أوقفوا بناء المسرح الروماني في الناصرية.
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
بقلم : د. علي النشمي ..
عندما يصبح الجهلة وعديمي الثقافة هم الذين يقدمون المشورة للحاكم فعلم ان الكثير من الكوارث ستحدث …..لان هولاء لا يعرفون نتائج مشورتهم او أن ورائها أغراض أخرى والا كيف تفسر مقترح بناء مسرح على الطراز الروماني في اقدم بقعة عرفت الحضارة الإنسانية وهي حضارة سومر صاحبة الإبداعات الثقافية والفنية والعلمية فإن بناء هذا المسرح يعني ان هذه الأرض لا يتعدى عمرها عمر حضارة روما التي لا تتجاوز الفين ومئتين سنة مقابل حضارة السومرين التي تتجاوز سبعة آلاف سنة وثانيا ان الرومان كانوا يبنون المسرح في كل منطقة تخضع لهم كدليل على سلطتهم لان المسرح الروماني او ما يسمى الكولوسيوم هو مركز المدينة ومركز الحكم وايضا مكان تجمع الناس لاستلام تعليمات روما وايضا اعدام المعارضين لروما من خلال وضعهم في اقفاص حديدية مع اسود جائعة لاكلهم .
ثالثا ان للسومريين نمط خاص للمسرح تقدم فية حفلة تشابية لقضية خروج تموزي ونزول انانا إلى العالم السفلي وهو مكان خاص يتجمع فية الناس في كل عام لمشاهدة التشابية او المسرحية الدينية وهو طقس ديني سومري قديم .
فلماذا نضع مسرح رومانيا في مكان لم نجد في التاريخ ما يؤكد بناء هذا المسرح في الناصرية ونتخلى عن عمق حضارتنا لحضارة متخلفة عنا خمسة آلاف سنة ثم ان وضع هذا المسرح هناك يعني رمزية للسيطرة السياسية والثقافية لحضارة روما .
الكلام كثير ولكني أردت التنبية عن هذه الجريمة الجاهلة في الناصرية .
كان من الممكن بناء مسرح شبية بالمسرح السومري الذي يرتكز عل ضفتي النهر كما كان في السابق لو كان القصد هو بناء مسرح وليس شئ اخر.
د.علي النشمي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
جنود العدو يصرخون: أوقفوا الحرب… وصمت العرب فضيحة تتجدّد
يمانيون../
بينما يغرق العرب والمسلمون في صمتٍ مريب لا يخلو من التواطؤ، تتزايد داخل جيش العدو الصهيوني الأصوات المطالِبة بوقف العدوان على غزة، وكأن هذا الجيش المتورط في أبشع المجازر خلال عامٍ ونصف، بدأ يتعب من سفك الدماء وتهديم الحجر والبشر.
يوماً بعد يوم، تتوالى العرائض التي يوقّعها آلاف الجنود من وحدات عسكرية وأمنية مختلفة تطالب بوقف الحرب، ليس بدافع إنساني ولا توبة من إثم، بل لأنهم لم يعودوا يجدون ما يُقتل أو ما يُدمَّر. غزة التي كانت عامرة بالأرواح والأحلام، باتت اليوم مدينة أشباح؛ مبانيها ركام، وناسها مقيدون بالحصار والموت والجراح.
هذه العرائض لا تدل على صحوة ضمير، فالكيان الصهيوني لا يعرف الرحمة. بل هي تعبير عن تآكل داخلي ينخر جيشاً وُصِف بأكثر الجيوش إرهاباً في تاريخ البشرية، جيش اغتصب وقتل ودمّر، وها هو اليوم يعاني من التشظي والإنهاك وغياب الهدف.
أما في كواليس السياسة داخل الكيان، فقد تحولت غزة إلى ورقة للمزايدة بين المتنافسين على السلطة، بعضهم يطالب بالمزيد من القتل والدمار، وبعضهم يئن من سُكر الدم ويقول: كفى. وفي كل الأحوال، غزة تدفع الثمن، وأمّتنا تتفرج.
لكن الصمت العربي ـ الإسلامي هو القصة الأشد مرارة في هذه الحكاية. صمت الأنظمة، وخذلان الشعوب، وغياب النخب، كلها تشكّل مشهدًا مظلمًا تتكرّر فيه الخيانة بأشكال متعددة، من التطبيع إلى التبرير، ومن التخاذل إلى التواطؤ المفضوح.
هل رفعت النخب في مصر أو السعودية أو الجزائر عرائض تطالب بوقف المجازر؟ هل خرج الملايين يهتفون للدم الفلسطيني؟ الجواب واضح: نحن أمة استُبيحت، لا لعجزٍ في السلاح، بل لعجزٍ في الضمير.
الخذلان الذي يتكرّر منذ أكثر من سبعين عامًا، لم يعد مجرد تخلف عن نصرة مظلوم، بل صار اعترافًا جماعيًا بالهزيمة الروحية والحضارية. لقد خذلنا أنفسنا قبل أن نخذل فلسطين.
ومع كل هذا الظلام، يبقى الموقف اليمني ـ رغم الحصار والحرب ـ شعلة في هذا الليل المدلهم. مواقف اليمنيين كشفت حجم التخاذل العربي، وأثبتت أن الوقوف مع فلسطين لا يحتاج إلى ثروات ولا إلى جيوش جرّارة، بل إلى شرف، وإيمان، وإرادة.
إننا أمة مستباحة، ليس لأن العدو أقوى، بل لأننا اخترنا الصمت في زمن الدم. اخترنا الفرجة في زمن المجازر. ومع ذلك، لا تزال غزة تقاتل، ولا يزال اليمني يصرخ: “نحن هنا، ولن نخون”.
الثورة / عباس السيد