مستلزمات رمضان 2024.. انخفاض أسعار السلع الأساسية منها الأرز واللحوم
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
تهتم السيدات في هذا التوقيت بشراء مستلزمات رمضان من الأسواق استعدادا لاستقبال الشهر الكريم، وتوجد العديد من الأماكن المتخصصة في بيع مستلزمات رمضان وتتفاوت الأسعار من مكان لآخر.
وتوجد مستلزمات رمضان في شنط رمضان والتي تباع في معارض أهلا رمضان 2024 والجمعيات المشاركة فيها، بتخفضيات للمواطنين.
أسعار شنط مستلزمات رمضان التموينيةوتوفر وزارة التموين، شنط مستلزمات رمضان بمعارض أهلا رمضان المنتشرة في جميع محافظات والتي انطلقت يوم 15 فبراير 2024، وتحتوي على من 6 لـ 10 سلع من المنتجات الغذائية من بينها السكر والفول والعدس والزيت والمكرونة والملح والصلصة والسمنة والشاي، وتبدأ أسعار شنط رمضان من 100 جنيه.
وتتوافر شنطة مستلزمات رمضان في محلات السوبر ماركت الكبيرة، وتبدأ من 155 جنيها وتحتوي على كيلو أرز وكليو سكر وزجاجة زيت و2 علبة صلصة وعلبة ملح و2 كيس مكرونة وعلبة تمر.
أسعار مستلزمات رمضان في المحلاتوشهدت أسعار عدد كبير من المواد والسلع الغذائية، انخفاضا ملحوظا، اليوم الاثنين 19 فبراير 2024، في الأسواق، بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك، أهمها الفول والزيت والدقيق واللحوم، بحسب بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمجلس الوزراء.
ووفقاً لآخر تحديثات الأسعار المعلنة عبر بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمجلس الوزراء، تشهد السلع الأساسية انخفاضا في أسعارها على النحو التالي:
- الفول بـ 56.35 جنيه للكيلو.
- تراجعت أسعار زيت عباد الشمس حيث سجل متوسط سعره العبوة 1 لتر نحو 97.42 جنيه.
- انخفضت أسعار المكرونة المعبأة بنحو 1.64% للكيلو، ليسجل متوسط السعر نحو 31.17 جنيه للكيلو.
- تراجعت أسعار العدس المعبأ بنحو 2.98% للكيلو، ليسجل متوسط السعر نحو 74.46 جنيه للكيلو.
- هبطت أسعار الدقيق المعبأ بنحو 2.49%، إذ سجل متوسط السعر نحو 29.78 جنيه للكيلو.
- تراجعت أسعار زيت الذرة بنحو 2.92%، إذ سجل متوسط سعر السلعة للعبوة 1 لتر نحو 125.12 جنيه.
- انخفضت أسعار العدس الأصفر المعبأ بنحو 4.63% للكيلو، ليسجل متوسط السعر نحو 71.83 جنيه للكيلو.
- تراجعت أسعار الشاي بنحو 0.31%، إذ سجل متوسط السعر نحو 240.56 جنيه للكيلو.
- انخفضت أسعار الفول الصحيح السائب بنحو 3.48%، إذ سجل متوسط سعر السلعة نحو 53.76 جنيه للكيلو.
- تراجعت أسعار اللحوم بنحو 2.69%، إذ سجل متوسط السعر نحو 381.76 جنيه للكيلو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مستلزمات رمضان مستلزمات رمضان 2024 السلع أسعار السلع الأسعار رمضان 2024 مستلزمات رمضان تراجعت أسعار جنیه للکیلو
إقرأ أيضاً:
انخفاض الدولار واقتصاديات الخليج
علي الرئيسي **
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن فرض الرسوم الجمركية كان من المفترض أن يُقوِّي من سعر صرف الدولار الأمريكي، ولكن ما حصل هو العكس تمامًا؛ فمُنذُ منتصف يناير الماضي وحتى الآن فقدت العملة الأمريكية حوالي 9% من قيمتها، مقابل سلة من أهم العملات.
وقد حدث خُمسا هذا الانخفاض منذ الأول من أبريل، حتى مع ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لعشر سنوات تدريجيًا بمقدار 0.2 نقطة مئوية. هذا المزيج من ارتفاع العائدات وانخفاض قيمة العملة يُنذر بالخطر؛ إذ إن المستثمرين يهربون رغم ارتفاع العوائد، ولا بُد أن ذلك عائد إلى اعتقادهم بأنَّ أمريكا أصبحت أكثر خطورة. وتنتشر شائعات بأنَّ كبار مديري الأصول الأجنبية يتخلصون من الدولار الأمريكي.
وتقول مجلة "ذي إيكونيميست" البريطانية، إنه لعقودٍ من الزمن، اعتمد المستثمرون على استقرار الأصول الأمريكية، جاعلين منها ركائز للتمويل العالمي. ويساهم عُمق سوقٍ بقيمة 27 تريليون دولار في جعل سندات الخزانة الأمريكية ملاذًا آمنًا؛ إذ يُهيمن الدولار على تداول كل شيء، من السلع والبضائع إلى المشتقات المالية. ويدعم هذا النظامَ، بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي أطلق وعودًا بالوصول إلى مستويات مُنخفضة من التضخم، وبالحوكمة الأمريكية المتينة، التي تُرحّب بالأجانب وأموالهم وتُؤمِّن لهم الأمان. وفي غضون أسابيع قليلة، استبدل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه الافتراضات الراسخة بشكوكٍ مُقلقة.
وبات دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود- حسب معظم المراقبين- أمرًا واردًا؛ نتيجةً لفرض الرسوم الجمركية؛ مما سيدفع ببنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة (مع العلم أن ترامب هدَّد رئيس الفيدرالي بإعفائه من منصبه). وخفض أسعار الفائدة سيكون أمرًا ضروريًا، خاصةً إذا ساءت إحصائيات سوق العمل؛ مما سيؤدي إلى زيادة في انخفاض الدولار أمام العملات الأخرى.
وفي سياق متصل، أعلن صندوق النقد الدولي خلال اجتماعات الربيع المُنعقدة في واشنطن حاليًا، خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي من 3% إلى 2.8%، كما حذر من المخاطر المتزايدة والمحتملة على النظام المالي والمصرفي العالمي.
ولا شك أن انخفاض الدولار الأمريكي سيكون له تداعيات مهمة على اقتصادات دول الخليج، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأسواق المالية العالمية، كما إن عملاتها مربوطة بسعر صرف الدولار.
وفيما يلي أبرز القنوات التي سيتجلَّى فيها تأثير هذا الانخفاض:
الإيرادات النفطية: إذ إن الدول الخليجية تعتمد بشكل كبير على الإيرادات النفطية، وبما أن النفط مُسعَّر بالدولار، فإن تراجع الدولار قد يُخفِّض إيرادات هذه الدول مقابل العملات الأخرى. ورغم احتمال ارتفاع سعر النفط، نتيجة لانخفاض الدولار، إلّا أن ما شهدناه خلال الأسابيع الماضية هو انخفاض كبير في أسعار النفط. لذلك؛ هناك انخفاض في قيمة الدولار، كما إن الأسعار انخفضت نتيجة للزيادة في الإنتاج التي قررتها مجموعة "أوبك بلس". وانخفاض أسعار النفط إضافة إلى هبوط سعر الدولار وبالتالي تراجع أسعار صرف عملات دول الخليج مقابل العملات الأخرى، كل ذلك من شأنه أن يُعقِّد من وضع الموازنات العامة في دول الخليج، وقد يتسبب في تسجيل عجوزات مالية في هذه الموازنات.
وانخفاض قيمة الدولار سيجعل من الصعب الحصول على قروض مُقوَّمة بالدولار، وخاصة بأسعار تنافسية؛ مما سيؤثر على خدمة الدين العام. ورغم أن معظم دول الخليج لا تزال تتمتع بملاءة جيدة للاقتراض، غير أن ذلك لن يستمر طويلًا إذا واصل الدولار نزوله.
المسألة الأخرى، هي موضوع إدارة الاحتياطيات الأجنبية؛ حيث إن دول الخليج تحتفظ بجزء كبير من احتياطاتها بالدولار الأمريكي، وسيؤدي انخفاض سعر صرف الدولار إلى تراجع قيمة هذه الاحتياطيات؛ مما سيؤثر على الاستقرار المالي في هذه الدول، وستضطر هذه الدول إلى البحث عن استراتيجيات جديدة في مجال الصرف الأجنبي. وتحتفظ معظم الصناديق السيادية بأصول بالدولار، وقد يُسبِّب لها هذا الانخفاض، هبوطًا في أرباحها، وربما خسائر في حالة إعادة تقييمها.
والواضح جدًا أن انخفاض سعر الدولار وبالتالي تراجع أسعار صرف عملات دول الخليج، سيرفع من قيمة الواردات، وخاصة أن هذه الدول تستورد تقريبًا معظم السلع والخدمات من الخارج، ونتيجة لذلك سترتفع أسعار هذه السلع وخاصة السلع الغذائية. وارتفاع أسعار السلع وبالذات السلع الغذائية، سيكون له تأثير كبير على الفئات الفقيرة والمتوسطة. وهذا الارتفاع في أسعار السلع والخدمات سيرفع من معدلات التضخم في هذه الدول.
صحيحٌ أن انخفاض الدولار سيؤدِّي إلى ان تكون صادرات دول الخليج أكثر تنافسية في السوق العالمية، وبالتالي ستستفيد هذه الصادرات من هذا الانخفاض، لكن معظم الصناعات الخليجية تعتمد على المُدخلات المُستورَدة، وقيمة هذه المدخلات سترتفع أسعارها نتيجة لانخفاض سعر الدولار.
في المقابل، ستستفيد السياحة من انخفاض الدولار ومن انخفاض قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأخرى، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة في عدد السُيَّاح؛ نظرًا لانخفاض قيمة العملة. لكن انخفاض قيمة العملة أيضًا سيؤثر سلبًا على السياح الخليجيين؛ حيث إن الأسعار ستكون مرتفعة بالنسبة لهم في البلدان التي سيقومون بزيارتها.
أما بالنسبة للعمالة الوافدة، فإن عددًا كبيرًا من العمالة الوافدة تقوم بتحويل جزء كبير من دخلها إلى بلدانها، والانخفاض في قيمة العملة سيؤدي إلى انخفاض في قيمة الأموال المُحوَّلة، مما سيرفع من رواتب العمالة الأجنبية لتعويض هذا الانخفاض.
ارتباط العملات بالدولار: عملات دول الخليج مرتبطة بالدولار الأمريكي (عدا الكويت إلى حد ما، تربط عملتها بسلة من العملات يُهيمن عليها الدولار)، وانخفاض الدولار يُمكن أن يؤدي إلى تغيير في السياسات؛ بما في ذلك تغيير في أسعار الفائدة أو إعادة تقييم لربط العملة.
وأخيرًا.. إنَّ ارتباط سياسة سعر صرف عملات دول الخليج بالعملة الأمريكية، وإن كان لفترة طويلة كان مناسبًا واستفادت دول الخليج من استقرار الدولار، إلا أن دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة عدم اليقين- وخاصة إذا أدركنا أن الدين العام وصل إلى مرحلة خطرة، بما يُهدد استقرار هذ العملة- فقد يكون من المناسب أن تبحث دول الخليج عن خيارات ربط عملاتها بسلة من العملات أو تعويم عملاتها أو البحث في خيارات أخرى، لا سيما بعد أن توقف قطار توحيد وتقريب عملات دول المجلس.
** باحث في قضايا الاقتصاد والتنمية
رابط مختصر