أستاذ علوم سياسية: مذكرة مصر لـ«العدل الدولية» تستهدف احتواء الموقف ووقف إطلاق النار في غزة (حوار)
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبدالعظيم الشيمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن المذكرة المصرية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية تأتى ضمن تحركات موسعة فى أكثر من اتجاه، منذ أزمة غزة الحالية بهدف محاولة احتواء الموقف وإيقاف التصعيد العسكرى فى غزة، ووقف إطلاق النار، والوصول إلى هدنة فى هذه المرحلة.
كيف ترى فكرة المذكرة المصرية تجاه إسرائيل؟
- نعلم جميعاً أن التحركات المصرية موسعة فى أكثر من اتجاه، منذ أزمة غزة الحالية وهدف المذكرة محاولة احتواء الموقف وإيقاف التصعيد العسكرى فى القطاع، ووقف إطلاق النار ووجود هدنة فى هذه المرحلة، وصولاً إلى وجود دفعة فى عملية السلام وحلول للأزمة التى طال أمدها منذ عقود طويلة، خاصة فكرة حل الدولتين والتعايش السلمى بين إسرائيل وفلسطين، كما أن مصر تستهدف من المذكرة تسجيل موقف أمام المجتمع الدولى بشأن ما تقوم به قوات الاحتلال من ممارسات عقابية فى غزة للمدنيين، وفى ظل استمرار الإجحاف الإسرائيلى وتعامله مع الشريط الحدودى فى منطقة رفح الفلسطينية، فالتعامل المصرى رد فعل ضاغط على الاحتلال، وإحراجه أمام المجتمع الدولى فى محكمة العدل الدولية.
ما علاقة المذكرة بالموقف الدولى؟
- المذكرة هى إحراج للمواقف الغربية والأمريكية المساندة بصفة مستمرة لحالة التعنت الشديد ومساندة إسرائيل، فالهدف من المذكرة تسجيل مواقف ومحاولة اكتساب مزيد من المواقف المؤيدة لفكرة الرأى العالمى ووقف إطلاق النار.
ماذا عن ردود الفعل؟
- ردود الفعل قد تأتى مختلفة، فقد تأتى كدعم وتأييد للموقف المصرى وهو ما نتوقعه، لكن إسرائيل تحاول قلب الطاولة واستخدام مجموعة من الأوراق المتعلقة بإلصاق بعض التهم والادعاءات غير الحقيقية، ومن المتوقع أن تلصقها لمصر، كما ادعت غلقها لمعبر رفح، وأنها لا تقدم الدعم الكافى لغزة، وإسرائيل تحاول استنزاف الوقت لتنفيذ مخطط السيطرة بشكل كامل على القطاع وتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها.
كيف ترى الانتهاكات الإسرائيلية؟
- الانتهاكات التى تُمارس من جانب الاحتلال الإسرائيلى تجاه الفلسطينيين تمثل خرقاً لكل الأعراف الدولية، خاصة فيما يتعلق بجرائم الحرب والإبادة الجماعية، والاستخدام المفرط للقوة.
كيف ترى موقف مصر؟
- تحركت مصر على المستويين الإقليمى والدولى، وعقدت لقاءات مع قادة العالم، فضلاً عن اتصالات أجرتها أو تلقتها بشأن حل الأزمة، وذلك فى الوقت الذى حظيت فيه إسرائيل بدعم غربى كبير «سياسة الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة حتى الآن»، كما أن مصر تعمل على وضع القوى الدولية أمام المسئولية، فى محاولة لإثناء إسرائيل عما تقوم به لتصفية القضية الفلسطينية، وأن الجهود المصرية مستمرة لإيقاف التصعيد العسكرى وتهدئة الأوضاع.
ماذا عن بيان الخارجية الأخير بشأن تصريحات وزير المالية الإسرائيلى؟
- مصر حذرت من استمرار عمليات التصعيد والانتهاكات التى تقوم بها إسرائيل، والتى تؤدى إلى اتساع دائرة الصراع فى المنطقة، وبيان وزارة الخارجية المصرية فى غاية الأهمية، وردت فيه على الأكاذيب التى يروجها الاحتلال دائماً.
كيف تقرأ تمسك الاحتلال بالتهجير للشعب الفلسطينى؟
- هناك دلائل تاريخية لرفض مخطط التهجير، أولاها أن مفهومه مرتبط بعمليات فى التاريخ البشرى، والهدف منها الاستحواذ على بعض المناطق أو فصل القبائل العرقية عن أصل الدولة نفسها، ودليل ذلك عمليات التهجير للسكان الأصليين فى أمريكا الشمالية والاستحواذ على أكبر قدر من الأراضى من قبل المهاجرين من أوروبا، كما أن عمليات التهجير تمت على أكثر من مرحلة، عادة ما تبدأ بالنزوح، أى محاولة تفريغ القطاع من السكان رغبة فى إعادة توطينه بسكان آخرين، ففى منتصف الستينات وخلال السبعينات، كان هناك هدف واضح فى المخطط الخاص بالتهجير لطمس وتهجير الهوية السكانية من الأراضى المحتلة من الضفة الغربية، وفى منتصف الثمانينات، حدثت انتفاضة الأقصى الأولى والتى ارتبطت بها محاولات للتهجير لمناطق حول القدس الشرقية والضفة، كما أن دولة الاحتلال لم تعترف بهوية السلطة الفلسطينية واعتبرت أن كل ما لا يحمل الهوية الإسرائيلية هو خارج النظام وشرعية الدولة ومن الجماعات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة محكمة العدل الدولية فلسطين الإحتلال هولندا تل أبيب إسرائيل ووقف إطلاق النار کما أن
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: السيطرة لـ ترامب وسط ضعف شديد للحزب الديمقراطي
أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يعكس أي تغييرات جوهرية في شخصيته.
وأضاف "كمال"، خلال لقائه مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن الخطاب الذي ألقاه ترامب في حفل التنصيب تطرق إلى نفس الملفات والقضايا التي تناولها أثناء حملته الانتخابية، مع الاستمرار في استخدام نفس اللهجة والأسلوب.
وتابع أن هذا يعكس ثبات ترامب على مواقفه والأفكار التي كان يروج لها قبل الانتخابات، وأنه لم يكن هناك أي تحول جذري في سياسته أو تصريحاته.
قدرة ترامب على التنفيذ من اليوم الأولوأشار إلى أن الرئيس ترامب، منذ اليوم الأول لتنصيبه، لديه قدرة أكبر على تنفيذ سياساته مقارنة بما كان عليه في ولايته الأولى.
وقال “كمال”، إن ترامب خلال السنوات الأربع الماضية كان يستعد ويتعلم من الأخطاء التي ارتكبها في ولايته الأولى، بالإضافة إلى أنه عمل على تشكيل فريق من المستشارين والاختصاصيين الذين يساعدونه في اتخاذ القرارات. وهذا ما جعله قادرًا على إصدار العديد من القرارات التنفيذية في الأيام الأولى من ولايته الجديدة.
شعار ولاية ترامب الجديدةوتابع أن الولاية الرئاسية الثانية لترامب ستكون قائمة على التنفيذ الفعلي لمشروعاته وأفكاره التي لم يتمكن من تنفيذها في ولايته الأولى.
وأشار إلى أن ترامب يركز بشكل كبير على تحقيق إنجازات ملموسة هذه المرة من خلال تنفيذ سياساته بشكل أسرع وأكثر فعالية، وأنه سيضع شعار "التنفيذ أولًا" كعنوان لفترة ولايته الجديدة.
سيطرة ترامب على السلطات الأمريكيةأكد كمال أن جميع السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت الآن في يد دونالد ترامب.
وأضاف أن الحزب الديمقراطي يمر بحالة ضعف شديدة، ما يمكن ترامب من تنفيذ أفكاره وسياساته بشكل أسهل.
وأوضح أن الحزب الديمقراطي يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على قوته داخل النظام السياسي الأمريكي، مما يزيد من قدرة ترامب على تنفيذ مشروعاته السياسية والاقتصادية.
التضخم الأمريكي وتأثيره على صعود ترامبونوه بأن أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى صعود ترامب إلى البيت الأبيض هو معدلات التضخم المرتفعة في الولايات المتحدة خلال الفترة السابقة.
واختتم بأن المواطن الأمريكي عانى من هذه المشكلة بشكل كبير، ما ساهم في زيادة الدعم لترامب الذي وعد بتحسين الوضع الاقتصادي وتخفيض معدلات التضخم.