تدوينة لـ "فادي باعوم" عن مظاهر فساد وقحة تجسدها مواكب القادة بالأطقم والمدرعات بعدن.. لماذا حذفها بعد لحظات من نشرها؟
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
لاقت تدوينة لعضو هيئة رئاسة ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، فادي باعوم، على منصتي (فيسبوك) و(إكس) انتقد فيها فساد القادة في العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسيطرة مليشيا الانتقالي وحذفها بعد لحظات من النشر العديد من التساؤلات.
وعلق فادي باعوم -في تدوينته- على مظاهر الفساد المستشرية في عدن على يد من سماهم "القادة" بعدن، مبديا استغرابه من تبجيل البعض للفاسدين.
وقال باعوم "من مظاهرِ الفسادِ التي تُحيطُ بنا من كلِّ جانبٍ، قادةٌ يمشون في المدنِ، وخلفَهم عشراتُ الأطقمِ والمدرعاتِ والجنودِ، بطريقةٍ استعراضيةٍ فجّةٍ". متسائلا: ألا تستفزّكم هذهِ الصورةُ؟ في إشارة منه إلى قيادة الانتقالي.
ووضع باعوم الذي عين مؤخرا مسؤولا لمحاربة الفساد، عدة تساؤلات عن مصادر دخل هؤلاء الفاسدين: من أينَ لهؤلاءِ القادةِ مصاريفُ كلِّ هؤلاءِ الجنودِ ومحروقاتِ الأطقمِ والمدرعاتِ؟ كم يصرفُونَ يومياً؟ وكم مرتّباتُهم؟ متابعا: أليسَ هذا تظاهراً فجّاً ووقحاً بالفسادِ؟
وأضاف "كان بإمكانِ هؤلاءِ القادةِ حفظُ أمنِهم بمصفحةٍ وثلاثةِ جنودٍ، فهم في مدينةٍ عدنَ، وليس في جبهةٍ مشتعلةٍ"، حد زعمه.
يواصل باعوم القول "الغريبُ في الأمرِ أنّهُ عندما يأتي هؤلاءَ المتفاخرونَ بالفسادِ، يتلقّاهمُ الناسُ بالترحيبِ والتقديرِ والتبجيلِ"، مستدركا بالقول: فكيفَ نحاربُ الفسادَ ونحنُ نبجّلُهُ؟
يشار إلى أن باعوم بدأ بتسلم ملف أراضي محافظة لحج، حيث عقد الأحد الماضي في العاصمة عدن اجتماع اللواء صالح البكري وكيل أول محافظة لحج وأعضاء ما يسمى اللجنة التحضيرية للاتحاد الجنوبي لمكافحة الفساد.
وحسب وسائل إعلام تابعة للانتقالي فإن اللجنة التحضيرية للاتحاد الجنوبي لمكافحة الفساد سلمت ملف فساد أراضي لحج لفادي باعوم للاطلاع عليه وعمل الإجراءات القانونية اللازمة.
كما نشرت وسائل إعلام الانتقالي أن باعوم دشن في 30 يناير الماضي، في عدن، العمل على نقل ملفات الفساد إلى النائب العام، وبحضور عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية للاتحاد العام لمكافحة الفساد.
تدوينة فادي باعوم الذي عين مؤخرا مسؤولا لمحاربة الفساد في عدن والتي حذفها بعد لحظات من نشرها أثارت الكثير من التساؤلات: هل تلقى الرجل ضغوطا من قيادة الانتقالي لحذفها كون عدن تحت سيطرة الانتقالي وقياداته هي من تسرح وتمرح في العاصمة المؤقتة وبعض المحافظات المجاورة، وتمارس الفساد والنهب والسلب وتفرض الجبايات وترتكب الكثير من جرائم الانتهاكات بحق المواطنين دون رداع.
وفي السياق علّق الصحفي عدنان الاعجم على تدوينة باعوم قبل حذفها بالقول "نشكر تفاعلك على مكافحة الفساد ولكن إذا أردت أن تثبت نجاحك أولاً ابدأ بالمقربين".
وأضاف "عليك أن تبدأ بالوزارات والهيئات وكل الدوائر الحكومية التي تحت سيطرة الانتقالي، ومن هنا سنكون معك".
وتابع الأجم "أولاً نبدأ من الداخل حتى نثبت للناس أن الانتقالي يحارب الفساد أينما وجد ويبدأ من الداخل والعمق، هنا سنكون معك وجميعنا في صفك، ويجب أن نبين للناس أننا لسنا انتقائيين في محاربه الفساد".
وفادي باعوم عمل رئيسا للمكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي، تقديرا لنضال والده حسن باعوم لكنه عاد إلى عدن في أغسطس 2022 وأعلن انضمامه للانتقالي، وحينها أعلن مجلس الحراك الثوري الجنوبي، فصل رئيس مكتبه السياسي فادي باعوم من عضويته، لما اعتبره تجاوزا وخروجا عن برنامجه وسياسته.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن عدن الانتقالي فادي باعوم الفساد فادی باعوم فی عدن
إقرأ أيضاً:
وسام شعيب طبيبة تجمع بين الرعب والطب.. 6 معلومات عن صاحبة سلسلة العيادات المثيرة للجدل
أثارت الطبيبة وسام شعيب، طبيبة النساء والتوليد، جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد نشرها بثًا مباشرًا تحدثت فيه عن مواقف واجهتها في عملها تتعلق بحالات حمل غير شرعي وأطفال ولدوا خارج إطار الزواج. نتيجة لذلك، ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليها للتحقيق في الوقائع المثارة.
أبرز المعلومات عن الدكتورة وسام شعيبالتعليم والعمل: حصلت وسام شعيب على بكالوريوس الطب من جامعة طنطا وتعمل في عدة مستشفيات بمحافظة البحيرة والإسكندرية.الحياة الشخصية: متزوجة من الدكتور مصطفى درويش، استشاري جراحة العظام، ولديهما طفل.النشاط على وسائل التواصل: تُعرف بنشاطها الملحوظ على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تشارك مواضيع مثيرة للجدل أحيانًا.أصل الواقعةأفادت النقابة العامة للأطباء بتلقيها شكاوى ضد الطبيبة بدعوى نشرها لمحتوى يُعتبر تشهيرًا بالمرضى واستخدام لغة غير لائقة، بما يعارض القيم المجتمعية والمهنية. بناءً على ذلك، بدأت النيابة الإدارية تحقيقًا في الواقعة لفحص مدى انتهاك الفيديو لأخلاقيات مهنة الطب وحقوق المرضى.
دفاع الطبيبة وزوجهاأشارت الطبيبة إلى أن هدفها من نشر الفيديو كان توعية المجتمع حول مشكلات أخلاقية، نافيةً أن تكون قد أفشت أسرارًا شخصية أو سعت للشهرة، بينما أكد زوجها دعم موقفها بقوله إنها لم تذكر أي تفاصيل تمكن من التعرف على المرضى.
تسلط هذه الحادثة الضوء على الجدل المحيط باستخدام الأطباء لمنصات التواصل الاجتماعي والتوازن بين حرية التعبير وحماية خصوصية المرضى وأخلاقيات المهنة.