مكاسرات الجنوب تعري حجم التناقضات في لبنان | تقرير
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
في ظل ارتفاع منسوب المواجهة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي والذي يُنذر باحتمال توسعة النزاع على امتداد الحدود، تطفو تناقضات سياسية وشعبية على سطح انقسامات يعيشها لبنان منذ سنوات. فيبدو وكأن هذه البقعة المشتعلة مفصولة عن لبنان أو أن السلطات غير معنية بها. المعارك كشفت مقاربات مختلفة في التعاطي مع ما يجري على أرض الجنوب ووضعت اللبنانيين أمام محورين.
اقرأ أيضاً : خارجية لبنان تدعو المجتمع الدولي إلى إدانة اعتداءات الاحتلال على أراضيها
الحرب الدائرة على جبهة الجنوب قسمت اللبنانيين غير المتوافقين حيال مقاربة موحدة للأحداث المتسارعة في خاصرة بلادهم الجنوبية رغم مرور أكثر من أربعة أشهر على المواجهات. فما يعيشه أهالي الجنوب منذ الثامن من تشرين الأول هو حرب غير معلنة. مأساة اجتازت قدرة أبناء المناطق الحدودية على تحملها، في حين أن سائر المناطق اللبنانية تعيش بعيدة من الخوف اليومي والحاجة اليومية، وتعطيل كل مجالات الحياة. واقع، شكل مرآة تعكس الانقسام العامودي على وقع غيوم سياسية داكنة تتمثل بفراغ رئاسي مستمر منذ أكثر من سنة وإن كانت خرجت بعض المواقف التي تطالب بضرورة الفصل بين المعركة السياسية الداخلية وبين التضامن الإنساني مع أهل الجنوب.
الأصعب من الحرب في الجنوب هو الاعتياد على الحرب في الجنوب، وكأن هذه البقعة الجغرافية مفصولة عن لبنان والدولة غير معنية بها . تستمر الحياة الرسمية وغير الرسمية وكأن حرباً لم تكن. وفيما كان الجنوب يدك بالغارات ويسقط على أرضه مدنيون كانت الأنظار في العاصمة شاخصة صوب زيارة سعد الحريري الى بيروت وجولة المشاورات الدبلوماسية الجديدة سعيا لإحداث خرق في الانسداداً الرئاسي مع الحديث عن ربط ملف الاستحقاق بـ”وحدة الساحات".
لم تكن الحربُ يوما نزهةً لأهل الجنوب. ويبقى الخوف الأكبر من تنتهي إلى مزيد من الشرخ بين الجنوبيين والدولة، وبين المواطنين ونظرائهم من المواطنين".
بين حرب إسناد عسكرية في الجنوب تتناسل منها حرب استنزافٍ اقتصادية وبين خشيةٍ متعاظمةٍ من ارتطامِ حربي كبير يلوح به الاحتلال، يقف لبنان - وبحسب كل المعطيات رزمة التعقيدات تتصاعد وسط فراغ سياسي ولايقين وطني وحلول مؤجلة مع الربط الضمني ولو غير المعترف به من أي طرف للاستحقاق الرئاسي بوضع الجنوب.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: لبنان الحكومة اللبنانية الحدود اللبنانية حزب الله اللبناني
إقرأ أيضاً:
«يونيفيل»: انتهاكات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان «انتهاك للقرار 1701»
أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل»، أنها تشعر بقلق بالغ إزاء الضربات العديدة التي تعرض لها الجيش اللبناني، ونعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني، بينما يقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر قواته في الجنوب، حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».
تنفيذ قرار 1701وأوضحت «يونيفيل»، أن التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية بجنوب لبنان يشكل انتهاكا للقرار 1701، وأنها تحث الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد، ونشر الجيش اللبناني في الجنوب، والتنفيذ الكامل للقرار 1701.
ويذكر أن قوات اليونيفيل تأسست في مارس 1978 بهدف ضمان انسحاب إسرائيل من لبنان، وتوسعت مهامها بعد الحروب السابقة؛ لتشمل مراقبة وقف إطلاق النار ومرافقة القوات اللبنانية.