صقر غباش يبحث مع رئيس مجلس الشيوخ المصري أوجه التعاون والتنسيق البرلماني
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
التقى معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي معالي المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ المصري خلال زيارته الرسمية حالياً على رأس وفد المجلس إلى جمهورية مصر العربية.
جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة في مختلف المجالات، في ظل التطور الذي تشهده علاقات الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية ، والتي تحظى بدعم قيادتي وحكومتي البلدين والتأكيد على أهمية ترسيخ هذه العلاقات والدفع بها قدما في شتى المجالات.
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز أوجه التعاون والتنسيق البرلماني بين المجلسين الشقيقين، وتوحيد المواقف والرؤى والتوجهات حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وتبادل الخبرات والمعارف والممارسات البرلمانية، والاستفادة من التجربة الرائدة لدى المجلسين.
وأشاد الجانبان بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الإماراتية المصرية التاريخية والمتجذرة في مختلف المجالات، والتنسيق المشترك بينهما حول مختلف القضايا الراهنة في المنطقة والقضايا المصيرية للأمة العربية، وكافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء سعادة كل من: سلطان سالــم الزعابي رئيس لجنة الصداقة مع مجلس النواب المصري وحشيمة ياسر العفاري نائب رئيس اللجنة وسالم راشـد المفتـول وناعمة عبد الله الشرهان أعضاء اللجنة والدكتور أحمد عيـد المنصوري ومحمد أحمد اليمـاحي ونجلاء على الشامسي أعضاء المجلس الوطني وسعادة الدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي أمين عام المجلس وسعادة طارق أحمد المـرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس. كما حضر اللقاء سعادة مريم خليفة الكعبي سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية.
وفي بداية اللقاء رحب معالي المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ بمعالي صقر غباش والوفد المرافق له، مؤكدا على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الوطيدة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية ، مشيرا إلى أهمية زيارة وفد المجلس الوطني الاتحادي إلى جمهورية مصر العربية، وذلك لتعزيز التعاون البرلماني وتبادل الزيارات والخبرات بما يصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين، في ظل ما يشهده العالم من تطورات وتحديات كبيرة، وما يتطلبه ذلك من توحيد للمواقف والتوجهات حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك .
من جهته أكد معالي صقر غباش أن علاقات التعاون المتميزة بين دولةِ الإماراتِ العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، تعد نموذجاً رائداً يُحتذى به والتي تقوم على أُسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مما انعكس على حجم التعاون والتنسيق والتفاهم في المواقف تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك في جميع المحافل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
أخبار ذات صلة عبد الله الثاني يستقبل صقر غباش غباش يبحث في عمّان سبل تعزيز العلاقات البرلمانيةوأشار معاليه إلى عمق وقوة العلاقات التاريخية والأخوية والاستراتيجية التي تربط دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، والتي أرساها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه- وتعززت أواصرها في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، مؤكدا على ثبات موقف دولة الإمارات الراسخ والداعم لجمهورية مصر العربية، فهي ثقل ودعامة أساسية للأمن القومي العربي.
قال معاليه إن المجلس الوطني كمؤسسة تشريعية حريص على المساهمة مع برلمانات العالم في جهود صنع مستقبل آمن وأفضل وإننا نحرص على تعزيز هذه الجهود والمساهمة فيها من خلال مشاركة البرلمانيين ومن خلال عملهم والعلاقات مع برلمانات العالم ، باعتبار أن العلاقات البرلمانية بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية تمثل دافعاً كبيراً لنمو وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات
وأشار معاليه إلى أهمية أن يدفع التعاون البرلماني بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الشيوخ إلى تهيئة البيئة الاستثمارية والسياحية، وتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري والسياحي بين البلدين والشعبين الشقيقين بما يخدم المصالح المشتركة، وتدشين مسارات جديدة لزيادة التعاون الاقتصادي في القطاعات ذات الاهتمام المشترك ولاسيما قطاعات الاقتصاد الجديد وفي مقدمتها التكنولوجيا المالية، والتغير المناخي، والزراعة المستدامة، والابتكار الزراعي، والأمن الغذائي، واللوجستيات، والطاقة المتجددة، والخدمات الرقمية، والصناعات المختلفة.
وأشاد معاليه بالجهود المصرية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني عامة وقطاع غزة خاصة، وتواصلها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية في محاولة لخفض التصعيد وتهدئة الأوضاع في غزة، التزامها في دعم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيق كل ما تتطلع إليه الشعوب نحو الازدهار والتنمية.
وتقدم معالي صقر غباش بالشكر لمعالي رئيس مجلس الشيوخ على حسن الاستقبال وكرم الضيافة لوفد المجلس الوطني الاتحادي، مؤكدا على أهمية الزيارات في تعزيز مسيرة العلاقات الثنائية التاريخية والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
من جهته أكد معالي رئيس مجلس الشيوخ على عمق العلاقات الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات، والمبنية على الثقة والاحترام، والفرص الواعدة بما يحقق المصالح المشتركة وتطلعات الشعبين الشقيقين لمستقبل أكثر تقدما ونماء وازدهارا ،لافتا إلى رغبة مجلس الشيوخ في تطوير العلاقات البرلمانية، لانعكاسها على نمو وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صقر غباش المجلس الوطنی الاتحادی ذات الاهتمام المشترک جمهوریة مصر العربیة فی مختلف المجالات رئیس مجلس الشیوخ معالی صقر غباش بین البلدین بین دولة
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط تلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي خلال زيارتها لمصر لمُناقشة مختلف ملفات العمل المشترك
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي(EIB) والوفد المرافق لها، بحضور جويدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي للبنك في القاهرة، في إطار زيارتها لمصر حيث عقدت جلسة مباحثات ثنائية مع البنك، الذي يمثل الذراع التمويلي للاتحاد الأوروبي وأحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية، وذلك لمناقشة آليات تعزيز التعاون المستقبلي.
وفي مستهل اللقاء، رحبت الدكتورة رانيا المشاط، بوفد بنك الاستثمار الأوروبي، مؤكدة أن البنك أحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية، وعضو رئيسي في مبادرة فريق أوروبا، ويعمل على دعم مجموعة واسعة من المشروعات التنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، لافتة إلى أنه على مدار السنوات الأربعة الماضية كان بنك الاستثمار الأوروبي أكبر شريك تنموي أتاح استثمارات وتمويلات للقطاع الخاص من خلال الأدوات المبتكرة.
وأوضحت أن افتتاح بنك الاستثمار الأوروبي مركزه الإقليمي في القاهرة في نوفمبر 2023، يُعزز التعاون والشراكة مع الشركاء من القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يعمل على تعميق الشراكة بين مصر والبنك، وفتح فرص جديدة في السنوات القادمة، ومعالجة التحديات الاستثمارية وزيادة تأثير التعاون مع الشركاء في الاستثمارات العامة والخاصة.
وناقش الاجتماع أولويات التعاون المُستقبلي بين الجانبين في ضوء أولويات المرحلة المقبلة واحتياجات الوزارات المختلفة لتعزيز التنمية الاقتصادية، كما استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التطورات الحالية على مستوى مؤشرات الاقتصاد المصري والجهود التي تقوم بها الحكومة لزيادة مُساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.
كما بحث الجانبان تطورات الشراكة في مجال الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه والطاقة المتجددة والصحة والري، والتعاون المستقبلي خاصة على مستوى دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، وكذلك المشروعات الجارية لشركة سكاتك النرويجية في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه، والتي تعد واحدة من الشركات المستفيدة من التمويلات الميسرة من شركاء التنمية لدفع جهود التحول الاخضر في مصر.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على أهمية وضع آليات الاستفادة من المركز في تشجيع التعاون بين الجنوب والجنوب والتعاون الثلاثي بين مصر والمنطقة من خلال تبادل المعرفة بين دول الجنوب والاستفادة من التجارب التنموية الرائدة لمصر مع الشركاء التنمويين، مما يسهم في تحقيق التكامل وسد الفجوات التنموية بين الدول النامية والاقتصادات الناشئة.
وسلّطت الضوء على جهود الدولة المصرية لتعظيم مشاركة القطاع الخاص في القطاعات المختلفة، حيث تسعى الحكومة لتوفير كافة أوجه الدعم للقطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال وتحسين مناخ الاستثمار، مشيرة إلى حرص الوزارة على تطوير الشراكة بين المؤسسات المالية والقطاع الخاص في مصر ليستفيد بالمزيد من الآليات التمويلية، منوهة عن عرض مختلف تلك الآليات سواء آليات التمويل المباشرة وغير المباشرة من شركاء التنمية عبر منصة "حافز" للدعم المالي والفني.
وشهد اللقاء استعراض مجالات التعاون المختلفة بين الجانبين وأبرزها التعاون في تنفيذ مشروعات برنامج "نوفى" و"نوفى +":بمحاور الطاقة والغذاء والمياه والنقل المستدام، إلى جانب التعاون في مجال الصحة في المشروعات الخاصة بتصنيع اللقاحات، كما تناول الاجتماع مناقشة الموقف التنفيذي لمشروع الصناعة الخضراء المستدامة (GSI) -، وناقش الجانبان العمليات المستقبلية التي سيتم تنفيذها في مصر خلال السنوات القادمة مع بنك الاستثمار الأوروبي.
وفي هذا الصدد، أشادت «المشاط»، بالشراكة مع البنك في إطار برنامج «نُوَفِّي»، كما تطرقت إلى البيان المُشترك الصادر في COP29، عن 12 بنكًا دوليًا حول أهمية المنصات المبتكرة للعمل المناخي ومن بينها برنامج «نُوَفِّي»، كنموذج لما يجب أن تنفذه الدول النامية فيما يتعلق بطموحها المناخي.
وأطلعت نائب رئيس البنك، الدكتورة رانيا المشاط، على نتائح الاجتماعات التي عقدتها مع الجهات الوطنية والوزارات المختلقة، في إطار زيارتها لمصر، وذلك في ضوء ما تقوم به الوزارة من دور محوري لدفع الشراكة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، خاصة الاتحاد الأوروبي، وناقشا تطورات الشراكة في مجالات الإسكان والصحة والري والكهرباء وغيرها من القطاعات.
جدير بالذكر، أن مصر والبنك الأوروبي للاستثمار يعملان معًا منذ عام 1979، حيث تم تمويل 127 مشروعًا بإجمالي نحو 14 مليار يورو في القطاعين العام والخاص لمشاريع استثمارية مستدامة، ويشمل التعاون الحالي تنفيذ 16 مشروعًا تنمويًا في مختلف القطاعات مثل النقل، البيئة، المياه والصرف الصحي، المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطيران المدني، كما تم افتتاح مكتب البنك الأوروبي للاستثمار في القاهرة في أكتوبر 2003، وكان أول مكتب يتم افتتاحه خارج الأراضي الأوروبية.