم حياة كريمة ورعاية كاملة.

 

على الجانب الآخر أشارت دار الإفتاء المصرية إلى ضرورة تجفيف منابع الشائعات بعدم تناقلها بمجرد سماعها أو رؤيتها؛ حيث حذَّر رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من أن يتحدث المرء بكلِّ ما سمع؛ فقال عليه الصلاة والسلام: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»،

أوضحت دار الإفتاء أن القرآن الكريم قد دعا إلى التحقق والتثبُّت من الأخبار والأقوال؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ [الحجرات: 6].

 

ونبهَّت دار الإفتاء المصرية إلى أن ترويج الشائعات يندرج تحت "القيل والقال"، وقد حذَّر منهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ حيث قال: «إِنَّ اللهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ».

 

 

مقالات مشابهة

  • ما أبرز التحديات التي ستواجهها إيران وحزب الله في مرحلة ما بعد نصر الله؟
  • "الجهاد": العدوان على اليمن سلسة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعوب
  • 5 جامعات عالمية متميزة في العاصمة الإدارية
  • العراق يسلم إيران رفات 118 مفقوداً إيرانيًا من حرب الثمانينيات
  • بعد مزاعم مقتله في بيروت.. قاآني يظهر بمجلس عزاء الشهيد نصر الله في طهران
  • لماذا انفجرت المليشيات غضباً من تفعيل الإنترنت الفضائي في اليمن؟
  • مبالغ أممية اعتمدت لفقراء اليمن تسعى المليشيات الى نهبها.. 120 مليار ريال يتم إيقاف صرفها في مناطق سيطرة الحوثيين
  • الاتحاد الأوروبي يرفض الإعدامات التي تجري في العراق
  • الإفتاء: الإسلام وضع كبار السنِّ في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم
  • ما نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل بـهجوم الضاحية.. إيران تفصح