تحت وطأة دماء الاغتيالات.. الأمن على المحك
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
20 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
في ظل التوترات السياسية والأمنية المستمرة في العراق، عاد مسلسل الاغتيالات ليتصاعد مجددًا، بعد فترة من الهدوء النسبي. وتعكس الأحداث الأخيرة تأزم الأوضاع الأمنية في بعض المناطق، ولا سيما في محافظة بابل حيث تم اغتيال الناشط الصدري أيسر الخفاجي.
تجدر الإشارة إلى أن الخفاجي لم يكن الوحيد الذي تعرض للاغتيال في الأيام الأخيرة، إذ سبق أن تم اغتيال اثنين من أقارب الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري في منطقة الراشدية شمالي بغداد.
وهذه الأحداث تفتح الباب أمام التساؤلات حول دوافع وخلفيات هذه العمليات العنيفة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ، ظهرت فيه والدة أيسر الخفاجي، وهي تنعى ولدها داخل سيارة الاسعاف التي نقلت جثته، متوعدة بأن دم ولدها لن يذهب هدراً.
أصدرت قبيلة خفاجة بيانا غاضبا حملت فيه الحكومة المسؤولية الكاملة عن حادث خطف واغتيال الناشط أيسر الخفاجي، مطالبة بالكشف العاجل عن الجناة وتقديمهم للعدالة.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه بعض التحليلات أن هذه الاغتيالات تمثل عمليات تصفية متبادلة بين جهات سياسية وفصائل مسلحة، تؤكد وزارة الداخلية العراقية أنها نتيجة لتورط عناصر خارجة عن القانون تسعى لزعزعة استقرار البلاد.
وهذه الأحداث تهدد بشكل كبير الأمن والاستقرار في العراق، وتضعف الثقة بقدرة الحكومة على فرض القانون وحماية المواطنين، وتجعل التصاعد الحاد في عمليات الاغتيالات من الضروري بذل جهود مكثفة لمعالجة جذور النزاعات وتعزيز الحوار السياسي للوصول إلى حلول دائمة وشاملة.
وهذه الأحداث المؤسفة تضرب بشدة طمأنينة المواطن العراقي، حيث يشعر بعدم الأمان والقلق من تفاقم الوضع الأمني داخل البلاد.
وفي السياق الدولي، تؤثر هذه الأحداث السلبية على سمعة العراق وتثير الشكوك بشأن قدرته على فرض الأمن والاستقرار.
ويتطلب التصدي لهذه التحديات جهودًا مشتركة وعمل متواصل من الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لتعزيز الأمن وتحقيق الاستقرار الداخلي، وبناء ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة وقدرتها على حمايتهم وضمان سلامتهم.
ويظل الحدث العراقي المتعلق بتصاعد مسلسل الاغتيالات مصدر قلق كبير، ويحتاج إلى استجابة سريعة وفعالة من السلطات المعنية والمجتمع الدولي للحد من هذه الظاهرة
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: هذه الأحداث
إقرأ أيضاً:
التاخر بالاستثمار يصيب العراق بالوهن الاقتصادي
5 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
فاضل ابو رغيف
التأخر عن ركب مواكبة العالم ودول المنطقة بخصوص الاستثمار، يجعل العراق دولة مصابة بالوهن الاقتصادي، وبما ان العراق دولة ريعية، فقد ساهمت وزارة الصناعة ومعها وزارة النقل ، خلال امتداد الحكومات المتعاقبة للان بقصورٍ بيّنٍ ، فقد تخلفت وزارة الصناعة عن أعادةِ اعمار او أنشاء زهاء 4000، مصنع للصناعات الاساسية والتحويلية، أدى لتراكم البطالة ومطالبة الحكومات عبر تظاهرات سنوية بطلبِ التشغيل والتوظيف.
واعتماد شرائح مهمة من الشاب على الحكومة وهذا سيولد ضغطاً يفرغ الموازنة بشقيها التشغيلي والاستثماري، وكذلك كسل وزارة النقل من استثمار موارد البلاد للنهوضِ بواقعٍ استثماري يستطيع النهوض بالبلاد دون الحاجة للنفط( كما يحدث بالإمارات ).
وهذا كله بسبب شغل هذين الوزارتين من قبل احزاب السلطات المتعاقبة، ولا حل لهما إلا بأبعادهما عن المحاصصة، فلم يستلم هذين الوزارتين اي وزير منتج وكفوء البتة، وأغفلنا الاستثمار، فكيف سينجح قطاع الاستثمار إذا كان احد المدراء العامون يسمي الاستثمار بالاستعمار!!!، السعودية ارادت الاستثمار بصحراءِ السماوة والجميع اعترض.
والسعودية تطور عندها قطاع الصناعة بسبب استنساخ التجربة الألمانية، وقطر استعانت بالتجربة البريطانية وايران بالتجربة الأمريكية ( كتأتسيس ابتدائي زمن الشاه)، لكننا بقينا أسرى افكارنا الحزبوية ( رأينا بيد شياب)، يبدو ان القدر لم يرزقنا بشخص يشبه مهاتير ولا بامرأة مثل حليمة يعقوب ( مطورة سنغافورة)، ولا اي منظر اقتصادي جعل بلاده تناطح باقي الدول ، متى ننهض؟!.
نحتاج لعزل وفصل بعض الوزارات الحيوية كي نؤمن مستقبل البلاد وننقذه من اي تذبذب لاسعار النفط العالمية التي بات مستقبلنا مرهون بيدها، فهذه ألمانيا رابع اقتصاد بالعالم وهي لاتملك لا نفط ولا غاز ، أيها القابضون على ممالك القرار الحزبوي انتقوا وزارات ( لجان اقتصادية).
تمولكم ملياً واتركوا للعراق اختيار وتقرير مصيره الاقتصادي رأفة بالناس ورحمة بالعراقيين ، فوالله هناك موارد كافية لاشباعكم مقابل عدم تدخلكم بملف الاستثمار والنأي عنه منكم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts