كتب- محمد شاكر

افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وعبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة الكويتيّ، فعاليات "المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل"، والذي يُقام بالشراكة بين مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية، برئاسة سعود عبد العزيز سعود البابطين، والمجلس الأعلى للثقافة، بوزارة الثقافة المصرية، خلال الفترة من 20 حتى 22 فبراير الجاري.

جاء ذلك بحضور الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عبد الله جول، رئيس تركيا السابق، عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة بجمهورية العراق، عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، إلير ميتا، رئيس جمهورية ألبانيا السابق، المهندس مرزوق الغانم، عضو مجلس الأمة الكويتي ورئيس المجلس السابق.

يشهد المنتدى نُخبة من رؤساء الدول والحكومات، ورؤساء البرلمانات، والوزراء، وبمشاركة عدد كبير من السياسيين والمفكرين والمثقفين والإعلاميين من مختلف دول العالم.

وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، في كلمتها الافتتاحية: "إن كان هذا المنتدى يتخذ من السلام مرتكزًا رئيسًا لفعالياته، فإن الثقافة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز ثقافة السلام، فهي تُشكل منظومة القيم والمعتقدات والسلوكيات التي تُشكل هوية أي مجتمع، ولذلك، فإنّ تعزيز ثقافة السلام يتطلب العمل الدائم والمستمر على دعم تلك المنظومة، لخلق بيئة تُقدّر الحوار والتعايش والتسامح، ويتم تحقيق ذلك من خلال الفنون والآداب، والتي تُسهم في نشر الوعي بأهمية السلام، واحترام حقوق الإنسان، والتعايش السلمي، وبناء جسور التواصل بين الثقافات".

وأوضحت وزيرة الثقافة، أن السياسة الثقافية في مصر تقوم على تكريس قيم التسامح والتنوع وقبول الآخر، ويأتي ذلك متسقًا مع توجهات الدولة المصرية كما انعكست في رؤية مصر 2030، حيث نص المحور الثقافي في هذه الرؤية على إيجاد "منظومة قيم ثقافية إيجابية في المجتمع المصري تحترم التنوع والاختلاف"، وفي سبيل تحقيق تلك الرؤية، تولي السياسة الثقافية في مصر اهتمامًا كبيرًا لنشر ثقافة السلام وتعزيز التسامح والحوار بين الثقافات، يتم ذلك من خلال فعاليات وأنشطة مختلفة تقوم عليها هيئات الوزارة وقطاعاتها المختلفة، حيث تقوم الوزارة بإنتاج العشرات من الأعمال المسرحية وتنظيم المئات من الحفلات الموسيقية وعروض الأوبرا، وكذلك معارض الكتب والفنون التشكيلية، إضافة إلى العديد من الندوات، والمحاضرات، والصالونات الفكرية، والمؤتمرات التي تستقطب كبار المثقفين والمفكرين والأكاديميين والمبدعين، تشجع جميعها على الحوار ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر ونشر الوعي بنبذ التعصب والتمييز وتعزيز قيم العدالة الاجتماعية وثقافة احترام القانون وحقوق الإنسان وتكريس بناء جسور التواصل بين الثقافات.

وأضافت وزيرة الثقافة: "لا يقتصر الأمر على العاصمة، بل تقوم قطاعات الوزارة وهيئاتها، كلٌ في مجاله، على نشر هذه الثقافة والفنون في كافة ربوع مصر، ريفها وحضرها وساحلها، ووصولًا بمنتجها الثقافي إلى مناطقها النائية، ويركز المنتج الثقافي في هذه الأقاليم على إنتاج أعمال فنية نابعة من هذه المناطق، تتناول حياة المواطنين فيها وتعرض لعاداتهم وتقاليدهم وتجسد لهجاتهم وتطرح تطلعاتهم وطموحاتهم، ويأتي ذلك إيمانًا بأن تأكيد الهوية في الفنون النابعة من هذه البيئات، والاهتمام بالتركيز على التميز في العادات والتقاليد واللهجات فيها، يرسخ مفهومًا عظيمًا للتعددية والتنوع الثقافي بما يمثله من إثراء وقوة للمجتمع".

فيما أعرب عبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة الكويتي، عن سعادته بالحضور للقاهرة، والمشاركة بالمنتدى، وسط هذا الجمع الكبير الذي تحتضنه أرض الكنانة.

وثمن المطيري، جهود المنتدى، والمساعي المضنية للراحل، السيد عبد العزيز سعود البابطين، في تعزيز قيم السلام العادل والشامل بين الشعوب، والمضي صوب تفعيلها، والتأكيد على أهميتها بجميع المحافل، مؤكدًا أن المنتدى يُعد خطوة جادة نحو تعزيز آليات السلام العادل من أجل التنمية، ومِنبرًا بناءً للتواصل المستمر، والمناقشة، ونقل الخبرات، بين المعنيين بمختلف مجالاتهم وهوياتهم، ليقوم المؤتمر بدوره الفعال في مد جسور التواصل، وبِناء السلام بين الشعوب، وتحقيق الطموحات في مجالات التنمية، مؤكدًا أنه لا تنمية بدون سلام.

كما أوضح المطيري، حرص دولة الكويت على دعم وتعزيز مختلف القضايا المرتبطة بتحقيق السلام، والعمل على إيجاد البيئة المحفزة لذلك، باعتبار الكويت مركزًا للعمل الإنساني، مؤكدًا مواصلة الجهود الكويتية في مجالات تعزيز السلام من أجل التنمية.

وشدد المطيري، على موقف الكويت الراسخ الداعم للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة، مطالبًا المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره إزاء حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة العادلة، وأكد على مواصلة السعي صوب إبقاء الوعي بالقضية الفلسطينية على نحو يتسم بالاستدامة.

وأعرب الرئيس التركي السابق، عبد الله جول، عن سعادته الكبيرة بالحضور للقاهرة، والمشاركة في هذا المنتدى الذي يسعى لمعالجة القضايا المرتبطة بإقامة السلام العادل بين الشعوب، وأكد جول، امتنانه واعتزازه بالدولة المصرية حكومة وشعبًا، كونها دولة تحظى بقيمة كبيرة على مختلف الأصعدة، لافتًا إلى حرصه الدائم -إبان توليه مسؤولية الحكم التركي- على إقامة علاقات التعاون الجاد والبناء مع القاهرة بالمجالات المتعددة، ومنها المرتبط بنشر السلام.

كما تطرق "جول"، إلى الحديث عن القضية الفلسطينية، وأزمتها الراهنة، مثمنا الدور المصري الكبير الذي تقوم به القيادة السياسية، في حل القضية الفلسطينية منذ بدايتها، وأوضح أهمية الاعتماد على الثقافة، ومفردات القوى الناعمة، كضمانة فاعلة لإعلاء قيم نشر السلام بين الشعوب، وأهمية تفعيل آليات الحوكمة الرشيدة، واحترام المواثيق والقوانين الداعمة لذلك.

وتضمنت افتتاحية حفل المنتدى -والذي قدمه الإعلامي الكويتي بركات الوقيان-، مقتطفات لعدد من الكلمات الافتتاحية السابقة، للراحل السيد عبد العزيز سعود البابطين، والتي تؤكد حرصه الكبير وإيمانه بقضايا نشر ثقافة السلام، وإعلاء القيم الإنسانية، لتحقيق التعايش السلمي بين شعوب العالم.

يذكر أن فعاليات المنتدى تتضمن 6 جلسات حوارية، على مدار ثلاثة أيام، حيث يتناول محورها الرئيس "قضية التنمية والسلام العادل".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: ليالي سعودية مصرية مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان وزيرة الثقافة المنتدى العالمي لثقافة السلام العادل الدكتورة نيفين الكيلاني عبد الرحمن المطيري طوفان الأقصى المزيد عبد العزیز سعود البابطین السلام العادل وزیرة الثقافة ثقافة السلام بین الشعوب

إقرأ أيضاً:

إطلاق النسخة الأولى من المنتدى العالمي للتشريعات الحكومية

دبي: «الخليج»
شهدت أعمال القمة العالمية للحكومات، إطلاق النسخة الأولى من «المنتدى العالمي للتشريعات الحكومية»، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين والأكاديميين والمختصين في قطاع التشريعات، بهدف توفير منصة متكاملة لمناقشة أفضل النماذج والأُطر المتعلقة بسَنِّ التشريعات وتقييم أثرها ونتائجها على مختلف قطاعات العمل. وافتتحت مريم بنت أحمد الحمادي، وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، أعمال المنتدى بكلمة.
تحدث سيد رفعت أحمد، رئيس المحكمة العليا ببنغلاديش، في الكلمة الرئيسية للمنتدى، حول مستقبل التشريعات في الحكومات.وشملت فعاليات المنتدى 4 جلسات حوارية رئيسية، وكانت الأولى بعنوان «هل يمكن بناء أنظمة قانونية مرنة ومستدامة؟»، والتي شارك فيها كل من عبدالله النعيمي، وزير العدل، والدكتور أوميد عثمان، رئيس ديوان مجلس الوزراء في حكومة إقليم كردستان.
أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان «المختبر التشريعي: ركيزة لابتكار وتصميم مستقبل التشريعات» والتي تناولت أهمية الصناديق التجريبية في تمكين الحكومات وتسريع برامج التحديث والتطوير التشريعي لمواكبة المتغيرات وخاصة في مجال التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية، ودور مختبرات التشريعات كأدوات ديناميكية لتعزيز الابتكار مع إدارة المخاطر في القطاعات متسارعة التطور مثل التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا الصحية، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة، وغيرها، وشارك في الجلسة كل من راجيش نامبيار رئيس ناسكوم، والدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، وياسمين آل شرف، مديرة وحدة التكنولوجيا المالية والابتكار لدى مصرف البحرين المركزي، وديباك بالغوبين، وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار السابق بجمهورية موريشيوس.
كان عنوان الجلسة الثالثة «الذكاء الاصطناعي: بين التروي والاندفاع».
أما آخر جلسات المنتدى، كان محورها «تقييم الأثر التشريعي: المنهجية الأساسية لتعزيز الكفاءة التشريعية».

مقالات مشابهة

  • رئيس الكونجرس اليهودي العالمي: العلاقة المصرية الأمريكية مهمة لاستقرار المنطقة
  • رئيس الكونجرس اليهودي العالمي: مصر بلد مهم وندعم جهودها للحفاظ على السلام واستقرار المنطقة
  • رئيس الكونجرس اليهودي العالمي: أتطلع للاقتراح المصري العربي بشأن غزة فالسلام هو الأمل
  • وزيرة التنمية المحلية تفتتح الدورة التدريبية الرابعة للكوادر الأفريقية
  • وزيرة التنمية المحلية تفتتح الدورة التدريبية الرابعة لـ26 من الكوادر الأفريقية
  • الشيخة بدور تفتتح «اليوم العالمي» في «أمريكية الشارقة»
  • انطلاق فعاليات منتدى بغديدي الثقافي في نينوى
  • وزيرا خارجية الأردن وفرنسا يؤكدان رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • إطلاق النسخة الأولى من المنتدى العالمي للتشريعات الحكومية
  • وزيرة التضامن تفتتح معرض «ديارنا للحرف اليدوية والتراثية»