صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي اليوم الثلاثاء، بأن الإدارة الأمريكية ترى أن الوقت لم يحن بعد لوقف كامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

فيتو أمريكي في مجلس الأمن ضد مشروع قرار جزائري يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

وقال في إحاطة صحافية: "نحن لا نعتقد، وما زلنا لا نعتقد، أن هذا هو الوقت المناسب لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، أي وقف لإطلاق نار سيترك حركة حماس في حكم قطاع غزة ويعفيهم من مسؤولية تحرير الرهائن".

وشدد كيربي على أن الولايات المتحدة تواصل إجراء "مفاوضات حساسة" تهدف إلى التوصل إلى اتفاقات بشأن إطلاق سراح المحتجزين المتبقين. وقال المسؤول: "إذا نجحنا، فسنكون قادرين على خفض مستوى العنف لفترة طويلة، أكثر من أسبوع، وفي المستقبل - ما يصل إلى ستة أسابيع".

وفي سياق متصل، أفشلت الولايات المتحدة بحق النقض (الفيتو) مجددا، مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة.

الجدير ذكره أن الولايات المتحدة قامت أكثر من مرة بعرقلة قرارات في مجلس الأمن الدولي من شأنها أن توقف تنفيذ الخطط العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وكان استخدام حق النقض اليوم هو المرة الثالثة التي تمنع فيها الولايات المتحدة مشروع قرار منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة البيت الأبيض الحرب على غزة تل أبيب تلعفر جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي واشنطن الولایات المتحدة لإطلاق النار فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سيد البيت الأبيض.. ما توقعات تغيير السياسات والتحالفات العالمية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق يعود التيار الشعبوى إلى الواجهة مع التركيز على سياسة «أمريكا أولًا»  الإدارة الأمريكية الجديدة قد تواصل نهجًا يركز على توازن المصالح الاقتصادية الوطنية مع الجهود المناخية

 

مع إعلان نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التى اجتذبت أكبر اهتمام عالمي، يستعد الحزب الجمهورى للسيطرة على السلطة فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد أربع سنوات من الإدارة الديمقراطية، حيث حقق فوزا كاسحا فى انتخابات الرئاسة، واستحوذ على الأغلبية فى مجلس النواب، ومجلس الشيوخ.

وبفوز دونالد ترامب بولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة، يعود التيار الشعبوى إلى الواجهة مع التركيز على سياسة "أمريكا أولًا" التى انتهجها ترامب سابقًا. يمثل هذا الفوز نقطة تحول مهمة فى السياسة الأمريكية، والتى سيكون لها تأثير كبير على الساحة الدولية، خاصة فى ظل قضايا مثل التغير المناخي، العلاقات مع الصين وروسيا، ودور الولايات المتحدة فى التحالفات العالمية التى تتحكم فى النفوذ السياسى لمختلف القوى الدولية.

ففى فترة حكمه الأولى، انسحب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ؛ مشددًا على أن هذه السياسات ليست فى مصلحة الاقتصاد الأمريكي. ومع عودته إلى السلطة، تثار التكهنات حول مستقبل الالتزامات الأمريكية تجاه القضايا البيئية.

قد تواصل الإدارة الأمريكية الجديدة نهجًا يركز على توازن المصالح الاقتصادية الوطنية مع الجهود المناخية، مما قد يؤدى إلى تخفيف أو تقليص التزامات الولايات المتحدة ضمن الاتفاقيات الدولية.

وقد يشجع هذا التوجه بعض الدول الأخرى على إعادة تقييم التزاماتها البيئية، وسيمثل ذلك ضغوطا على الجهود الدولية للتخفيف من تبعات التغير المناخى وقد يدفع مناصرى البيئة إلى البحث عن طرق بديلة للحد من آثار التغير المناخي.

ومن الملفات التى لم تهدأ يوما فى السياسة الأمريكية، هى علاقاتها وتحالفاتها الدولية. فى جانب النفوذ الاقتصادي، من المتوقع أن تواصل إدارة ترامب الثانية سياسات الضغط على الصين، مع الاستمرار فى معالجة قضايا التجارة وحماية الملكية الفكرية.

خلال ولايته الأولى، فرض ترامب رسومًا جمركية على عدد من المنتجات الصينية، بهدف تقليل العجز التجارى بين البلدين وتقوية الصناعات الأمريكية. وفى ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة، قد تعزز الإدارة الجديدة تحالفاتها فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ لموازنة النفوذ الصيني، مما يساهم فى استمرار المنافسة بين الدولتين وهى منافسة تشمل النفوذ السياسى والاقتصادى والتقدم التكنولوجى فى آن واحد.

وقد يؤثر هذا على الشركات العالمية وسلاسل التوريد وحركة التجارة الدولية، بينما قد تعمل الصين على مواصلة توسيع نفوذها فى أسواق ومناطق جديدة باستخدام استراتيجيتها لتنشيط طريق الحرير والتى حققت من خلالها علاقات اقتصادية مع دول جديدة خاصة فى القارة الأفريقية.

على صعيد العلاقات مع روسيا، أبدى ترامب فى فترته الأولى رغبة فى تحسين العلاقات بين البلدين، على الرغم من وجود اختلافات فى بعض الملفات. وبعودته إلى السلطة، قد نشهد تحركات تهدف إلى تخفيف التوتر فى بعض القضايا المشتركة، مثل الأمن السيبرانى والاستقرار الإقليمي.

ومع ذلك، قد تستمر التحديات فى بعض الملفات الحساسة مثل أوكرانيا وقد صرح ترامب خلال معركته الانتخابية بأنه قادر على إنهاء الحرب فى أوكرانيا. قد يسعى الطرفان إلى الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة لتجنب التصعيد، بينما قد تعمل دول أوروبية على تعزيز سياساتها الدفاعية لمواجهة أى تغيرات محتملة فى التوازن الإقليمي.

فى فترته الأولى، طالب ترامب حلفاء الولايات المتحدة فى الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي، مشيرًا إلى أهمية مشاركة الأعباء بشكل أكثر إنصافًا. من المرجح أن تستمر هذه السياسة فى إدارة ترامب الثانية، بهدف ضمان عدم اعتماد الحلفاء بشكل كامل على الولايات المتحدة.

هذا النهج قد يشجع دولًا أوروبية على تعزيز استثماراتها فى الدفاع، مما يساهم فى تحقيق توازن أكبر داخل الناتو. وبالمقابل، قد تتاح للولايات المتحدة فرصة توجيه مواردها نحو أولويات أخرى، ما قد يعيد تشكيل التوجهات الدفاعية الدولية.

وكانت سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط داعمة لإسرائيل، بما فى ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لها، وهو ما لاقى ترحيبًا من الجانب الإسرائيلى وترددًا من بعض الأطراف الأخرى.

قد يؤدى فوز ترامب بفترة ثانية إلى استمرار هذه السياسة، ولكن مع التركيز على إنهاء الحرب فى غزة. هذا التوجه قد ينجح فى إعادة السلام فى المنطقة، وينهى الحرب التى استمرت أكثر من عام.

عقب إعلان النتائج، شهدت مواقع التواصل الاجتماعى تفاعلًا واسعًا، حيث أبدى المستخدمون من الولايات المتحدة والعالم ردود فعل مختلفة. فقد أبدى مؤيدو ترامب فرحتهم بعودة رئيسهم السابق، معتبرين ذلك انتصارًا لرؤية "أمريكا أولًا" والمصالح الاقتصادية الوطنية.

انتشرت رسوم مثل #عودة_ترامب و#أمريكا_أولًا، وتفاعل معها مؤيدو الحزب الجمهوري. فى المقابل، عبر بعض الأمريكيين عن قلقهم من تأثير هذه العودة على قضايا حقوق الإنسان والحريات الفردية، مما أظهر استمرار الانقسام داخل المجتمع الأمريكي.

وعلى الساحة الدولية، عبر عدد من القادة والناشطين عن آرائهم حول عودة ترامب، حيث رأى بعضهم أن الولايات المتحدة قد تتجه نحو سياسة أكثر استقلالية وتركز على المصالح الأمريكية.

انتشر هاشتاغ #ترامب_يعود عالميًا، واستقبلت عودته بمزيج من التفاؤل والتساؤل فى أوروبا وآسيا، مع توقعات بأن تتخذ السياسة الأمريكية توجهات جديدة تتطلب إعادة تقييم العلاقات الدولية والتحالفات.

عودة ترامب قد تؤدى إلى تغيرات كبيرة فى السياسة العالمية. من المحتمل أن تتجه الولايات المتحدة نحو تعزيز علاقاتها الثنائية بشكل مستقل، بدلًا من التركيز على الالتزامات متعددة الأطراف وهى سياسة قد يكون لها تأثير مزدوج فهى تحقق المصالح الأمريكية وفق مبدأ “أمريكا أولا”.

لكنها قد تتيح فرصة لدول أخرى لزيادة تأثيرها فى الساحة الدولية، مثل الصين وروسيا، حيث قد تعمل هذه القوى على استغلال الفراغات التى قد تنشأ فى مناطق مختلفة.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: حصلنا على تعهدات جديدة من إسرائيل بشأن الوضع في غزة
  • ملامح إدارة ترامب الجديدة للعودة بقوة إلى البيت الأبيض
  • مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة: ندعم مشروع قرار جديد لمجلس الأمن بشأن غزة
  • مشروع قرار لمجلس الأمن حول “وقف فوري” لإطلاق النار في غزة.. وروسيا تؤيد
  • البيت الأبيض: أمريكا ترغب في مواصلة الجهود لوقف اطلاق النار بغزة
  • بريطانيا تقترح مشروع قرار على مجلس الأمن لوقف القتال في السودان
  • هل نقترب من وقف لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان؟
  • تسريبات اسرائيلية متناقضة حول وقف الحرب ومشروع الهدنة بعد لقاء البيت الأبيض
  • “قمة الرياض” تطالب مجلس الأمن بقرار ملزم لوقف إطلاق النار بغزة
  • سيد البيت الأبيض.. ما توقعات تغيير السياسات والتحالفات العالمية؟