في ظل ارتفاع منسوب المواجهة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي والذي يُنذر باحتمال توسعة النزاع على امتداد الحدود، تطفو تناقضات سياسية وشعبية على سطح انقسامات يعيشها لبنان منذ سنوات. فيبدو وكأن هذه البقعة المشتعلة مفصولة عن لبنان أو أن السلطات غير معنية بها. المعارك كشفت مقاربات مختلفة في التعاطي مع ما يجري على أرض الجنوب ووضعت اللبنانيين أمام محورين.

 

اقرأ أيضاً : خارجية لبنان تدعو المجتمع الدولي إلى إدانة اعتداءات الاحتلال على أراضيها

الحرب الدائرة على جبهة الجنوب قسمت اللبنانيين غير المتوافقين حيال مقاربة موحدة للأحداث المتسارعة في خاصرة بلادهم الجنوبية رغم مرور أكثر من أربعة أشهر على المواجهات. فما يعيشه أهالي الجنوب منذ الثامن من تشرين الأول هو حرب غير معلنة. مأساة اجتازت قدرة أبناء المناطق الحدودية على تحملها، في حين أن سائر المناطق اللبنانية تعيش بعيدة من الخوف اليومي والحاجة اليومية، وتعطيل كل مجالات الحياة. واقع، شكل مرآة تعكس الانقسام العامودي على وقع غيوم سياسية داكنة تتمثل بفراغ رئاسي مستمر منذ أكثر من سنة وإن كانت خرجت بعض المواقف التي تطالب بضرورة الفصل بين المعركة السياسية الداخلية وبين التضامن الإنساني مع أهل الجنوب.

الأصعب من الحرب في الجنوب هو الاعتياد على الحرب في الجنوب، وكأن هذه البقعة الجغرافية مفصولة عن لبنان والدولة غير معنية بها . تستمر الحياة الرسمية وغير الرسمية وكأن حرباً لم تكن. وفيما كان الجنوب يدك بالغارات ويسقط على أرضه مدنيون كانت الأنظار في العاصمة شاخصة صوب زيارة سعد الحريري الى بيروت وجولة المشاورات الدبلوماسية الجديدة سعيا لإحداث خرق في الانسداداً الرئاسي مع الحديث عن ربط ملف الاستحقاق بـ”وحدة الساحات".

لم تكن الحربُ يوما نزهةً لأهل الجنوب. ويبقى الخوف الأكبر من تنتهي إلى مزيد من الشرخ بين الجنوبيين والدولة، وبين المواطنين ونظرائهم من المواطنين". 

بين حرب إسناد عسكرية في الجنوب تتناسل منها حرب استنزافٍ اقتصادية وبين خشيةٍ متعاظمةٍ من ارتطامِ حربي كبير يلوح به الاحتلال، يقف لبنان - وبحسب كل المعطيات رزمة التعقيدات تتصاعد وسط فراغ سياسي ولايقين وطني وحلول مؤجلة مع الربط الضمني ولو غير المعترف به من أي طرف للاستحقاق الرئاسي بوضع الجنوب.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: لبنان الحكومة اللبنانية الحدود اللبنانية حزب الله اللبناني

إقرأ أيضاً:

لبنان ينتصر.. وقف إطلاق النار بعد (66) يوماً من العدوان الصهيوني

ووفق موقع "المنار" بدأ العديد من اللبنانيين بالعودة إلى منازلهم في الجنوب، الذين نزحوا منها بسبب العدوان الاسرائيلي على لبنان. وازدحمت طريق الجنوب في منطقة صيدا بالعائدين إلى منازلهم، بعد أن نزحوا منها لأكثر من شهرين.

وحمل العائدون أعلام حزب الله وصور الامين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله.

وقبل ساعات من وقف اطلاق النار، استبق الجيش الاسرائيلي سريان الاتفاق، بسلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق في العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، وقرى في الجنوب والبقاع.

واستهدفت قوات العدو خلال العدوان العاصمة اللبنانية بيروت بعدد من الغارات، كما شنت غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية، مدمرة مئات الأبنية السكنية، وخلفت دماراً واسعاً في الأماكن المستهدفة.

وطال العدوان مناطق في الجنوب اللبناني والبقاع، حيث ارتكب العدو عشرات المجازر، راح ضحيتها بحسب آخر احصاء لوزارة الصحة اللبنانية (3823) شهيداً و(15859). كما شملت الاستهدافات مناطق في شمال لبنان وفي الجبل وصيدا.

ونفذت قوات العدو خلال العدوان سلسلة من الاغتيالات، أبرزها للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ورئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، والشيخ نبيل قاووق، بالإضافة إلى عدد من القادة الجهاديين في حزب الله أبرزهم الحاج علي كركي “أبو الفضل”، وغيره من القادة المجاهدين.

كما اغتالت قوات العدو الإسرائيلي قادة من فصائل المقاومة الفلسطينية، من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وغيرهما.

وسبق العدوان على لبنان تنفيذ العدو عدة ضربات أمنية استهدفت المقاومة الإسلامية، وأبرزها تفجيري أجهزة البايجر واللاسلكلي، والتي أدت إلى استشهاد عشرات المجاهدين، وإصابة المئات.

وأدى العدوان نزوح آلاف اللبنانيين عن قراهم في الجنوب والبقاع، إلى مناطق مختلفة من لبنان، خصوصاً في الجبل والشمال وبيروت، كما نزحت مئات العائلات إلى سوريا والعراق، حيث وفرت لهم السلطات في كلا البلدين كافة الاحتياجات.

في المقابل تصدت المقاومة الإسلامية على مدى (66) يوماً للجيش الاسرائيلي، الذي أعلن ايضاً عن عملية برية، حيث دارت مواجهات عنيفة بين حزب الله وقوات الاحتلال على مختلف المحاور، خصوصاً في مدينة الخيام، حيث أفشلت المقاومة مخططات الجيش الاسرائيلي باحتلالها، كما تصدت المقاومة لمحاولات العدو التقدم بريا في عند محور بلدة شمع طيرحرفا.

وكبدت المقاومة قوات العدو خسائر كبيرة في العديد (أكثر من 100 قتيل بحسب غرفة عمليات المقاومة)، كما دمرت عشرات الدبابات والآليات المختلفة.

ودكت المقاومة قواعد العدو في تل أبيب وفي حيفا وفي معظم مدن الشمال، ووصلت بصواريخها إلى قاعدة “أشدود” البحرية على بعد (150 كلم) عن الحدود اللبنانية. كما نفذت عدة ضربات نوعية، وأبرزها عملية استهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في قيساريا، وقاعدة بلماخيم ‏ومعسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا، حيث جرى استهداف الجنود في غرفة طعامهم.

ومن الأهداف التي قصفتها المقاومة مقر الكرياه في تل أبيب، والتي تشمل مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الإسرائيليّة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو.

مقالات مشابهة

  • وقف إطلاق النار في لبنان صامد والنازحون يتدفقون إلى الجنوب
  • حزب الله: نتعاون بشكل كامل مع لبنان لتعزيز انتشار الجيش في الجنوب
  • "عُدنا.. والعودُ نَصْر".. اللبنانيون يرفعون شارة النصر عائدين إلى منازلهم في الجنوب
  • هوكشتاين للجزيرة: وقف إطلاق النار في لبنان سيكون دائما
  • عمر زهران يفضح المستور بينه وبين زوجة خالد يوسف.. الكوتشينة والفنجان حل لغز السرقة
  • لبنان ينتصر.. وقف إطلاق النار بعد (66) يوماً من العدوان الصهيوني
  • هل يتم اليوم اعلان وقف اطلاق النار بين اسرائيل ولبنان (تقرير)
  • هل وافقت تل أبيب على وقف الاغتيالات في لبنان؟ تقرير إسرائيليّ يتحدّث
  • آخر خبر.. ماذا أعلن تقرير إسرائيلي عن وقف النار مع لبنان؟
  • اتفاق وقف النار مع لبنان انجز إسرائيليا.. تقرير يكشف التفاصيل