بداية ونهاية رمضان.. موعد أول يوم رمضان في السويد 1445
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
تحمل أرض السويد في قلبها جمالًا ثقافيًا متنوعًا، وفي ظل هذا الغنى الثقافي ينتظر المسلمون بفارغ الصبر حلول شهر الرحمة والغفران، شهر رمضان المبارك، ويعد هذا الشهر المبارك فرصة للتأمل والتقرب إلى الله من خلال الصيام والعبادة، ويبدأ شهر رمضان بمراقبة هلاله، الذي يشهد على حلول الشهر القمري الجديد وبداية هذه الفترة المباركة.
وفي السويد، كما في باقي أنحاء العالم، يسعى المسلمون للتحضير والاستعداد لاستقبال رمضان بروح من الانتعاش الروحي والتأمل، حيث يترقبون بفارغ الصبر اللحظة التي يُعلن فيها عن أول أيام هذا الشهر الكريم، ليبدأوا رحلتهم الروحية والتقدم نحو التطهير الذاتي وتحقيق الرضا الإلهي، ويأتي موعد أول يوم لشهر رمضان في السويد بتقويم الهلال، وهو لحظة مهمة تشكل بداية لفترة من الصوم والعبادة الراسخة.
موعد أول يوم رمضان السويدسيبدأ شهر رمضان في السويد لسنة 2024 يوم الاثنين الذي يوافق يوم 11 من مارس 2024، وسينتهي شهر رمضان في يوم 9 من شهر أبريل، وتم الإعلان بأن أول يوم في رمضان يأذن الفجر في الساعة 57: 3، بينما يأذن المغرب في أول يوم رمضان الساعة 42: 17، حيث أن مدة الصيام ستكون 13 ساعة و45 دقيقة، أما بالنسبة إلى اليوم الأخير في شهر رمضان سيكون موعد أذان الفجر الساعة 3 وآذان المغرب سيكون الساعة 50: 19 ومدة الصيام ستكون نحو 16 ساعة و50 دقيقة.
الدعاء بشهر رمضان المباركيستحب الدعاء كثيرًا في شهر رمضان، حيث أن دعوة الصائم مستجابة وفي ذلك الشهر المبارك تفتح كل أبواب الجنة وأبواب النار تغلق، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة".
بالإضافة إلى أنه ورد أدعية من الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة بشهر رمضان، حيث أنه ورد عن السيدة عائشة (رضي الله عنها) عندما قامت بسؤال الرسول ماذا تقول عندما يأتي شهر رمضان فقال:
"اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عنا".
كما يوجد عدة طاعات عندما يقوم المسلم الصائم بعملها تدل على قبول العمل بشهر رمضان ومنها الإكثار من الدعاء والطاعات والعزم بأنك لن ترجع إلى المعصية ثانية، وكثرة الاستغفار والتسبيح وفعل الخيرات وكراهية المعصية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السويد رمضان 2024 شهر رمضان فی السوید رمضان فی أول یوم
إقرأ أيضاً:
كيف كان الصحابة والتابعون يتهيؤون لشهر رمضان؟
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتجدد في النفوس معاني الاستعداد الروحي والتعبدي، وهي سُنّة درج عليها الصحابة والتابعون، حيث كانوا يستقبلون الشهر الفضيل بشوقٍ ولهفة، ويتهيؤون له بعادات وعبادات تميزت بالإخلاص والجد والاجتهاد. فكيف كان سلفنا الصالح يستعد لاستقبال رمضان؟
الدعاء وطلب بلوغ الشهركان الصحابة والتابعون يدعون الله ستة أشهر قبل رمضان أن يبلغهم الشهر الكريم، ثم يدعونه بعد رمضان ستة أشهر أن يتقبله منهم، تعبيرًا عن شوقهم لهذا الموسم المبارك وخوفهم من عدم إدراكه أو عدم القبول. فقد كان من دعائهم: "اللهم سلِّمني إلى رمضان، وسلِّم لي رمضان، وتسلَّمه مني متقبلاً."
الصيام في شعبان استعدادًا لرمضانمن أبرز مظاهر التهيؤ لرمضان عند الصحابة والتابعين، الإكثار من الصيام في شهر شعبان، اقتداءً بالنبي ﷺ الذي كان يصوم أكثره، كما رُوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها: "ما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان." (رواه البخاري ومسلم). وكانوا يرون في ذلك تدريبًا للنفس على الصيام، حتى لا يكون الدخول في رمضان مفاجئًا لها.
الاجتهاد في تلاوة القرآنكان الصحابة والتابعون يكثرون من تلاوة القرآن في شهر شعبان، استعدادًا للنهل من بركاته في رمضان. فقد ورد أن الإمام الشافعي كان يختم القرآن في شعبان ورمضان ستين مرة، وكذلك كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختمه كل ليلة. وكانوا يحرصون على تدبر الآيات والاستعداد الروحي لاستقبال كلام الله بتدبر وخشوع.
إخلاص النية وتجديد العهد مع اللهلم يكن الصحابة ينظرون إلى رمضان على أنه مجرد صيام عن الطعام والشراب، بل كانوا يعدونه فرصة لتجديد العهد مع الله، فيستعدون له بالتوبة الصادقة، والتخلص من الذنوب والمعاصي، ورد المظالم، وصفاء القلوب من الأحقاد، حتى يدخلوا الشهر بقلوب طاهرة ونقية.
الصدقة والإنفاق في سبيل اللهمن عادات الصحابة والتابعين أنهم كانوا يكثرون من الصدقة في شعبان تحضيرًا لشهر رمضان، حتى يستطيع الفقراء والمحتاجون استقبال الشهر بفرح وسرور. وكان النبي ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: "كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل." (رواه البخاري ومسلم).
التخطيط للعبادة وتنظيم الوقتكان الصحابة والتابعون يضعون لأنفسهم خططًا واضحة للعبادة في رمضان، حيث يحددون وردًا يوميًا من القرآن، وجدولًا للصيام، ووقتًا محددًا للذكر والاستغفار، حتى لا يضيعوا لحظة من أوقاته المباركة.
التفرغ للعبادة والاعتكافكان الصحابة يستعدون للاعتكاف منذ بداية رمضان، وخاصة في العشر الأواخر، فكانوا يعتزلون الدنيا، ويكرسون أنفسهم للعبادة، مقتدين بالنبي ﷺ الذي كان يعتكف في المسجد طلبًا لليلة القدر.
لم يكن استقبال الصحابة والتابعين لشهر رمضان مجرد طقوس عابرة، بل كان استعدادًا حقيقيًا، يجمع بين الجسد والروح، ويغلب عليه الإخلاص لله تعالى. واليوم، ونحن على أعتاب الشهر المبارك، علينا أن نستفيد من هذه النماذج المضيئة، فنُحضر قلوبنا وأعمالنا لاستقبال رمضان كما كانوا يفعلون، حتى ننال من بركاته وأجره العظيم.