الصين.. إجراءات الحماية التجارية الغربية ضد صناعة السيارات الصينية تضر بالتنمية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
بكين-سانا
أكدت الصين اليوم أن إجراءات الحماية التجارية التي اتخذتها الولايات المتحدة وأوروبا ستضر بتنميتهما على المدى الطويل، وتعرقل تقدم ورخاء العالم.
ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية “ماو نينغ” قولها رداً على عزم الولايات المتحدة تقييد واردات السيارات الذكية الصينية والمكونات ذات الصلة بوسائل غير جمركية: إن “تقسيم العمل والتعاون متبادل المنفعة هما سمتان مميزتان لسلسلة صناعة السيارات، وإن التطور السريع لصناعة السيارات في الصين قدم للعالم منتجات فعالة من حيث التكلفة ذات جودة عالية”، مشيرة إلى أن “واحدة من كل ثلاث سيارات مصدرة من الصين هي سيارة كهربائية ما يساهم بشكل كبير في التنمية الخضراء والمنخفضة الطاقة في العالم”.
وأضافت ماو: إن “إجراءات الحماية التجارية التي اتخذتها الدول المعنية ضد الصين تماما كما أشار وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” لتحويل الأنشطة التجارية العادية إلى قضايا أمنية، وبناء ساحات صغيرة ذات أسوار عالية باسم “الحد من المخاطر” وهذا في الواقع خسارة لتطور الفرد على المدى الطويل وعرقلة لتقدم العالم وازدهاره”.
وشددت وانغ على أن “بلادها تؤمن بالتضامن والتعاون والانفتاح بدلاً من الانقسام والمواجهة والعزلة ومراعاة مصالح الآخرين مع السعي لتحقيق مصالحنا الخاصة، والعمل من أجل التنمية المشتركة مع السعي لتحقيق التنمية الذاتية وإنشاء مجتمع عالمي موجه نحو السوق”، معتبرة أن “البيئة القائمة على القانون للتعاون الاقتصادي والتجاري العالمي والعولمة الاقتصادية تعتبر أكثر شمولاً وإفادة للجميع”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: مذبحة في أفريقيا تهدّد الأجهزة الإلكترونية في العالم
حذر تقرير نشرته صحيفة روسية من أن تفاقم الصراع الحالي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا يحمل تداعيات سلبية على الشركات العالمية التي تؤَمن لها هذه المنطقة معدنا ضروريا في صناعة الإلكترونيات العالمية.
وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "فزغلياد" وكتبه يفغيني كروتيكوف إلى أنه وفي عام 1998 وأمام أنظار أوروبا والولايات المتحدة، بدأت الحرب الأفريقية الكبرى في نفس موقع الصراع الحالي ولنفس الدوافع وبين نفس الأطراف الفاعلة. وقد دامت تلك الحرب 5 سنوات وشارك فيها بطريقة أو بأخرى ثلثا دول أفريقيا السوداء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزيلندا تشترط لتأشيرة الإسرائيليين الكشف عن تفاصيل خدمتهم العسكريةlist 2 of 2واشنطن بوست: ما دوافع ترامب للاستحواذ على جزيرة غرينلاند؟end of list %80 من معدن الكولتانوحسب التقديرات، أسفرت تلك الحرب عن حصيلة قتلى تراوحت ما بين 5 و6 ملايين قتيل. كما عصفت بالاقتصاد العالمي نتيجة التحوّلات المستمرة في السيطرة على الأراضي الغنية بالموارد الإستراتيجية مثل معدن الكولتان الذي يعد أساسيا في صناعة الحواسيب والهواتف المحمولة.
وأورد الكاتب أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تتمتع بحوالي 80% من احتياطيات معدن الكولتان في العالم وهو معدن مهم في صناعة جميع الأجهزة الإلكترونية في العالم، ولا يعزى التصعيد في النزاع إلى ثروة الكولتان فحسب بل أيضا الذهب والألماس والكوبالت والمعادن النادرة الأخرى.
إعلانوأضاف أن هذه الصراعات تتكرر بأشكال وأنواع مختلفة منذ القرن الـ15، أي منذ ظهور قبائل التوتسي في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية.
شركات الإلكترونيات تراقب
وأشار الكاتب إلى أن جميع شركات الإلكترونيات في العالم تراقب عن كثب الحرب في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هذا النزاع محط اهتمام الصين التي لها مصالح خاصة في مناجم الكولتان.
وتستند قوات الجيش الكونغولي بشكل أساسي على شركة الأمن العسكرية الخاصة "أغيميرا"، التي تضم جنودا فرنسيين وبلجيكيين، وهي مسؤولة عن حماية المنشآت الصناعية والمناجم التي تمتلكها الشركات الأجنبية، فضلا عما يُسمى بـ"فازاليندو" وهي مليشيات محلية تلقت تدريبها في السنوات الأخيرة على يد الرومانيين.
ولكن فاعلية "فازاليندو" مشكوك فيها إذ أظهرت الحرب السورية أن المليشيات المحلية التي يتم تكوينها بسرعة غير فعالة، وترفض في بعض الأحيان مغادرة مناطقها. وعليه، فإن "فازاليندو" لا تستطيع مواجهة التوتسي الذين دُرّبوا على خوض المعارك.
ونوّه الكاتب إلى أن الاقتصاد، وخاصة معدن الكولتان، يلعب دورا مهما في تأجيج هذا الصراع. ومع ذلك، تمثّل الموارد الطبيعية وعائداتها مجرد أداة في معركة مستمرة تخوضها الأطراف من أجل القضاء على بعضهم بعضا. وفي ظل غياب بوادر للسلام، تدل جميع المعطيات على إطلاق العنان لأحداث كبرى وشديدة الخطورة.
يشار إلى أن حركة 23 مارس أو "إم 23" واصلت تقدمها اليوم الأربعاء شرق الكونغو الديمقراطية، وعززت سيطرتها على مدينة غوما، بينما طالبت واشنطن بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الرواندية من المنطقة.