استخدمت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار مقدم من الجزائر يطالب بالإيقاف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.

وحصل مشروع القرار على تأييد 13 عضوا – من بين أعضاء المجلس ال15 – فيما عارضته الولايات المتحدة الأمريكية وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.

وقال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع قبل التصويت على القرار إن مشروع القرار كان نتاجا لمناقشات مستفيضة مشيرا إلى أن المجلس يتعين عليه أن يتبع تفويضه ويطالب بإيقاف فوري لإطلاق النار “ولا يمكن أن يكون سلبيا” في مواجهة ما يجري في غزة.

وأضاف جامع أنه “بعد مرور شهر تقريبا على صدور أوامر محكمة العدل الدولية لا تزال بوادر الأمل غائبة بشأن تحسين الوضع في غزة” مشددا على أن الصمت ليس خيارا.

من جانبها قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن “مشروع القرار الذي عرض على المجلس لن يحقق هد السلام المستدام بل وقد يتعارض مع ذلك”.

وأشارت السفيرة الأمريكية إلى المفاوضات الدائرة حول اتفاق إطلاق سراح الرهائن ومشروع القرار الأمريكي الذي من المتوقع أن يعرض للتصويت لاحقا أمام المجلس.

وذكرت “لا يمكننا دعم قرار من شأنه أن يعرض المفاوضات الحساسة للخطر فإننا نتطلع إلى المشاركة في نص (مشروع قرار) نعتقد أنه سيعالج الكثير من المخاوف التي نشترك فيها جميعا”.

وأضافت غرينفيلد أنه “ينبغي أن يعتمده المجلس بحيث يمكننا التوصل إلى إيقاف مؤقت لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن بناء على صيغة تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن”.

وأكدت أن إيقاف إطلاق النار المؤقت هذا أمر بالغ الأهمية لإيصال المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليها.

ويطالب مشروع القرار – المقدم من الجزائر – بالإيقاف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية ويرفض التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين.

ويطالب المشروع جميع الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وبالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

وجدد المشروع دعوته إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ومن دون عوائق إلى قطاع غزة وجميع أنحائه وتقديم ما يكفي من المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستمر.

المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي الجزائر الولايات المتحدة فلسطين مجلس الأمن

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الجزائر الولايات المتحدة فلسطين مجلس الأمن الولایات المتحدة لإطلاق النار مشروع القرار إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

قصف وإطلاق نار إسرائيلي بغزة في خرق جديد للاتفاق

قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية، اليوم الأحد، شارع الرشيد الساحلي شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما استهدف الجيش الإسرائيلي أحياء سكنية وسط وجنوبي القطاع، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخين في محيط عربة كانت تسير على شارع الرشيد الساحلي قرب منطقة جسر وادي غزة شمال غربي مخيم النصيرات، دون وقوع إصابات.

وأضاف الشهود أن الغارة الإسرائيلية تسببت بحالة من الذعر والهلع في صفوف الفلسطينيين الذين يسلكون شارع البحر مشيا على الأقدام أو عبر عربات بدائية بسيطة.

وتمكن النازحون الفلسطينيون من مدينة غزة ومحافظة الشمال من العودة إلى مناطقهم السكنية من جنوب ووسط القطاع، بدءا من الاثنين الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أكثر من 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية في غزة.

وفي خرق جديد آخر؛ أطلق الجيش الإسرائيلي النار صوب منازل الفلسطينيين شرقي مخيم البريج (وسط)، دون وقوع إصابات. كما أطلقت قواته المتمركزة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) شرق قطاع غزة النار بكثافة تجاه أحياء مدينة رفح الشرقية (جنوب).

وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي أقر الجيش الإسرائيلي بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عبر إعلانه أنه أطلق النار تجاه فلسطينيين في القطاع بزعم أنهم "شكلوا تهديدا" على قواته، وعلى مركبات بزعم "دخولها منطقة غير مصرّح بالمرور فيها".

إعلان

وبدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير/ كانون الثاني، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال المرحلة الأولى ( المرحلة الإنسانية) تبادل إطلاق الأسرى، فيما ستركز المرحلة الثانية والتي ستبدأ في اليوم 16 من بدء الاتفاق، على مناقشات حول صفقة شاملة لجميع الأسرى في غزة وإطلاق سراح من تبقى من الشباب والجنود. ويتعين التوصل إلى اتفاقات بشأن المرحلة الثانية قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى من الاتفاق. اما المرحلة الثالثة والأخيرة، وتعم الترتيبات الطويلة الأمد كما تشمل خطط إعادة إعمار القطاع.

وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • "القدس للدراسات": إسرائيل تستخدم المساعدات كسلاح لدفع حماس لخرق وقف إطلاق النار
  • خارجية روسيا: مصر وقطر لهما دور رئيسي في وقف إطلاق النار بغزة
  • لافروف: مصر وقطر كان لهما دور رئيسي مع الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بغزة
  • روسيا تُثمن دور مصر في إنهاء الحرب بغزة
  • أستاذة علوم سياسية: مصر تلعب دورًا محوريًا في وقف إطلاق النار بغزة
  • ترمب: لا ضمانات لدي بصمود وقف إطلاق النار بغزة
  • باحث في الشؤون الإسرائيلية: الولايات المتحدة غطت العجز الاقتصادي لتل أبيب
  • الرئيس الجزائري يكشف شرط بلاده للتطبيع مع إسرائيل
  • قطر: لا خطة واضحة بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة
  • قصف وإطلاق نار إسرائيلي بغزة في خرق جديد للاتفاق