المسلة:
2024-11-08@19:19:16 GMT

تحت وطأة دماء الاغتيالات.. الأمن على المحك

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

تحت وطأة دماء الاغتيالات.. الأمن على المحك

20 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

في ظل التوترات السياسية والأمنية المستمرة في العراق، عاد مسلسل الاغتيالات ليتصاعد مجددًا، بعد فترة من الهدوء النسبي. وتعكس الأحداث الأخيرة تأزم الأوضاع الأمنية في بعض المناطق، ولا سيما في محافظة بابل حيث تم اغتيال الناشط الصدري أيسر الخفاجي.

تجدر الإشارة إلى أن الخفاجي لم يكن الوحيد الذي تعرض للاغتيال في الأيام الأخيرة، إذ سبق أن تم اغتيال اثنين من أقارب الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري في منطقة الراشدية شمالي بغداد.

وهذه الأحداث تفتح الباب أمام التساؤلات حول دوافع وخلفيات هذه العمليات العنيفة.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ، ظهرت فيه والدة أيسر الخفاجي، وهي تنعى ولدها داخل سيارة الاسعاف التي نقلت جثته، متوعدة بأن دم ولدها لن يذهب هدراً.

أصدرت قبيلة خفاجة بيانا غاضبا حملت فيه الحكومة المسؤولية الكاملة عن حادث خطف واغتيال الناشط أيسر الخفاجي، مطالبة بالكشف العاجل عن الجناة وتقديمهم للعدالة.

وفي الوقت الذي تعتبر فيه بعض التحليلات أن هذه الاغتيالات تمثل عمليات تصفية متبادلة بين جهات سياسية وفصائل مسلحة، تؤكد وزارة الداخلية العراقية أنها نتيجة لتورط عناصر خارجة عن القانون تسعى لزعزعة استقرار البلاد.

وهذه الأحداث تهدد بشكل كبير الأمن والاستقرار في العراق، وتضعف الثقة بقدرة الحكومة على فرض القانون وحماية المواطنين، وتجعل التصاعد الحاد في عمليات الاغتيالات من الضروري بذل جهود مكثفة لمعالجة جذور النزاعات وتعزيز الحوار السياسي للوصول إلى حلول دائمة وشاملة.

وهذه الأحداث المؤسفة تضرب بشدة طمأنينة المواطن العراقي، حيث يشعر بعدم الأمان والقلق من تفاقم الوضع الأمني داخل البلاد.

وفي السياق الدولي، تؤثر هذه الأحداث السلبية على سمعة العراق وتثير الشكوك بشأن قدرته على فرض الأمن والاستقرار.

ويتطلب التصدي لهذه التحديات جهودًا مشتركة وعمل متواصل من الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لتعزيز الأمن وتحقيق الاستقرار الداخلي، وبناء ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة وقدرتها على حمايتهم وضمان سلامتهم.

ويظل الحدث العراقي المتعلق بتصاعد مسلسل الاغتيالات مصدر قلق كبير، ويحتاج إلى استجابة سريعة وفعالة من السلطات المعنية والمجتمع الدولي للحد من هذه الظاهرة

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: هذه الأحداث

إقرأ أيضاً:

مع عودة ترامب: العراق أمام معادلة “إما معنا أو ضدنا”

8 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة:  تحركات الحكومة العراقية لتجنب الحرب الإيرانية-الإسرائيلية المتوقعة تأخذ منحى استباقيًا واضحًا، إذ تدرك القيادة العراقية أن التداعيات المحتملة ستُفاقم من هشاشة الوضع الأمني والسياسي داخل العراق.

ووفق معلومات، فإن رئيس الحكومة محمد السوداني يسعى حثيثًا لكسب دعم الحلفاء في هذا المسعى، بهدف نقل رسالة واضحة إلى واشنطن تؤكد أن العراق يرفض أي تدخل إسرائيلي قد يُعرّض أمنه واستقراره للخطر.

وقالت تحليلات ان لا شك في أن صعود ترامب إلى البيت الأبيض يعقد الأمور؛ هذا الرجل يؤمن بشعار: إما أن تكون معنا أو ضدنا، ولا يعترف بالحياد!.

وتعكس هذه العبارة ما يتوقعه كثير من المحللين من تحول في سياسة واشنطن في حال عودة ترامب، ما سيضع العراق في موقف صعب بين قوة إقليمية حليفة مثل إيران ومصالحه مع الغرب.

في خضم ذلك، تشير تحليلات إلى أن الحكومة العراقية تتحرك أيضاً على قادة الكتل السياسية في الداخل، إذ تسعى لبناء جبهة سياسية داخلية موحدة، تدعم الخيار الوطني في تبني علاقات متوازنة بين إيران والولايات المتحدة، باعتبار ذلك السبيل الأمثل لتحقيق مصالح العراق.

وتحدثت مصادر عن وجود تواصل بين الحكومة العراقية وقيادات بعض الفصائل المسلحة التي تُعتبر قريبة من إيران، بغية الحفاظ على الموقف الداخلي بعيدًا عن أي تصعيد محتمل قد يُستغل لجر العراق إلى الصراع الدائر.

وذكرت تدوينة لناشط عراقي على فيسبوك، هو عادل محمد، من بغداد: “أتمنى أن يبقى العراق بعيدًا عن هذه الحروب  ونتمنى أن يركز القادة على تحقيق الاستقرار الداخلي بدلًا من زج البلاد في النزاعات.”

وتعبر هذه الكلمات عن رغبة شعبية متزايدة في تحييد العراق عن الأزمات الإقليمية، وخاصة بين الشباب الذين يرون في تصاعد التصعيد الإقليمي تهديدًا لمستقبلهم في ظل أزمة اقتصادية خانقة.

وتشير آراء أخرى إلى أن استمرار التوترات قد يفرض على العراق المزيد من الضغوط الاقتصادية، خاصة إذا ما تزايدت التهديدات العسكرية في المنطقة.

وقال تحليل رصدته المسلة ان “أي هجوم إسرائيلي على إيران سيتسبب برد فعل إيراني واسع النطاق، وقد يمتد ذلك إلى الأراضي العراقية من خلال استهداف القواعد الأميركية الموجودة على أراضيه، وهو ما سيجعل العراق مجددًا ساحة صراع دولية.”

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • على حافة البركان:العراق بين تجنب المواجهة والمناورة الدبلوماسية
  • طقس العراق .. أمطار وتباين في درجات الحرارة
  • مع عودة ترامب: العراق أمام معادلة “إما معنا أو ضدنا”
  • عناق دبلوماسي أم شبح العقوبات.. العراق يتأرجح في المواقف تجاه ترامب
  • تعداد بلا قوميات: محاولة لكتابة سرد جديد لوحدة العراق
  • حتى لا ننسى.. جرائم أهل الشر بدأت بالإرهاب ووصلت إلى الاغتيالات
  • التخطيط: التعداد السكاني في مراحله الأخيرة
  • بغداد تحتضن مسابقة العراق الدولية لحفظ القرآن الكريم
  • الحرب في لبنان.. «حزب الله» يعلن إطلاق صاروخ «جهاد 2» وهذه ميزاته!
  • تلوث دجلة والفرات: حرب صامتة على الصحة والبيئة