أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا تشهد تغيرا نوعيا في مجال الأمن والسيادة الاقتصادية وأصبحت أكثر اكتفاء ذاتيا وسيادة، مشددا على أن البلاد تحتاج دائما إلى أفكار قوية.

بوتين: كل محاولات الخصوم لتدمير روسيا وعزلها باءت بالفشل

وقال بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى وكالة المبادرات الاستراتيجية "أفكار قوية لعصر جديد": "روسيا تتغير نوعيا من الداخل، وتصبح أكثر اكتفاء ذاتيا وسيادة وثقة بالنفس، روسيا تمر بوقت خاص، والأمر الجديد هو الارتقاء بالبلاد إلى مستوى مختلف من التنمية"، مضيفا "هذا هو وقت روسيا".

وأضاف: "في ظل ظروف اليوم، عندما تواجه البلاد الكثير من التحديات المتنوعة، فإنها تمضي قدما"، مشيرا إلى أنه "في مجال ضمان أمننا، وفي مجال التنمية الاقتصادية والسيادة الاقتصادية، وفي مجال حل المشاكل الاجتماعية، هناك بالطبع أمور لم يتم حلها أكثر بكثير مما فعلناه، ولكن لا تزال هناك تحركات في كل من هذه التوجهات الاستراتيجية".

وأشار إلى أنه يسافر بانتظام في جميع أنحاء البلاد و"يرى ويفهم كل شيء"، على الرغم من أن الاجتماعات مع السكان المحليين يتم إعدادها من قبل الخدمات الإدارية. وأضاف: "حتى في ظل هذه الظروف، لا يزال الناس يقولون ما يفكرون فيه، وما يريدون قوله، وما يريدون رؤيته ينفذ في المستقبل القريب كأفكار ومقترحات".

وأكد بوتين أن "البلاد تكتسب المزيد من المؤيدين في جميع أنحاء العالم خصوصا في نطاق القيم التقليدية، وأن العديد من الدول مهتمة بأفكار روسيا وبالأخص في المجال الاقتصادي"، مشيرا إلى أن "القيم التقليدية هي نفسها بالنسبة لأي شخص سليم، وهناك الكثير من هؤلاء الأشخاص".

وشدد الرئيس الروسي على أن "هناك دائما حاجة إلى أفكار قوية، لأن هناك دائما تحديات مرتبطة بالتنمية، ولكن الأفكار القوية للعصر الجديد اليوم هي في محلها. لماذا؟ لأنني اليوم، أعتقد أن الجميع سيتفقون معي، ما زلنا نمر بوقت خاص".

ووفقا له، فإن هذا الوقت الجديد هو أن روسيا تصل إلى مستوى مختلف تماما من التحديات التي تواجهها، من أجل تحقيقها والارتقاء بالبلاد إلى مستوى جديد من التنمية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاقتصاد العالمي الحكومة الروسية الكرملين فلاديمير بوتين موسكو فی مجال

إقرأ أيضاً:

روسيا تعتزم زيادة ميزانية الدفاع بنسبة 25% إلى أعلى مستوى لها في التاريخ

أكتوبر 1, 2024آخر تحديث: أكتوبر 1, 2024

المستقلة/- تعتزم روسيا زيادة إنفاقها على الدفاع بنسبة 25% إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث تعهد فلاديمير بوتن بمواصلة جهوده الحربية في أوكرانيا وتصعيد مواجهته مع الغرب.

وفقًا لوثائق مشروع الميزانية المنشورة يوم الاثنين على موقع البرلمان على الإنترنت، فإن الزيادة المخطط لها في الإنفاق سترفع ميزانية الدفاع الروسية إلى مستوى قياسي يبلغ 13.5 تريليون روبل (143 مليار دولار أمريكي) في عام 2025. وهذا يزيد بنحو 3 تريليون روبل عن المبلغ المخصص للدفاع هذا العام، والذي كان الرقم القياسي السابق.

وبالإجمال، سيشكل الإنفاق على الدفاع والأمن نحو 40% من إجمالي الإنفاق الحكومي في روسيا – أو 41.5 تريليون روبل في عام 2025.

وتشير ميزانية عام 2025 إلى أن بوتن تبنى ما أطلق عليه خبراء الاقتصاد “الكينزية العسكرية”، والتي تميزت بارتفاع كبير في الإنفاق العسكري، مما أدى إلى تأجيج الحرب في أوكرانيا، وحفز طفرة في الإنفاق الاستهلاكي ودفع التضخم إلى الارتفاع.

وكتبت صحيفة “بيل”، وهي إحدى المنافذ الإخبارية الروسية الرائدة المتخصصة في الاقتصاد، في نشرتها الإخبارية: “هذه الزيادة هي تأكيد على أن الاقتصاد تحول إلى حالة حرب، وحتى لو انتهت الحرب في أوكرانيا قريباً، فإن توجيه الأموال إلى الجيش وقطاع الدفاع المتضخم سيظل على رأس الأولويات”.

“ومن الواضح أن الإنفاق على الجيش والأمن سيتجاوز الإنفاق المجمع على التعليم والرعاية الصحية والسياسة الاجتماعية والاقتصاد الوطني”، كما أضافت.

ووفقا لمشروع الميزانية، من المتوقع أن ينخفض ​​الإنفاق الاجتماعي بنسبة 16٪ من 7.7 تريليون روبل هذا العام إلى 6.5 تريليون روبل العام المقبل.

لقد أثار الاستثمار الروسي الضخم في الجيش قلق مخططي الحرب الأوروبيين، الذين قالوا إن حلف شمال الأطلسي قلل من تقدير قدرة روسيا على تحمل حرب طويلة الأمد. وفي الوقت نفسه، تواجه أوكرانيا حالة من عدم اليقين بشأن مستوى الدعم المستقبلي من أقرب حلفائها.

وقد أدى هذا إلى زيادة الثقة في موسكو، حيث تفاخر بوتن يوم الاثنين بأن “جميع الأهداف المحددة” فيما تسميه روسيا عمليتها العسكرية الخاصة “ستتحقق”.

وقد تميزت خطابات بوتن على مدى العام الماضي بثقة متزايدة مع تحقيق القوات الروسية مكاسب تدريجية في شرق أوكرانيا.

ومؤخراً، اتخذ موقف متشدد، وطالب باستسلام أوكرانيا غير المشروط ودعا إلى “نزع النازية من أوكرانيا، ونزع سلاحها، ووضعها في وضع محايد”.

ويعتقد المحللون أن التوقعات الاقتصادية طويلة الأجل لروسيا أكثر كآبة مما كانت عليه قبل الغزو.

إن تحول الكرملين نحو الصين وغيرها من الأسواق، وكسر العقوبات وغيرها من الحلول البديلة لا يمكن أن يعوض عن الوصول المباشر إلى الأسواق الغربية أو التكنولوجيا.

لقد أدى ازدهار الإنفاق العسكري في روسيا إلى ارتفاع التضخم في الداخل، مما أجبر البنك المركزي على رفع تكاليف الاقتراض، في حين تكافح البلاد مع نقص حاد في العمالة مع ضخ موسكو للموارد المالية والمادية في الجيش.

مقالات مشابهة

  • وزيرة المالية تبحث مع السفير الياباني لدى البلاد تعزيز العلاقات الاستثمارية والتنموية
  • معرض صوت المرأة يلقي الضوء على التحديات التي تواجه المرأة المبدعة بالإمارات
  • «الصحة»: مصر اتخذت خطوات جدية في مجال التنمية البشرية
  • 23 سباقا للهجن الأهلية في الموسم الجديد في مختلف ميادين المحافظات
  • ولي عهد أبوظبي يؤكد أهمية تعزيز التعاون الإماراتي القطري في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك
  • روسيا تعتزم زيادة ميزانية الدفاع بنسبة 25% إلى أعلى مستوى لها في التاريخ
  • «الوطنية للتدريب» تبحث تعزيز التعاون مع «التنمية المحلية» لدعم البرامج المشتركة
  • روسيا ترفع زيادة الإنفاق على الدفاع.. أعلى ميزانية في التاريخ
  • الرئيس السيسي: مصر لا تعمل على تزكية الصراعات أو التدخل في شؤون الآخرين
  • بوتين يؤكد عزم روسيا على تحقيق أهدافها في أوكرانيا ويصف ضم المناطق الأربع بـ"الحدث المصيري"