استشارية نفسية لـ«السفيرة عزيزة»: الشخص الانفعالي لديه درجة عالية من الإبداع
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
قالت الدكتورة أسماء علاء الدين، استشاري العلاج النفسي، إنه من الدارج أن الشخص العصبي هو الذي ينفعل بشكل مستمر، كما يتم الخلط بين المشاعر والانفعالات وكأنهما مرتبطان ببعضهما البعض، مشيرة إلى أن المشاعر هي ما يشعر به الشخص ويدوم لوقت طويل، ولكن الانفعال يكون لحظيا نتيجة مؤثر خارجي لفترة قصيرة جدًا.
الانفعالات تأثيرها سلبي على الصحة الجسديةوتابعت علاء الدين، خلال استضافتها ببرنامج «السفيرة عزيزة»، المذاع على فضائية «dmc»، وتقدمه الإعلاميتان سالي شاهين ونهى عبدالعزيز: «الانفعالات السلبية أو الإيجابية لها تأثير فيما بعد على صحة الإنسان وتسبب مشكلات جسدية، والمشاعر الوجدانية تغير في فسيولوجية الجسم وبناء على ذلك تحدث مشكلات جسدية فيما بعد، ولذلك نهتم في العلاج النفسي بمصطلح الثبات الانفعالي».
وأضافت أن أغلب الناس المنفعلين لديهم إبداع، موضحةً أن طوال الوقت يكون لديهم رحلة بين الوعي والخيال، وإذا لم يكن لديهم درجة عالية من الانفعال لن يصبح بإمكانهم الإبداع بشكل كبير، المبدع يكون لديه كم هائل من المشاعر والانفعالات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطب النفسي الانفعالات المشاعر الإبداع
إقرأ أيضاً:
لا تتدخل فيما لا يعنيك.. فضيلة أخلاقية وهدي نبوي
"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، حديث نبوي شريف يحمل في طياته درسًا عظيمًا في السلوك الإنساني والوعي الاجتماعي.
يدعو هذا الحديث إلى الالتزام بما ينفع الفرد والمجتمع، والابتعاد عن التدخل في شؤون الآخرين أو الانشغال بما لا يخص الإنسان، وهو مبدأ أخلاقي يعزز التوازن النفسي والاجتماعي.
التوجيه النبوي في الحديثجاء هذا الحديث ليؤكد أن الإسلام دين يهتم بجوهر الأخلاق، ويركز على ما يُصلح حياة الإنسان. فـ"ترك ما لا يعنيك" يعني:
الامتناع عن التدخل في شؤون الآخرين دون سبب مشروع.التركيز على ما ينفع الإنسان في دينه ودنياه.تجنب الفضول والتطفل الذي يؤدي إلى المشكلات والخلافات.أبعاد الحديث في حياة المسلم1. تعزيز الهدوء النفسيالانشغال بما يخصك فقط يجنبك القلق والتوتر الناتج عن الخوض في أمور الآخرين. فالتركيز على الذات يمنحك فرصة للتطور وتحقيق السلام الداخلي.
2. حفظ العلاقات الاجتماعيةالتطفل غالبًا ما يؤدي إلى سوء التفاهم والمشاحنات. وعندما يلتزم الإنسان بترك ما لا يعنيه، تصبح علاقاته بالآخرين أكثر ودية واحترامًا.
3. بناء مجتمع متماسكالالتزام بهذا المبدأ يحد من انتشار القيل والقال، ويعزز ثقافة الخصوصية واحترام حدود الآخرين، مما يساهم في استقرار المجتمع.
تطبيق الحديث في حياتنا اليومية- ضبط النفس على وسائل التواصلفي عصر السوشيال ميديا، بات الفضول سمة شائعة، لكن المسلم مطالب بالامتناع عن التدخل في حياة الآخرين أو نشر الشائعات.
- الانشغال بما ينفعاستثمر وقتك في تطوير نفسك، سواء كان ذلك من خلال التعلم، العمل، أو العبادة.
- التماس العذر للآخرينإن رأيت ما يثير فضولك، فتذكر دائمًا أن لكل شخص خصوصيته، وترك الأمر لله أولى.
دعوة للتأمل والعملإن هذا الحديث النبوي يعكس عمق رسالة الإسلام في بناء الفرد والمجتمع على أساس من الأخلاق والوعي.
فعندما يلتزم المسلم بترك ما لا يعنيه، فإنه يحقق حسن إسلامه، ويزرع في نفسه السكينة، وفي مجتمعه السلام.