فرضت كندا وبريطانيا عقوبات جديدة على أفراد وشركات روسية، وخصوصا على مسؤولين عسكريين في مجموعة فاغنر ينشطون في دول أفريقية، في موجة جديدة من العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا منذ بدء حربها على أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية "لن نبقى مكتوفي الأيدي بينما الرئيس فلاديمير بوتين ومساعدوه يحاولون محو ثقافة وهوية أوكرانيا عبر أعمال عسكرية عنيفة وغير مبررة، وعبر جهود دعائية".

ومن بين الأفراد المستهدفين بالعقوبات "وجوه بارزة في مجموعة فاغنر نشطوا في أوكرانيا وأفريقيا في الوقت نفسه"، منهم إيفان ماسلوف، قائد وحدة في مجموعة فاغنر تتهمه دول غربية بقتل مدنيين في مالي عام 2022، وسبق أن فرضت أوتاوا عقوبات على مجموعة فاغنر وقائدها يفغيني بريغوجين.

وتستهدف العقوبات الكندية الجديدة 20 فردا و21 كيانا روسيا مرتبطين "بشركات عسكرية خاصة ومنظمات يقال إنها تضم متطوعين، تدعم الحرب العدوانية لروسيا على أوكرانيا"، إضافة إلى القطاع النووي الروسي.

كما فرضت عقوبات على 10 أشخاص في قطاعي الثقافة والتربية في روسيا، منهم مغنون وممثلون ومخرجون، فضلا عن 4 كيانات بينها وزارة الثقافة.

يشار إلى أن السلطات الكندية فرضت عقوبات على أفراد وكيانات روسية منذ سيطرة روسيا على جزيرة القرم في العام 2014، ليصل عدد الأفراد والكيانات التي تخضع للعقوبات الكندية 2600 فرد وكيان.

عقوبات بريطانية

وفي السياق ذاته، فرضت بريطانيا عقوبات على 13 فردا وشركة بتهمة المشاركة في أعمال مجموعة فاغنر في كل من مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان. وتنص العقوبات على تجميد الأصول في المملكة المتحدة وفرض حظر على الإقامة في الأراضي البريطانية.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن الانتهاكات تشمل "إعدامات وأعمال تعذيب في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى تهديدات للسلام والأمن في السودان".

كما فرضت لندن عقوبات على شركات تعدين وأمن متهمة بتمويل فاغنر أو المشاركة في عملياتها.

وبات مستقبل فاغنر، التي كانت تقاتل في أوكرانيا ولها وجود في عدة دول أفريقية وسوريا، موضع تساؤل بعد التمرد الذي قاده بريغوجين في يونيو/حزيران الماضي في روسيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجموعة فاغنر عقوبات على

إقرأ أيضاً:

صحيفة روسية: هل تتخلى فرنسا عن أوكرانيا إن خسر ماكرون؟

نشرت صحيفة "نيوز ري" الروسية تقريرا عن توقعات الخبراء حول سياسة فرنسا تجاه أوكرانيا، إذا خسر حزب الرئيس إيمانويل ماكرون الانتخابات البرلمانية.

ونقلت الصحيفة عن الخبيرة السياسية الفرنسية كارين بيشيت جولوفكو قولها إن غالبية الفرنسيين اعتبروا الانتخابات البرلمانية فرصة للاحتجاج على السياسات الرئاسية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ناشونال إنترست: هل تشعل واشنطن حربا ثالثة في الكونغو الديمقراطية؟list 2 of 2إيكونوميست تحذر من نشوب حرب مرعبة بين حزب الله وإسرائيلend of list

وتوقع مدير المجلس الروسي للشؤون الدولية آندريه كورتونوف استقالة ماكرون إذا فشل حزبه في الجولة الثانية، مشيرا إلى أن الجولة الأولى من الانتخابات أظهرت أن الرئيس لا يمثل في الوقت الراهن غالبية الناخبين الفرنسيين.

لوبان صديقة لروسيا

ونسبت الصحيفة إلى الخبير السياسي باتريك ويل، قوله لقناة "إن تي في" إن مارين لوبان "صديقة لروسيا"، وإن الفوز المحتمل لحزب التجمع الوطني في الانتخابات سيكون له تأثير على علاقات فرنسا مع روسيا والصراع الدائر في أوكرانيا، مشيرا إلى أن ذلك سيؤثر أيضا على تطور الاتحاد الأوروبي، "فمارين لوبان ليست من محبي أوروبا بأي حال من الأحوال".

ويقول الخبير العسكري المتخصص في جيوش حلف شمال الأطلسي (ناتو) ألكسندر أرتامونوف إن العصور تشهد تغييرا، مما يؤدي إلى تغيير في الخط المؤيد لأميركا في فرنسا، وهو ما يخدم مصالح موسكو.

وأضاف أرتامونوف "غيرت مارين لوبان تصريحاتها المتطرفة لتحويل الاتحاد الأوروبي إلى اتحاد جديد موجه ضد البيروقراطية في بروكسل".

مسار المجر

ويرجح أرتامونوف اتباع باريس مسار المجر، التي تنتهج سياسة أكثر اعتدالا تجاه موسكو فيما يتعلق بالوجود الأميركي في أوروبا، واحتمال إرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا، مضيفا أنه لن يتخذ أحد موقفا مؤيدا بشكل فاضح لروسيا في حالة فوز التجمع الوطني في فرنسا.

وذكر التقرير أن مئات الأشخاص نزلوا إلى شوارع باريس ونانت ورين ومدن فرنسية أخرى بعد دعوة الحركات المناهضة للفاشية والأحزاب اليسارية للاحتجاج على انتصار التجمع الوطني، ووفقا لبعض الخبراء، تصب هذه الاضطرابات في مصلحة ماكرون.

وبرأيهم، إذا لم يحصل التجمع الوطني على الأغلبية المطلقة في الجولة الثانية، واستمرت الفوضى في الشوارع، فيمكن لرئيس الدولة الرجوع إلى تهديد وحدة أراضي البلاد وتطبيق المادة 100 من الدستور، الذي يمنحه صلاحيات استثنائية.

الوسطيون والراديكاليون

ولفت نائب مجلس الدوما (البرلمان الروسي) ألكسندر تولماتشيف إلى أن الاحتجاجات النشطة في الشوارع في فرنسا تعتبر جزءا من الثقافة السياسية، مضيفا أنه في الوقت الراهن يحاول كل جانب إخراج مؤيديه لإظهار القوة.

وفي هذه اللحظة، يفسح الوسطيون المجال للراديكاليين، وهذه علامة على التفاقم المستمر للأزمة في أوروبا.

وقال تولماتشيف إن السياسة الأكثر عدوانية داخل فرنسا تعني سياسة عدوانية في الخارج، "بالنسبة لنا، هذا دليل آخر غير مباشر على أن الدول الأوروبية ستصعّد المواجهة مع روسيا".

مقالات مشابهة

  • مسيرات أوكرانية تستهدف مستودعات نفط في روسيا.. والأخيرة ترد
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الهجمات بالمسيرات
  • روسيا: القضاء على ما يقرب من 120 جنديا أوكرانيا خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • مسئول صربي: سنواصل رفض الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا
  • أول قمة تجمع قادة الأنظمة العسكرية في "دول الساحل"
  • بوتين ينظر بجدية لنية ترامب وقف الحرب في أوكرانيا
  • أوكرانيا تسقط 21 مسيرة روسية وتتراجع في مدينة إستراتيجية شرقا
  • «القاهرة الإخبارية»: أوكرانيا تعلن مقتل 5 أشخاص جراء ضربة جوية روسية
  • أوكرانيا: مقتل 5 في ضربة جوية روسية في دنيبرو
  • صحيفة روسية: هل تتخلى فرنسا عن أوكرانيا إن خسر ماكرون؟