نظّم «جاليري سارة» بمتحف بيت الزبير معرضًا للتصوير الفوتوغرافي لطلبة كلية مجان بحضور محمد بن الزبير والسفير الإيطالي المعتمد لدى سلطنة عمان وعدد من محبي التصوير.

وضم المعرض 35 صورة قدمها طلبة قسم التصوير في الكلية لمسابقة «اللقطة الأولى»، واستمدت الصور موضوعاتها من البيئة العمانية وطبيعتها الحية. وشارك المصورون بمجموعة من الصور تنوعت بين المدينة والقرية، والساحل والصحراء، ولقطات لعمان بين الماضي والحاضر، كما ضمت صورًا لزهور تنبت في عمان، ومزارع، وأفلاج وأبواب وسفن وقوارب، ومعالم حضارية من مختلف محافظات سلطنة عمان تبث طاقة فنية أشعلت الحواس.

وقالت تسنيم بنت سيف الندابية عن صورتها «على خطى أجدادنا» الفائزة بالمركز الأول في المسابقة: إنّ الهوية العُمانية تتجسد في هذه اللقطة التي تضمنتها الصورة، فهي تعبّر عن قوة التمسك بالتراث والالتزام الدائم بالعادات والتقاليد العُمانية، مما يجعلها تعبّر عن روح الفخر والتواصل الحي بين الماضي والحاضر في حياتِنا اليومية.

أما هاجر السديرية الفائزة بالمركز الثالث فأشارت إلى أن الصورة التي شاركت بها تحكي عن قضية تروى على ألسنة المجتمع أجمع، وتضيف: لقد عبرت لقطتي عن العديد من الأمور التي تصل إلى ذات المشهد والمعنى، وهي نصرة الحق بعد ظلم لم نره من قبل ووجود النور في كل طريق مغلق، وأن نهاية هذا الظلم نورٌ يفتح آفاق حياة جديدة «ألا وإن نصرة الحق حقٌ ألا وإن الوقوف مع الظلم باطل».

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

اليوسف: العلاقات العُمانية الروسية تشهد نقلة نوعية

 

مسقط- العُمانية

أكد معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى روسيا الاتحادية تأتي لتؤكد على أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين الصديقين، التي بُنيت على أسس من الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك.

وأكد معاليه- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظًا على مر السنوات، انعكس في نمو حجم التعاون وتعدد مجالاته، مما يُجسد رغبة البلدين الصديقين لتعزيز أواصر الشراكة وتوسيع مجالاتها لتشمل آفاقًا أكثر تنوعًا وابتكارًا.

وقال معاليه إن العلاقات بين البلدين شهدت نقلة نوعية خلال السنوات الماضية، تُوجت بمشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي لعام 2023م، وهي مشاركة تاريخية شكلت منصة مهمة للتعريف بالمقومات الاقتصادية والثقافية لسلطنة عُمان وقد أتاحت الفرصة لعقد لقاءات رفيعة المستوى مع مؤسسات وشركات روسية، وأسهمت في تعزيز أواصر التعاون بين الجانبين في مختلف القطاعات.

وأضاف معاليه أنه لا يمكن الحديث عن العلاقات العُمانية الروسية دون الإشارة إلى البعد الثقافي الذي يشكل جسرًا مهمًّا للتقارب بين الشعبين، حيث يرتكز هذا الجانب على التبادل المعرفي والفني، والمشاركة المتبادلة في الفعاليات الثقافية والمعارض الدولية، إن التعاون الثقافي يعكس عمق الإرث الحضاري لكلا البلدين، ويساهم في ترسيخ التفاهم الإنساني، ويعزز من فرص الحوار والتواصل بين المؤسسات والمجتمعات.

وأشار معاليه إلى أن روسيا الاتحادية تُعد شريكًا استراتيجيًّا مهمًّا لسلطنة عُمان، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تؤمن بأهمية البناء على هذا الإرث المشترك، من خلال ترجمة التوجهات السامية لجلالة السلطان المعظم – أيده الله – إلى شراكات اقتصادية وتجارية واستثمارية متقدمة، تستند إلى مبادئ المصالح المتبادلة والرؤية المستقبلية “عُمان 2040.

وأكد معالي وزير التجارة والصناعة لترويج الاستثمار إن هذه الزيارة التاريخية تمثل محطة مفصلية في مسيرة التعاون الثنائي، وتفتح آفاقًا جديدة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستويات أكثر تكاملًا، من خلال تفعيل الشراكات في قطاعات ذات أولوية مثل الصناعة، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والأمن الغذائي، والطاقة، والتقنيات الحديثة، والصناعات التحويلية مؤكدًا سعيه إلى تعميق التعاون في مجالات الابتكار وتبادل المعرفة التقنية، بما يعزز من التنافسية ويحقق النمو المستدام.

وقال معاليه إن هذه الزيارة تأتي لتتوج جهودًا متواصلة على المستوى الحكومي والقطاع الخاص، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من بينها بروتوكول التعاون الاقتصادي والفني، ومشروع إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة، ومذكرات في مجالات تغيّر المناخ والتنمية منخفضة الكربون، والنقل والعبور، والتي تسهم جميعها في تعزيز الإطار المؤسسي للتعاون، وتوفير منصات حقيقية للقطاع الخاص للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.

وأضاف معاليه إن العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية ليست فقط علاقات قائمة على المصالح، بل هي نموذج للتفاهم العميق والانفتاح البنّاء على المستقبل، متطلعًا معاليه من خلالها إلى تعزيز التكامل الاقتصادي، وتنمية سلاسل التوريد، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، مثل التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر، بما يتماشى مع تطلعات البلدين للتنمية المستدامة.

وأكد معاليه أنه إيمانًا بأهمية التنسيق المستمر في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، فإن سلطنة عُمان تحرص على إيجاد بيئة استثمارية جاذبة وآمنة، تدعم ريادة الأعمال وتُسهم في تعزيز التبادل التجاري وتحقيق تنمية اقتصادية متوازنة.

وقال معالي قيس بن محمد اليوسف إنه على ثقة بأن هذه الزيارة المباركة ستُشكّل منطلقًا لمرحلة جديدة من التعاون الوثيق، تُعزز من حضور سلطنة عُمان كوجهة استثمارية واعدة، وشريك موثوق به على المستوى الدولي، في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- ومبادئ الصداقة والتعاون التي تجمعنا بروسيا الاتحادية.

مقالات مشابهة

  • الهوية العُمانية في الميادين الدبلوماسية
  • القمة العُمانية الروسية.. نحو آفاق أرحب من التعاون
  • صرخة في وجه الصمت.. غزة تنزف واليمن يُقصف والأمة في سبات عميق
  • اليوسف: العلاقات العُمانية الروسية تشهد نقلة نوعية
  • مدى تأثير التعريفات الأمريكية على الصادرات العُمانية ؟
  • كاريكاتير د. علاء اللقطة
  • تواضروس: فلسطينيو غزة يتعرضون لظلم بشع ونرفض تهجيرهم (شاهد)
  • ثمن التخاذل
  • تنظيم القاعدة يتبنى الهجمات التي استهدفت جيش بنين
  • النادي الثقافي ومؤسسة بيت الزبير ينفذان برامج ومشاريع مشتركة