حذرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، من مغبة مضي إسرائيل قدما في خططها الرامية للهجوم على مدينة رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث يحتشد نحو مليون ونصف مليون فلسطيني، معتبرة أن هذا الهجوم الإسرائيلي المحتمل لن يؤدي إلى سقوط المزيد من المدنيين بأعداد كبيرة فحسب، بل ستنتج عنه عواقب أخرى، ستوثر سلبا على الشعب الإسرائيلي.

ممثل الجزائر أمام العدل الدولية: إسرائيل تنتهك باستمرار القوانين الدولية في فلسطين فلسطين: المنظمات الاستيطانية بالضفة تصعد هجماتها لتفجير ساحة الصراع

وقالت الصحيفة البريطانية في سياق افتتاحيتها الصادرة اليوم الثلاثاء: إن "الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح، سيؤدي بشكل مؤكد إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين، فضلا عن أنه سينبثق عنه عواقب أخرى، لن يكون أي منها في مصلحة الشعب الإسرائيلي"، مشددة "على ضرورة وقف الهجوم الإسرائيلي المحتمل.

 

واستطردت الاندبندنت بالقول "إن محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحصول على نوع من (الغطاء السياسي) وتوفير بعض (مظاهر الوحدة الوطنية)، كانت أحد أسباب دعوة نتنياهو لمنافسه المعارض بيني جانتس للانضمام إلى حكومة طوارئ موسعة (حكومة الحرب) إبان عملية (حماس) في مستوطنات غلاف غزة، فضلا عن سعيه، من خلال اتحاد حكومته، لتوجيه رسالة واضحة لحلفاء إسرائيل وأعدائها على حد سواء، إلا إن الأمور لم تسير كما خطط لها رئيس الوزراء الإسرائيلي.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدار الأشهر الأخيرة الماضية، تسبب العديد من وزراء الحكومة الإسرائيلية في جذب انتباه العالم، بعد التصريحات التحريضية التي أدلوا بها بحق الفلسطينيين، ووصفهم لهم بأنهم "حيوانات بشرية"، مما أدى إلى تعزيز الدعوى الموجهة ضد إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، والتي تنظر فيها محكمة العدل الدولية حاليًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صحيفة بريطانية الهجوم الإسرائيلي رفح الهجوم الإسرائیلی المحتمل

إقرأ أيضاً:

عن أخطر قرار تواجهه إسرائيل ويخصّ الحزب.. هذا ما كشفته صحيفة إسرائيلية

يبدو أن الوقت الحالي، هو أقرب ما وصلت إليه إسرائيل من حرب شاملة مع "حزب الله" منذ السابع من تشرين الأول، وفق ما أفادت صحيفة صحيفة "يديعوت أحرونوت".

 

وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن "الآن هو أقرب ما وصلت إليه إسرائيل من حرب شاملة مع حزب الله منذ السابع من تشرين الأول، حتى بالمقارنة بالفترة بين 30 تموز (يوم اغتيال إسرائيل للقيادي الكبير في "حزب الله" فؤاد شكر"، و25 آب يوم رد "حزب الله" على اغتيال شكر، والتي ربما تكون ثاني أخطر فترة بين الجانبين".

 

وتحدثت الصحيفة عن "الثقة في عملية كبرى لحزب الله"، لافتة إلى أن هذه هي العلامات الواضحة والصريحة، وأن جزءا كبيرا من الطبقة السياسية والعسكرية في إسرائيل كان يهدد بإعادة حزب الله إلى العصر الحجري منذ أواخر ربيع عام 2024".

 

وعن "الأسباب التي قدموها تظهر كيف تغيرت الحقائق كثيرا طوال الحرب"، قالت الصحيفة إنه "خلال معظم الحرب، كان السبب الرئيسي لعدم الدخول في معركة كبيرة مع "حزب الله" هو تجنب الانحرافات التي قد تعيق جيش الدفاع الإسرائيلي عن تفكيك جميع كتائب "حماس" البالغ عددها 24 في غزة، واعتبارا من 21 آب، أعلن غالانت هزيمة آخر كتيبة لحماس في رفح. وكان السبب الرئيسي الآخر وراء عدم احتمال وقوع حرب كبيرة مع حزب الله حتى الآن هو أن رئيس الوزراء كان خائفا في السر من عدد الإسرائيليين الذين قد يموتون نتيجة للهجوم المتوقع من حزب الله والذي يتراوح بين 6000 و8000 صاروخ يوميا في حالة اندلاع مثل هذه الحرب".

 

وتشير المصادر للصحيفة إلى أن "نتنياهو كان مترددا في البداية خلف الأبواب المغلقة في كل من الغزوات الثلاث لغزة، شمال غزة في أواخر تشرين الأول، وخان يونس في كانون الاول، ورفح في أيار، ولكن في الخامس والعشرين من آب لم يهزم جيش الدفاع الإسرائيلي حزب الله فحسب"، بل قام أيضا بـ"تطهير البيت"، على حد تعبير التقرير.

 

وحسب صحيفة، "جيروزاليم بوست"، فإنه "رغم الانتصارات الجوهرية التي حققها الجيش الإسرائيلي على حماس والانتصارات التكتيكية الصغيرة ضد "حزب الله"، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها جيش الدفاع الإسرائيلي انتصارا استراتيجيا كبيرا ومعقدا على حزب الله خلال هذه الحرب، حيث فجر الجيش الإسرائيلي الغالبية العظمى من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي كان حزب الله يعتزم استخدامها لمهاجمة إسرائيل قبل أن تتمكن حتى من إطلاق هذه التهديدات، ولم يقتل حزب الله أحدا أو يلحق الضرر بأي شيء ذي أهمية، في حين دمر جيش الدفاع الإسرائيلي آلاف الصواريخ التي أطلقها حزب الله"، على حد زعم إسرائيل.

 

وفقا للصحيفة، "كان هناك عامل آخر وهو أن هناك حتى الآن فرصة جيدة لموافقة "حماس" على وقف إطلاق النار وأن مثل هذه الصفقة من شأنها أن تدفع حزب الله إلى التوقف من جانب واحد عن مهاجمة إسرائيل، كما فعل خلال وقف إطلاق النار مع "حماس" في الفترة من 23 إلى 30 تشرين الثاني، وبينما لا يعد هذا مستحيلا، فإن فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار مع "حماس" الآن أصبحت أقل مما كانت عليه منذ عدة أشهر بعد أن تمسك الجانبان بمواقفهما بشأن قضايا مختلفة بعد أن بدا أنهما نجحا في تجاوز 90% من العقبات".

 

وأخيرا، يأتي الشتاء ليلعب دوره، وقد صرحت مصادر للصحيفة أنه إذا مرت أكثر من 4-6 أسابيع دون عملية، فقد يكون من المستحيل أو الأصعب بكثير تنفيذ مثل هذه العملية حتى ربيع عام 2025، وهذا يعني بقاء سكان الشمال لمدة 6 أشهر أخرى خارج منازلهم، وهو أمر أصبح غير مقبول على نحو متزايد في الداخل الإسرائيلي.

 

"يديعوت أحرونوت" أوضحت أن "أيا من هذا لا يعني أن حربا أوسع نطاقا جديدة مع حزب الله مؤكدة، ولا يزال هذا اقتراحا محفوفا بالمخاطر بالنسبة لإسرائيل وحزب الله، وكذلك بالنسبة لرعاة الجانبين: الولايات المتحدة وكذلك إيران".

 

ورأت "جيروزاليم بوست" أن "إيران قد تفقد "حزب الله" باعتباره التهديد المحتمل الرئيسي الذي قد تشكله على إسرائيل إذا ما تجرأت الدولة اليهودية على التفكير في مهاجمة المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية، ولا شك أن "حزب الله" سوف يظل اللاعب الرئيسي في لبنان، ولكنه قد يخسر العديد من قدراته الأكثر إثارة للخوف". واعتبر تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن "هذه هي اللحظة الأكثر خطورة في الشمال منذ السابع من تشرين الأول". (روسيا اليوم)

مقالات مشابهة

  • عن أخطر قرار تواجهه إسرائيل ويخصّ الحزب.. هذا ما كشفته صحيفة إسرائيلية
  • ناشر صحيفة هآرتس يدعو لتدخل دولي ضد حكومة نتنياهو
  • صحيفة أمريكية: الهجوم بصاروخ من اليمن على إسرائيل “أظهر” القدرات العسكرية لليمنيين
  • مجدداً.. نتنياهو يهدد بطرد وزير الدفاع لمعارضته الهجوم الموسع على لبنان
  • أوبزيرفر: صحيفة يهودية بريطانية تسحب تقارير مفبركة عن حرب غزة
  • خبير السياسات الدولية ب«المتحدة»: إسرائيل تواصل مجازرها ضد الشعب الفلسطيني
  • صحيفة بريطانية تعتذر عن نشرها تقريرًا “مفبركًا” حول السنوار
  • صحيفة بريطانية تؤكد تراجع الردع الأمريكي في البحار بعد فشل مواجهة عمليات صنعاء
  • إعلام إسرائيلي: الجنائية الدولية قد تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت هذا الأسبوع
  • صحيفة بريطانية تفصل مراسلا اتهم النسوار بالهرب عبر محور فلادلفيا بالرهائن