عامٌ آخر من النجاح للبنوك العُمانية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
استطاعت البنوك العُمانية المدرجة في بورصة مسقط تسجيل نجاحات جديدة العام الماضي مع صعود أرباحها الصافية إلى 453 مليون ريال عماني مسجلة نموا بنسبة 18.5 بالمائة عن مستواها في عام 2022 والبالغ 382 مليون ريال عماني، ويعكس هذا النمو التعافي الاقتصادي من الأزمات العالمية السابقة وارتفاع المؤشرات الاقتصادية المحلية، كما يعكس أيضًا الجهود التي تبذلها البنوك لزيادة أرباحها من خلال تحسين تجارب الزبائن وتشجيع الادخار وتوفير التمويل للمشروعات والأفراد سواء من خلال طرق التمويل التقليدية أو عبر البنوك والنوافذ الإسلامية.
وكثيرا ما يربط الاقتصاديون بين ارتفاع أرباح البنوك ومؤشراتها المالية الأخرى والنمو الاقتصادي بشكل عام، إذ أن ارتفاع أرباح البنوك يعني أن الاقتصاد في تحسّن مستمر مع قيام الشركات بتسديد التزاماتها تجاه البنوك، كما أن ارتفاع أرباح البنوك يشجعها على استغلال الفوائض المالية لتمويل مشروعات جديدة وهو ما ينعكس إيجابا على الاقتصاد، وقد لاحظنا خلال السنوات الماضية اهتمام البنوك بتمويل العديد من المشروعات الكبرى في سلطنة عُمان، وفي المقابل فإن تراجع أرباح البنوك أو تحقيقها لخسائر يعني أن الشركات غير قادرة على تسديد التزاماتها المصرفية نظرًا لضعف الاقتصاد أو لمشاكل أخرى تواجهها الشركات، وأيّا كان السبب فإنه يعني تراجعا في الأداء الاقتصادي.
وعندما نلقي نظرة على النتائج المالية التي أعلنت عنها البنوك المدرجة في بورصة مسقط خلال الأسابيع الماضية نجد أن جميع البنوك حققت نموا في أرباحها الصافية وهو أمر يحدث للعام الثاني على التوالي بعد أزمة جائحة كورونا، وقد تزامن هذا الأداء الجيد مع ارتفاع الإنفاق العام الحكومي وتحسن الإيرادات المالية وتقليص الدَّين العام، كما أن إطلاق منظومة الحماية الاجتماعية سيكون له مردود إيجابي على الاقتصاد الوطني والأفراد وهو ما سوف ينعكس إيجابا على القطاع المصرفي.
ومن الملامح الأخرى لتحسن أداء القطاع المصرفي هو ارتفاع إجمالي أصول البنوك المدرجة في بورصة مسقط بنهاية العام الماضي إلى 38.8 مليار ريال عماني مقابل 33.7 مليار ريال عماني في نهاية عام 2022 مسجلة ارتفاعا بنسبة 15 بالمائة.
وعلى الرغم من تحسن النتائج المالية والتوقعات الإيجابية بمزيد من التحسن خلال العام الجاري، غير أن هناك تحديات عديدة على البنوك الاهتمام بها والسعي نحو تجاوزها، إذ أن الأرباح الصافية تشير إلى أن بعض البنوك تراجعت مرتبة أو مرتبتين في قائمة البنوك الأعلى من حيث الأرباح وهو ما يحتّم عليها مراجعة أسباب ذلك، ولعل الاهتمام بتحسين تجارب الزبائن (شركات أو أفراد) والخدمات المقدمة لهم هو أحد أبرز الجوانب التي ينبغي على البنوك الاهتمام بها مع التركيز على التحول الإلكتروني الشامل ورفع كفاءة الفروع والعاملين فيها وتقليص فترات انتظار الزبائن لإنجاز معاملاتهم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أرباح البنوک ریال عمانی
إقرأ أيضاً:
الأسواق الأوروبية ترتفع بدفعة من أسهم البنوك وشركات التشييد
الاقتصاد نيوز — متابعة
بعد ثلاث جلسات من التراجع، فتح المؤشر الأوروبي، اليوم الأربعاء، على ارتفاع بدفعة من أسهم شركات التشييد والبنوك التي قادت التعافي العام للسوق في وقت انحسرت فيه الرهانات على الملاذات الآمنة بانحسار مخاوف جيوسياسية.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 بالمئة بحلول الساعة 0815 بتوقيت غرينتش بعد أن لامس أدنى مستوى في ثلاثة أشهر أمس الثلاثاء مع إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن.
وبعد يوم من خفض روسيا للمعايير التي يمكن بموجبها شن ضربة نووية، ذكرت رويترز أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتينمنفتح على مناقشة اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بما يستبعد التنازل عن مساحات كبيرة من الأراضي وعن خطط كييف للانضمام لحلف شمال الأطلسي.
كما ينصب التركيز على الشخصيات المختارة في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب لشغل مناصب رئيسية.
وفي تلك الأثناء، جاء أداء الأسهم البريطانية أقل من بقية الأسواق النظيرة في المنطقة بعد أن جاء التضخم أعلى من هدف اثنين بالمئة الشهر الماضي بما يسلط الضوء على توخي بنك إنجلترا الحذر فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة.
لكن سهم مجموعة سيدج البريطانية للبرمجيات قفز 17 بالمئة بعد إعلان الشركة تسجيل أرباح تشغيلية للعام المالي بأكمله أفضل من المتوقع ومع توقع الشركة مواصلة إحراز تقدم هذا العام.
أما سهم فرانسيز دي جو الفرنسية لليانصيب فقد هبط 5.5 بالمئة بعد أن قالت وحدة كريدي أجريكول للتأمين إنها تعتزم بيع 2.2 بالمئة من رأسمال الشركة.