في مقدمتهم قادة فاغنر.. عقوبات كندية وبريطانية على أفراد وكيانات روسية
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
فرضت كندا وبريطانيا عقوبات جديدة على أفراد وشركات روسية، وخصوصا على مسؤولين عسكريين في مجموعة فاغنر ينشطون في دول أفريقية، في موجة جديدة من العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا منذ بدء حربها على أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية "لن نبقى مكتوفي الأيدي بينما الرئيس فلاديمير بوتين ومساعدوه يحاولون محو ثقافة وهوية أوكرانيا عبر أعمال عسكرية عنيفة وغير مبررة، وعبر جهود دعائية".
ومن بين الأفراد المستهدفين بالعقوبات "وجوه بارزة في مجموعة فاغنر نشطوا في أوكرانيا وأفريقيا في الوقت نفسه"، منهم إيفان ماسلوف، قائد وحدة في مجموعة فاغنر تتهمه دول غربية بقتل مدنيين في مالي عام 2022، وسبق أن فرضت أوتاوا عقوبات على مجموعة فاغنر وقائدها يفغيني بريغوجين.
وتستهدف العقوبات الكندية الجديدة 20 فردا و21 كيانا روسيا مرتبطين "بشركات عسكرية خاصة ومنظمات يقال إنها تضم متطوعين، تدعم الحرب العدوانية لروسيا على أوكرانيا"، إضافة إلى القطاع النووي الروسي.
كما فرضت عقوبات على 10 أشخاص في قطاعي الثقافة والتربية في روسيا، منهم مغنون وممثلون ومخرجون، فضلا عن 4 كيانات بينها وزارة الثقافة.
يشار إلى أن السلطات الكندية فرضت عقوبات على أفراد وكيانات روسية منذ سيطرة روسيا على جزيرة القرم في العام 2014، ليصل عدد الأفراد والكيانات التي تخضع للعقوبات الكندية 2600 فرد وكيان.
عقوبات بريطانيةوفي السياق ذاته، فرضت بريطانيا عقوبات على 13 فردا وشركة بتهمة المشاركة في أعمال مجموعة فاغنر في كل من مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان. وتنص العقوبات على تجميد الأصول في المملكة المتحدة وفرض حظر على الإقامة في الأراضي البريطانية.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن الانتهاكات تشمل "إعدامات وأعمال تعذيب في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى تهديدات للسلام والأمن في السودان".
كما فرضت لندن عقوبات على شركات تعدين وأمن متهمة بتمويل فاغنر أو المشاركة في عملياتها.
وبات مستقبل فاغنر، التي كانت تقاتل في أوكرانيا ولها وجود في عدة دول أفريقية وسوريا، موضع تساؤل بعد التمرد الذي قاده بريغوجين في يونيو/حزيران الماضي في روسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مجموعة فاغنر عقوبات على
إقرأ أيضاً:
لافروف: روسيا مستعدة لعقد اتفاق بشأن أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن بلاده مستعدة لإبرام اتفاق لتسوية النزاع في أوكرانيا، لكنه أشار إلى وجود عناصر معينة لا تزال بحاجة إلى التفاوض عليها.
وأوضح لافروف، خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه قناعة بأن التوصل إلى اتفاق بات قريبًا، وهو ما يتفق مع وجهة نظر موسكو، التي ترى أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، لكنه شدد على أن بعض التفاصيل لا تزال قيد المعالجة.
وفي تصريحاته، لفت لافروف إلى أن ترامب هو على الأرجح "الزعيم الوحيد في العالم الذي يدرك بعمق الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية"، مشيرًا إلى أن واشنطن، في عهد الرئيس الحالي، باتت تدرك أن محاولات ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) كانت خطأ استراتيجيًا ساهم في تأجيج الصراع.
وحين سئل لافروف عن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، أشار إلى أن "الاتصالات مع الجانب الأمريكي بشأن الملف الأوكراني مستمرة"، دون أن يؤكد صراحة انعقاد اللقاء أو التوصل إلى اتفاق وشيك. وتُعد هذه الإشارات بمثابة تلميح إلى تطور خلف الكواليس في مسار الوساطة الأمريكية، لا سيما من قبل الدوائر القريبة من ترامب.
وفي سياق متصل، كانت العاصمة البريطانية لندن قد شهدت، الأربعاء الماضي، تحضيرات لعقد محادثات ثلاثية بين الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا، بهدف الدفع نحو تسوية للنزاع.
لكن، وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، انهارت المحادثات بعد انسحاب الوفد الأمريكي الذي كان من المقرر أن يترأسه وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف. تلا ذلك انسحاب وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مما أدى إلى عقد الاجتماع بمستوى أدنى من المتوقع.
وتشير التقارير الصحفية إلى أن الخلاف الأساسي تمثل في مقترح أمريكي بالاعتراف الأوروبي والأوكراني بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، مقابل منح أوكرانيا ضمانات أمنية. وقد قوبل هذا المقترح برفض قاطع من كييف، التي أصرت على أن أية تسوية يجب أن تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار، على أن يُبحث مستقبل الأراضي المحتلة لاحقًا.