20 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
جعفر العلوجي
صار من البديهيات العلمية أن فن الإدارة هو عصب الحياة والنجاح للمشاريع ولا يعني التألق والنجاح في فن وموهبة أنه ينسحب بالضرورة على ميدان الإدارة وهو ما لمسناه جليا في ميدان الرياضة ومؤسساتها العاملة بشكل عام، فهناك من الأساليب والوسائل والتنوع في العمل الإداري الذي يرتبط بالضرورة بنهج الإنسان الشيء الكثير الذي لا يدركه وربما لا يفقهه أهل المهنة في ميدانهم الرياضي، وشاهد القول هو علامات الاستغراب والتعجب التي أثارها البعض حول المكافأة المرصودة من اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية عبر رئيسها الدكتور عقيل مفتن لكل بطل رياضي يتمكن من كسر النحس الذي جثم على صدر ألعابنا في ميدان البطولات الأولمبية وبالتالي يتمكن من الحصول على وسام أولمبي باسم العراق، وقد أطلق البعض العنان لمخيلتهم وراحوا يصوغون حكايات واتهامات وتحليلات غريبة وغير واقعية عن فحوى المكافأة وامكانية استثمارها لتطوير الأندية والبنى التحتية وغيرها من الصياغات التي لا تعني اللجنة الأولمبية من قريب أو بعيد، ومن أجل الإيضاح أكثر وعدم تعكير صفوها نجد أن الدكتور مفتن وهو خبير إداري ومالي لديه صورة ودراية ومسار آخر نحو تحقيق هذا الهدف وبالتأكيد لم يولد من فراغ، مع ذلك قد يتعرض المسؤول في كل يوم عمل لمواقف تفرض عليه استخدام أي من الأنماط السابقة فمن الممكن أن يتبع النمط الإداري الناعم والذي حتما يساعده على احتواء الشخص الآخر ويدفع إلى إشاعة جو من الأريحية والإيجابية التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف والمهام الموكلة إليه ومن يعمل معهم على أنهم أدوات النجاح في رياضة الإنجاز بسلاسة وذلك من خلال التعزيز والتمكين والتفويض وفتح آفاق المستقبل لتطلعات مشروعة جدا.
من الجانب الآخر قد يضطر لاستخدام النمط الخشن والذي قد يصل لمرحلة الرفض والتغيير في الأسلوب النمطي مع الطرف الآخر في حال كان هناك تأخر أو تلكؤ في الإنجاز والعمل وعدم الاهتمام وهنا يتوجب عليه أن يلجأ لعدد من الأساليب منها الترغيب والمكافأة ومنها والعقاب والحرمان، وحتما لا بد له من تكثيف وتركيز جهوده على المتابعة والتوجيه وأيضا لا بد له من العمل على إحداث تغيير جذري في سلوك موقع العمل ومن يرتبط به لتلافي أية نتائج غير محببة.
ومما لا يعلمه البعض أن الأساليب الحديثة التي بادر بها الدكتور مفتن تأتي أولا حول البيئة التنظيمية وآليات المراقبة والمتابعة والتقييم والمكافأة والتحفيز والعمل على إدماج العاملين جميعا بالعمل الجماعي الايجابي كذلك تفعيل الإجراءات المناسبة بين الحلول التي تخص الإدارة الناعمة والإدارة الخشنة وبما يكفل لها الاستدامة وتحقيق أهدافها المشروعة بما هو متوافر او ما يمكن الحصول عليه بأساليب حديثة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
من سيتولى إدارة الخزانة الأميركية في عهد ترامب؟
23 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: رشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار “كي سكوير غروب” وأحد المروجين المتحمسين لفرض رقابة سياسية على الاحتياطي الفيدرالي، لتولي منصب وزير الخزانة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
وكان اسم بيسنت قد ورد بين المرشحين المفضلين لتولي هذا المنصب، وهو مقرب من عائلة ترامب منذ فترة طويلة، وسيضطلع بدور رئيسي في تنفيذ البرنامج الاقتصادي للرئيس الأميركي المنتخب، بالإضافة إلى السيطرة على الدين العام.
عصر ذهبي جديد
وقال ترامب في بيان إن بيسنت “سيساعدني على إطلاق عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، وترسيخ دورنا كأكبر اقتصاد في العالم ومركز للابتكار وريادة الأعمال ووجهة لرؤوس الأموال، مع ضمان بقاء الدولار بلا أدنى شك العملة الاحتياطية في العالم”.
وتخرج بيسنت في جامعة ييل، وبدأ حياته المهنية عام 1991 في شركة الملياردير جورج سوروس الاستثمارية (إس إف إم)، وتركها مرة أولى في عام 2000 ليطلق صندوقه الاستثماري الخاص.
وبعد فشله في البداية، عاد إلى “إس إف إم” عام 2011 قبل أن يستقيل مرة أخرى ليطلق مجموعة “كي سكوير غروب”.
فيما سيؤدي دورا أساسيا على رأس وزارة الخزانة، وهو منصب مرموق داخل الحكومة، حيث سيضطلع بدور مزدوج يتمثل في تقديم المشورة وإدارة الميزانية الفيدرالية والإشراف على السياسة الاقتصادية.
التخفيضات الضريبية
وسيتعين على بيسنت خصوصا زيادة وإدامة التخفيضات الضريبية التي تحققت خلال فترة ولاية ترامب الأولى (2017-2021) والتي ستنتهي في عام 2025.
خفض العجز العام
كما ستكون مهمته إدارة خفض العجز العام، والسيطرة على الدين الفيدرالي الذي يبلغ 36,000 مليار دولار، وعلى العلاقات التجارية مع شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين، بما في ذلك الصين.
كذلك، سيؤدي دورا مهما في السيطرة على مؤسسات الإشراف المالي مثل الاحتياطي الفيدرالي، وهو من أشد المدافعين عن دور أكبر للسلطة السياسية في عملية صنع القرار في هذه المؤسسة.
وكان اسمه مطروحا منذ 5 تشرين الثاني مع اسم هوارد لوتنيك الذي عُيّن في نهاية المطاف وزيرا للتجارة، الثلاثاء.
وفي مقارنة بين الرجلين، قال إيلون ماسك على حسابه في منصة “إكس” إن بيسنت سيكون خيار الجمود “بينما سيطبق هوارد لوتنيك التغيير الذي يريده دونالد ترامب حقا”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts