كاتب صحفي يوضح دلالات قرار إسرائيل رفض الاعتراف بدولة فلسطينية بشكل أحادي
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، إن قرار إسرائيل برفض الاعتراف بدولة فلسطينية بشكل أحادي لا يحمل أي جديد بالنسبة لوجهة النظر الإسرائيلية، فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو أمر تاريخي ممتد عبر تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي منذ أن بادرت إسرائيل بإعلان دولتها في عام 1948.
وأضاف «أبو شامة»، خلال لقاء ببرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية مارينا النصري، أن العرب أضاعوا وقتها الفرصة بإعلان مماثل لهذه الدولة، وتأجل هذا الإعلان سنوات وعقود طويلة حتى أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1988 إعلان دولة فلسطين وجاهدت المنظمة بقيادة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات سنوات طويلة لتحظى باعتراف دولي بهذا المسمى «دولة فلسطين».
وتابع: «وصولا لعام 2012 عندما أقرت الأمم المتحدة هذا الاسم واعترفت بها كدولة مراقبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وحظي لقب دولة فلسطين على تأييد قرابة 139 دولة، لكن ظل الاعتراف الأمريكي الإسرائيلي والأوروبي ما ينقص هذا الاسم».
وأوضح أن إسرائيل منذ أن بدأت مفاوضات السلام في تسعينيات القرن الماضي سواء أوسلو أو مدريد وصولا لاتفاق غزة – أريحا واتفاق السلام الذي أعلن بعده وجود سلطة فلسطينية تتفاوض وتقف على قدر المساواة مع الحكومة الإسرائيلية.
وأشار إلى أنه كانت هناك طموحات كبيرة خلال عقد التسعينيات للوصول لاعتراف شامل سواء من الإدارة الأمريكية أو من إسرائيل أو الاتحاد الأوروبي بهذه الدولة لكن نتيجة تعصب مفاوضات السلام والتعنت الإسرائيلي المستمر وعدم قدرة أي حكومة إسرائيلية على أن تتصدى لهذا الأمر أمام شعبها لأن الاعتراف يمثل مخالفة صريحة للعقيدة اليهودية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد مصطفى أبو شامة الكاتب الصحفي غزة فلسطين جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي إسرائيلي: رفض الكنيست لدولة فلسطينية إصبع آخر في عين بايدن
قال دبلوماسي إسرائيلي إن قرار الكنيست برفض إقامة دولة فلسطينية يحمل أكثر صاعق، لكنه يضر باستراتيجية الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويعبر عن استفزاز في ذروة حملة انتخابات مشحونة.
وأضاف مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي السابق آفي غيل إن قرار الكنيست المعارض لإقامة دولة فلسطينية هو أحد الأقراص المريرة التي يضطر الرئيس المعتزل (بايدن) ابتلاعها من يد "إسرائيل".
ويرى الباحث الحالي في معهد سياسة الشعب اليهودي أن ذلك القرار "يقوض خطة الإدارة الأمريكية إقامة منظومة إقليمية ضد العدوانية المتزايدة لإيران"، حيث تستوجب تلك الخطة تطبيعا مع السعودية. لكن السعودية تطرح شروطا بينها مطلب الاعتراف الإسرائيلي بأفق سياسي مستقبلي يقوم على أساس حل الدولتين.
غيل يؤكد في مقاله بصحيفة "معاريف" أن قرار الكنيست لا يشكل خطورة فقط على خطط التطبيع مع السعودية، لكنه كذلك يشكل خطرا على المملكة الأردنية الهاشمية. ففي صيغة القرار أن "كنيست إسرائيل تعارض بشكل قاطع إقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن". ويعلق على ذلك: "الكنيست لا تعارض إذن دولة فلسطينية شرقي نهر الأردن". ويضيف: "يكشف القرار بأن الفكرة القديمة التي تقول إن "الأردن هو فلسطين" لم تتبدد تماما".
إن الرؤية تصطدم أيضا بسياسة الولايات المتحدة الثابتة التي تواصل رؤية الأردن شريكا استراتيجيا هاما في المنظومة الإقليمية التي تستهدف صد المحور الإيراني، وفي الحرب ضد الإرهاب الجهادي، وفي تحقيق مصالح أمريكية في المنافسة بين القوى العظمى الجارية في الشرق الأوسط أيضا، بحسب غيل.
وأضاف: "لقد اتخذ قرار الكنيست عشية سفر نتنياهو إلى واشنطن. القرار يخرب على الاستراتيجية الإقليمية إياها التي تدفع بها الإدارة قدما، ويعبر عن استخفاف واستفزاز في ذروة معركة انتخابات مشحونة".
واختتم غيل مقاله بالقول: "حكومات الماضي حرصت على تطوير عطف من الحزبين على إسرائيل واتخذت جانب الحذر من الإشارة إلى المرشح المفضل من جانبها للرئاسة الأمريكية. ائتلاف نتنياهو لم يقدر سياسة بايدن، وتجاهل المساعدة الهائلة التي قدمها لإسرائيل، واستخف بطلباته ويتمنى انتصار ترامب.. إذا بقيت علاقاتنا مع الولايات المتحدة تجري في ظل أخذ رهانات وقحة على نتائج الانتخابات هناك. فمآلها أن تتدهور حتى لو انتصر ترامب".