المنصات تشتعل غضبا.. الاحتلال يرد على المقاومة بـكمين الطحين ضد نازحين
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
فاقم من مأساوية مشهد تدافع النازحين في غزة، للحصول على ما تحمله شاحنات مساعدات، تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي الاستهداف المباشر لهم بإطلاق النار والقنابل الدخانية، وهو الأمر الذي أثار غضبا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
وتعرض نازحون فلسطينيون لإطلاق نار من جيش الاحتلال -خلال احتشاد الآلاف منهم عند شارع الرشيد غربي مدينة غزة- للحصول على بعض الطحين الذي تحمله شاحنات مساعدات محدودة وصلت من جنوب القطاع إلى شماله أمس الاثنين.
ودخلت 8 شاحنات مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة، هي الأولى منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي، حيث تمنع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية للقطاع في سياق الضغط على أهالي القطاع واتساع دائرة العدوان عليهم.
وتوثق مشاهد -حصلت عليها الجزيرة- تعرض النازحين لإطلاق نار، كما أطلقت المدفعية الإسرائيلية قنابل دخانية باتجاه المواطنين، واستشهد شخص على الأقل وأصيب آخرون نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي للمواطنين الذين توافدوا للمنطقة.
ويحاول سكان غزة الوصول لهذه الشاحنات، ولكنهم يتعرضون لإطلاق نار مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي، ثم يتراجعون للوراء ويختبئون، وبعدها يحاولون مجددا فيستهدفون عند محاولة الاقتراب.
استهداف متعمدوتظهر الصور أن جيش الاحتلال لا يطلق النار للتفريق أو لإخافتهم بل يستهدف بشكل مباشر المدنيين المتجمعين حول الشاحنة، فيستشهد كل مرة من يحاول الاقتراب من الشاحنات للحصول على الطحين، وهو ما رأت فيه نور شاهين "كمينا للإيقاع بالمواطنين".
ورصد برنامج شبكات (2024/2/20) جانبا من تعليقات مغردين حول ما يتعرض له النازحون خلال محاولتهم الحصول على المساعدات، ومن ذلك ما كتبته راما "المجاعة تفتك بإخواننا في غزة ولا زال البعض يأكل من مطاعم تدعم الإبادة.. المجاعة تقتل أهل غزة وناسنا لسة ما بيقدروا يقاطعوا".
كما غردت ياسمين "أنا العبدة الضعيفة ولا حول لي ولا قوة كلما أحط اللقمة في فمي هذه الأيام أقسم بالله لا أحس بلذتها وتجيئني هذه الصور في مخيلتي وأحس بتأنيب الضمير كلما تفكرت جوع أهلنا شمال غزة".
أما عبد الله، فيرى أن ما يحدث "تجويع ممنهج وحصار شامل وحرمان من الأكل والشرب، وفوق كل هذا استهداف مباشر لمن يبحث عن لقمة لسد الرمق" بينما تساءلت سمارة "من الذي تقاتله إسرائيل؟ مجموعة من المدنيين يبحثون عن طحين! ما الإنجاز العسكري الذي ستحققه هنا؟".
يذكر أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قال إن إسرائيل رفضت وصول 51% من البعثات لإيصال المعونات وإجراء تقييمات في مناطق شمال غزة.
ووثقت تقارير للجزيرة، في وقت سابق، جوانب من كفاح الأهالي اليومي من أجل تدبّر وجبة طعام، بينما يقول بعضهم إن أعلاف الحيوانات التي كانت تطحن ويصنع منها بعض الطعام هي أيضا قد نفدت.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس تعلق على المقترح الأمريكي لتهدئة مؤقتة بغزة: تنصل من الاتفاق الموقع مع إسرائيل
وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف بشأن تهدئة مؤقتة في قطاع غزة خلال شهر رمضان، فيما طالبت حركة حماس، بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي انتهت مرحلته الأولى والتي امتدت لستة أسابيع.
ووصفت حماس، مقترح المبعوث الأمريكي بشأن هدنة حتى منتصف شهر أبريل المقبل بأنه «تنصل من الاتفاق الموقع مع إسرائيل ويشمل ثلاث مراحل».
وجاء القرار الإسرائيلي بالموافقة على المقترح أمريكي لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن هذه الموافقة تأتي بعد وقت قصير من انتهاء اجتماع أمني استمر أربع ساعات برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تزامنا مع انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رسميا عند منتصف الليلة الماضية.
ووفقا للصحيفة، ففي اليوم الأول من سريان إطار الاتفاق الذي اقترحه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء ورفات الرهائن المتوفين.
كما نقلت الصحيفة عن مكتب رئيس الوزراء القول إنه في نهاية الإطار، إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح الأسرى الأحياء ورفات الأموات المتبقين.
ومع ذلك، أضاف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه إذا غيرت حماس موقفها، فإن إسرائيل ستدخل على الفور في مفاوضات حول جميع تفاصيل إطار ويتكوف.
ومن جهتها، طالبت حركة حماس، بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذى انتهت مرحلته الأولى والتي امتدت لستة أسابيع. ووصفت مقترح المبعوث الأمريكي بشأن هدنة حتى منتصف شهر أبريل المقبل بأنه «تنصل من الاتفاق الموقع مع إسرائيل ويشمل ثلاث مراحل».
وذكر بيان صحفي لحركة حماس، أن الطريق الوحيدة لاستقرار المنطقة وعودة المحتجزين بقطاع غزة هو استكمال تنفيذ الاتفاق، بدءًا من تنفيذ المرحلة الثانية والتي تضمن المفاوضات على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الإعمار، ومن ثم إطلاق سراح المحتجزين في إطار صفقة مُتفق عليها، و أن هذا ما تصر عليه حماس ولن تتراجع عنه.
ويهدف المقترح الأمريكي الذي قدمه ويتكوف إلى تهدئة الوضع في قطاع غزة بتمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، لإجراء مفاوضات على وقف دائم لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء في اليوم الأول لتمديد وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضاًإسرائيل توافق على وقف مؤقت لإطلاق النار فى غزة خلال رمضان وعيد الفطر
الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة: التحديات في قطاع غزة تتطلب التدخل الدولي السريع «فيديو»
في أول أيام شهر رمضان.. محافظ المنوفية يزور مصابي غزة بمستشفى شبين الكوم التعليمي