انكماش اقتصاد إسرائيل يدفع الشيكل إلى التراجع
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
انخفض الشيكل (العملة الإسرائيلية) مقابل العملات الرئيسية في أعقاب صدور بيانات رسمية مثيرة للقلق أظهرت انكماشا حادا في اقتصاد دولة الاحتلال خلال الربع الأخير من العام 2023.
وتراجعت هذه العملة بـ0.7% أمام كل من الدولار واليورو لتعمق خسائرها إلى أكثر من 1.5% منذ بداية العام الحالي، وذك بسبب تداعيات الحرب على غزة.
وأظهر تقدير أولي لمكتب الإحصاءات الإسرائيلي المركزي -أمس الاثنين- أن الاقتصاد انكمش 19.4% على أساس سنوي في الربع الرابع من العام الماضي، متضررا من الحرب على قطاع غزة.
في الأثناء، أعرب يوسي فرايمان الرئيس التنفيذي لشركة بريكو لإدارة المخاطر والتمويل والاستثمار عن قلقه، وقال لصحيفة غلوبس المتخصصة بالاقتصاد الإسرائيلي إن "سعر صرف الشيكل مقابل الدولار سيظل متقلبا في المستقبل القريب".
وأضاف "تنتظر الأسواق قرارات أسعار الفائدة في إسرائيل والولايات المتحدة" موضحا أن التقديرات تشير حاليًا إلى أنه "بسبب أحدث بيانات الاقتصاد الكلي، وخاصة الطلب في سوق العمل، فمن غير المتوقع أي تخفيض في أسعار الفائدة بالربع الأول".
وحذر فرايمان من أن وزارة المالية قد تواجه تحديات بشأن جمع التمويلات اللازمة من الأسواق الخارجية، في أعقاب خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل.
وكانت موديز قد خفضت التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى "إيه 2" (A2) من "إيه 1" (A1) مع نظرة مستقبلية سلبية، وهو أول خفض في تاريخ دولة الاحتلال.
وقالت الوكالة وقتها إن سبب تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل هو الحرب في غزة وتداعياتها، في حين توقعت ارتفاع أعباء الدين في إسرائيل لما قبل الحرب على غزة.
كما حذرت من أن مخاطر تصاعد الصراع مع حزب الله لا تزال قائمة، مما يزيد احتمالات تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
باحث: اقتصاد إسرائيل لن يتحمل غياب المساعدات الأمريكية.. ونتنياهو في مأزق|فيديو
أكد محمد العالم، الباحث السياسي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس مستعدًا لتقديم مساعدات مالية للخارج بدون مقابل، خاصة بعد أن أدرك المواطن الأمريكي أن الأموال الموجهة إلى أوكرانيا وإسرائيل مأخوذة من جيبه.
وأوضح «العالم»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن ترامب تعهد بتخفيض الضرائب، وهذا لن يتحقق إلا من خلال تقليل المساعدات الخارجية، ما سيؤثر بشدة على إسرائيل وأوكرانيا وأوروبا، مشددا على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه مأزقًا كبيرًا، خاصة أن تل أبيب لا تملك نفس أدوات التفاوض التي تمتلكها أوكرانيا للحصول على دعم أمريكي.
وشدّد على أن الاقتصاد الإسرائيلي لن يتحمل غياب المساعدات الأمريكية، مؤكدًا أن نتنياهو فشل عسكريًا في غزة، حتى لو دمر القطاع بالكامل؛ إذ أن إسرائيل لم تحقق نصرا عسكريا واضحا، ولن يكون أمامه خيار سوى إنهاء الحرب والتكيف مع السياسة الأمريكية الجديدة.
وعلق الباحث السياسي، على إجبار الأسرى الفلسطينيين المحررين على ارتداء قمصان مكتوب عليها عبارات توراتية تحمل معاني الانتقام، موضحا أن هذه محاولة إسرائيلية لاستفزاز الفلسطينيين، ردا على المشاهد العفوية التي أظهرت حسن معاملة المقاومة للأسرى الإسرائيليين، مؤكدا أن نتنياهو منع بعض الأسرى الإسرائيليين من الإدلاء بتصريحات إعلامية، خوفا من أن تفضح رواية الاحتلال حول سوء معاملة الأسرى في غزة.