مساعد وزير الخارجية الأسبق: واشنطن شريك في الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
قال رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن موقف الولايات المتحدة مختلف عن الاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي والذي يعبر عنه مسؤول السياسة الخارجية والأمنية جوزيب بوريل، هو الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2720 الخاص بضمان وتأمين وصول إمدادات كافية للفلسطينيين بالقطاع.
وأضاف «حسن» خلال مكالمة هاتفية لبرنامج الأخبار المذاع على شاشة «dmc»، أن الاتحاد الأوروبي يرفض اجتياح إسرائيل لمدينة رفح الفلسطينية، بينما الولايات المتحدة ترى ضرورة إعداد خطة لتجنب إصابة المدنيين وتكون الإصابات بأقل عدد.
وتابع أنه فيما يخص مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فإن الولايات المتحدة لم تعلق على رفض الحكومة الإسرائيلية بالإجماع، مسألة أن المجتمع الدولي يعترف بدولة فلسطين، لافتا إلى أن هذا ليس من حق إسرائيل، بل هو حق لكل دولة.
القرار الجزائري بمجلس الأمن طالب بوقف إطلاق الناروأشار إلى أن القرار الجزائري بمجلس الأمن، طالب بوقف إطلاق النار فورا، أما المشروع الأمريكي طالب بوقف مؤقت لإطلاق النار في أقرب وقت، وهذا دليل على أن هناك نوعا من المماطلة وعدم الوضوح، مضيفا أن المشروع الجزائري يشير إلى تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن.
واستكمل: «الاتحاد الأوروبي يقول إن ما تقوم به إسرائيل، إساءة للبشرية بأكملها، والموقف الأمريكي سببه أن الولايات شريك في هذه الحرب والإدانة تشملها كما تشمل إسرائيل، حيث أنها فقدت مصداقيتها في العالم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمريكا الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي غزة القضية الفلسطينية الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ماذا دار في أول لقاء رسمي بين الولايات المتحدة والشرع؟
في خطوة تحمل دلالات سياسية هامة، عقد وفد من الخارجية الأمريكية برئاسة باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط، لقاءً مع أحمد الشرع، القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، وهو اللقاء الأول من نوعه الذي يجمع الولايات المتحدة بالإدارة الجديدة عقب سقوط نظام بشار الأسد. اللقاء الذي وصفه الطرفان بـ"الإيجابي"، تطرق إلى قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل سوريا والمنطقة.
وتناول الاجتماع بين الوفد الأمريكي والإدارة السورية الجديدة رفع العقوبات عن الشعب السوري، بما في ذلك إعادة النظر في قانون قيصر الذي فرضته واشنطن سابقًا. كما بحث الوفد إمكانية رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب، وهي قضية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الدولية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر بالإدارة السورية الجديدة قوله إن "اللقاء كان مثمرًا، وستتبعه خطوات إيجابية". بينما وصف مسئول أمريكي في تصريح لموقع أكسيوس اللقاء مع زعيم هيئة تحرير الشام بأنه "جيد ومفيد"، ما يشير إلى احتمال تحولات كبيرة في التعامل الأمريكي مع الأطراف الجديدة في سوريا.
وتطرق اللقاء أيضًا إلى مسائل حساسة تشمل انتقال السلطة في سوريا، جهود محاربة تنظيم داعش، ومصير الصحفيين والمواطنين الأمريكيين الذين فقدوا خلال حكم نظام الأسد. وأكدت الخارجية الأمريكية أن الوفد الأمريكي سيواصل لقاءاته مع المجتمع المدني السوري ونشطاء وأعضاء من الجاليات المختلفة، في إطار العمل على تعزيز استقرار سوريا بعد التغيير السياسي الكبير.
كان من المقرر أن تعقد باربرا ليف مؤتمرًا صحفيًا في العاصمة دمشق عقب انتهاء الاجتماعات، إلا أن السفارة الأمريكية أعلنت إلغاءه "لأسباب أمنية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. وذكرت مصادر أن المؤتمر قد يُعقد عبر الإنترنت لاحقًا للإجابة عن استفسارات الصحفيين.
وفي تعليق لافت، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لموقع بلومبيرج إن ما سمعته واشنطن من هيئة تحرير الشام "أمر إيجابي"، لكنه شدد على أن الدعم الأمريكي مشروط بتحقيق توقعات المجتمع الدولي من الإدارة الجديدة. وأضاف بلينكن أن رفع الهيئة من قوائم الإرهاب يتطلب اتخاذ خطوات عملية تثبت التزامها بالمعايير الدولية.
لم تكن الولايات المتحدة وحدها في الساحة السورية الجديدة، فقد شهدت دمشق وصول وفود غربية من بريطانيا وألمانيا، عقدت هي الأخرى لقاءات مع القيادة الجديدة في سوريا، ما يعكس اهتمامًا دوليًا واسعًا بمستقبل البلاد بعد سقوط نظام الأسد.
ويُعد اللقاء بين واشنطن والإدارة الجديدة خطوة غير مسبوقة قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي السوري والإقليمي. ومع تزايد الانفتاح الغربي على السلطات الناشئة في سوريا، يبقى السؤال الأكبر: هل ستكون هذه اللقاءات بداية لحل دائم للأزمة السورية أم أنها مجرد محطة في طريق طويل من التحديات؟.