كشف تقرير حقوقي، اليوم الثلاثاء، عن توثيق أكثر من 2700 حالة انتهاك لحقوق الإنسان في اليمن خلال العام الماضي، غالبيتها ارتكبتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

جاء ذلك في التقرير السنوي لمنظمة سام للحقوق والحريات، الذي أصدرته اليوم عن حالة حقوق الإنسان في اليمن خلال العام الماضي.

وذكرت المنظمة، في تقريرها، أنها رصدت خلال الفترة يناير - ديسمبر 2023، 2778 انتهاكاً، توزعت بين 621 انتهاكا بحق الحياة، و606 انتهاكات اعتداء جسدي وإصابات، و411 حالة اعتقال تعسفي، و50 انتهاكاً خاصا بالإخفاء القسري، و88 انتهاكاً بالتعذيب، و107 انتهاكات لحقوق الطفل، و5 انتهاكات لحالات العنف الجنسي، و684 انتهاكاً للممتلكات الخاصة، و206 انتهاكات خاصة بالممتلكات العامة.

وأوضحت المنظمة أن مليشيا الحوثي تصدرت قائمة المنتهكين لعام 2023، بواقع 2121 انتهاكاً، وأنه لوحظ انخفاض نسبة عدد الانتهاكات بصورة كبيرة عن السنوات الماضية، راجعاً السبب إلى الهدنة غير المعلنة بين الأطراف، وانخفاض مستوى التصعيد في الجبهات، الذي انعكس بصورة كبيرة على القيود والانتهاكات ضد المدنيين.

ونوه التقرير الى أن الانتهاكات التي وقعت في السنوات الماضية استمرت دون أي تخفيف، "مثل المحاكمات غير العادلة، والمحتجزين في المعتقلات، والنقاط المسلحة التي تحد من حرية النقل، ومصادرة الأموال والمنازل التي على ذمة قضايا متعلقة بالرأي السياسي، وأحكام الإعدام الصادرة من المحاكم التابعة للحوثيين في صنعاء".

وتطرقت المنظمة إلى الوضع الإنساني في البلاد وعلى وجه الخصوص في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ تسع سنوات، مؤكدة أن تعز "ما زالت تعاني من خسائر كبيرة جراء تعطيل الحوثيين للمساعدات، حيث يواجه سكان المدينة أزمة إنسانية حادة منذ عام 2015 عندما أغلق الحوثيون جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة وخارجها، وقد تسبب إغلاق الطرق في قيود كبيرة على تدفق السلع الأساسية، بما في ذلك الأدوية والغذاء، وأيضًا على وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة".

وذكّرت المنظمة بما أورده برنامج الغذاء العالمي في تقارير سابقة عن تسجيل حوادث متكررة لنهب الحوثيين للمساعدات الإنسانية، والاستيلاء على شاحنات الغذاء وإمدادات المساعدات الموجهة إلى المجتمعات الضعيفة، وتحويلها إلى مقاتليهم وأصحاب المصلحة، فضلاً عن القيود البيروقراطية واسعة النطاق التي يفرضونها على مراقبة برنامج الأغذية العالمي.

كما أشارت المنظمة الى أن الحوثيين يفرضون بشكل روتيني "ضرائب" غير رسمية على المساعدات الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ويستنزفون الإمدادات في هذه العملية، وهذا يقوض فعالية المساعدات ووصولها إلى من هم في أمس الحاجة إليها.

كما تطرق التقرير إلى الملف الاقتصادي والحرب التي تفرضها المليشيا على التجار وهجماتها على سفن الشحن وتداعيات ذلك على أسعار الشحن والتأمين، وانعكاس ذلك سلباً على أسعار المواد الغذائية ومفاقمة الوضع الإنساني المتردي.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

أكثر الدول تصديرا للاجئين إلى الولايات المتحدة خلال العام 2023 (إنفوغراف)

أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء مذكرة تنص على "إلغاء جميع الرحلات المنظمة مسبقاً للاجئين إلى الولايات المتحدة".

وتأتي المذكرة في أعقاب الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب بتعليق قبول اللاجئين، ومن المتوقع أن تؤثر هذه الخطوة على آلاف اللاجئين الذين كانت لديهم رحلات جوية مجدولة.


ووفقًا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن مكتب الأمن الداخلي الأمريكي للعام 2023، فقد تصدرت الكونغو الديمقراطية قائمة أكثر الدول التي يلجأ مواطنوها إلى الولايات المتحدة، بنحو 60 ألف لاجئ، بينما حلت سوريا في المرتبة الثانية بـ 18 ألف لاجئ، بالإضافة إلى دول عربية أخرى هي السودان، والصومال، والعراق.

وفيما يلي إنفوغراف بتصنيف الدول الأكثر من حيث لجوء مواطنيها إلى الولايات المتحدة خلال العام 2023:



مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تقول إنها رصدت أكثر من 260 ألف إصابة بالكوليرا في اليمن خلال 2024
  • محكمة أوربية في سابقة... المرأة التي ترفض إقامة علاقة جنسية مع زوجها ليست مخطئة
  • علاء شلبي يكشف لـ "الوفد" أبرز جهود المنظمة لتعزيز حقوق الإنسان
  • وزيرة التضامن تتوجه لجنيف لمناقشة تقرير في المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان
  • مشيرة خطاب: الشفافية سلاح مصر في مواجهة الشائعات وتحديات الأزمات
  • مشيرة خطاب : مصر تخطو بثبات لتعزيز حقوق الإنسان وضمان المساواة
  • اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع
  • الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان: الإمارات تعتبر التعليم حقاً أساسياً وملزماً لكل فرد
  • وزيرة التضامن تتوجه إلى جنيف لمناقشة تقرير مصر أمام جلسة المراجعة الدورية لحقوق الإنسان
  • أكثر الدول تصديرا للاجئين إلى الولايات المتحدة خلال العام 2023 (إنفوغراف)