برنامج الأغذية العالمي يعلق تسليم المساعدات الغذائية إلى غزة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أوقف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، مؤقتا تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة حتى تسمح الظروف في القطاع الفلسطيني بتوزيع آمن.
وأوضح البرنامج في بيان "قرار وقف تسليم المساعدات إلى شمال قطاع غزة لم يتم اتخاذه باستخفاف لأننا ندرك أنه يعني تدهور الوضع أكثر هناك وأن عددا أكبر من الناس سيواجهون خطر الموت جوعا".
وأكد البرنامج التزامه بالوصول بشكل عاجل إلى المدنيين أصحاب الحاجات الملحة في جميع أنحاء غزة، مشددًا في الوقت نفسه، على أهمية ضمان السلامة والأمن اللازمين لتقديم المساعدات الغذائية الحيوية وللأشخاص الذين يتلقونها.
وأشار إلى أن "عمليات تسليم المساعدات استُأنفت يوم الأحد، بعد توقف دام ثلاثة أسابيع، في أعقاب غارة إسرائيلية على شاحنة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".
اقرأ أيضاً
قطر: جمود بمفاوضات وقف النار بغزة.. ونحذر من هجوم رفح
وأفاد أن الأوضاع تدهورت بسرعة في المنطقة بعد تسليم المساعدات إلى شمالي غزة في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.
وأردف: "تؤكد التقارير الأخيرة أن غزة تنساق بسرعة إلى الجوع والمرض، حيث أصبح الغذاء والمياه النظيفة نادرين بشكل لا يصدق، وتتفشى الأمراض، وهذا الوضع يضر بتغذية ومناعة النساء والأطفال ويؤدي إلى زيادة سوء التغذية الحاد، ويموت الناس بالفعل لأسباب تتعلق بالجوع".
وأكد البيان أن البرنامج سيسعى إلى استئناف عمليات تقديم المساعدات في أقرب وقت ممكن، مضيفًا: "هناك حاجة ملحة لتوسيع تدفق المساعدات إلى غزة على نطاق أكبر لمنع حدوث كارثة، ولتحقيق ذلك، يجب أن تصل كميات أكبر من المواد الغذائية إلى غزة ويجب أيضًا فتح نقاط العبور في شمالي القطاع".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
اقرأ أيضاً
هل كشفت حرب غزة تغييرا في ميزان القوى بين أمريكا وإسرائيل؟
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي المساعدات الإنسانية الحرب الإسرائيلية تسلیم المساعدات
إقرأ أيضاً:
244 فعالية متنوعة في برنامج صيف الرياضة بالمحافظات
احتفلت وزارة الثقافة والرياضة والشباب بختام برنامج صيف الرياضة لعام 2024م، برعاية السيد إدريس بن منصور بن ناصر البوسعيدي المدير العام للشؤون الإدارية والمالية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، بحضور فريق عمل البرنامج بالمحافظات، والفريق الفني والتقني للبرنامج، والفرق التطوعية، وأقيم حفل الختام في قاعة الديوان بفندق نوفتيل. وشهد البرنامج إقامة 244 فعالية، متمثلة في 115 مركزًا تدريبيًا و77 يومًا رياضيًا مفتوحًا و33 قافلة رياضية و19 مبادرة وورشة تطوعية أقيمت في المجمعات الرياضية المختلفة في محافظات سلطنة عُمان وكذلك الأندية الرياضية وجمعيات المرأة العمانية والفرق الأهلية.
بصمة واضحة في المجتمع
وأكدت سميرة بنت شنين الشكيلية، رئيسة اللجنة الرئيسية لبرنامج "صيف الرياضة 2024"، خلال حفل ختام البرنامج على امتنانها لتحقيق هذا النجاح الكبير بفضل الجهود المبذولة والتعاون المشترك بين فرق العمل، والتي ساهمت في نشر ثقافة الرياضة وتعزيز نمط الحياة الصحي بين أفراد المجتمع. وأشارت الشكيلية إلى أن برنامج "صيف الرياضة" وضع منذ البداية هدفا واضحا، وهو تعزيز الوعي بأهمية الرياضة وتأثيرها الإيجابي على الصحة البدنية والنفسية، مع تقوية الروابط الاجتماعية من خلال أنشطة متنوعة تلبي احتياجات الجميع.
وأضافت: كان لهذا البرنامج أثر عميق وبصمة واضحة في المجتمع، حيث ساهم في رفع مستوى الوعي بأهمية الرياضة وتكوين جيل من الشباب متمكن وقادر على ممارستها بالشكل الصحيح، ووضحت الشكيلية أن البرنامج اشتمل على أربعة محاور رئيسة وهي: المراكز الرياضية التي قدمت تدريبات بإشراف مدربين محترفين، والأيام الرياضية المفتوحة لتعزيز المتعة والتنافس الرياضي للجميع، والقوافل الرياضية التي وصلت إلى القرى والمناطق البعيدة، لإتاحة المشاركة للجميع، والمبادرات التطوعية التي عززت النشاط البدني والوعي البيئي، كما كشفت الشكيلية عن الأرقام التي حققها البرنامج هذا العام، إذ بلغ عدد المشاركين الإجمالي 18,661، وتم تنفيذ 215 برنامجًا رياضيًا في مختلف أرجاء سلطنة عمان، وشملت 101 مركز تدريبي، 82 يومًا رياضيًا، و32 قافلة رياضية، مشيرةً إلى أن هذه الأرقام تعكس مدى تفاعل المجتمع مع البرنامج وإدراكهم لأهمية الرياضة. وفي ختام حديثها عبّرت الشكيلية عن شكرها لكافة العاملين والشركات الراعية والداعمة للبرنامج من بينهم شركة واحة عمان، والبنك الوطني العماني، وشركة تنمية نخيل عمان، مؤكدة أن دعمهم كان له الأثر البارز في إنجاح البرنامج وتحقيق أهدافه المنشودة.
جيل واعٍ بأهمية الرياضة
من جانبه قال سعود بن بدر أمبوسعيدي، المدير العام المساعد للأنشطة الرياضية: إن مشروع "صيف الرياضة" سعى لنشر ثقافة ممارسة النشاط البدني وتعزيز نمط الحياة الصحي بين أفراد المجتمع، وخاصة الشباب والأطفال، بهدف تكوين جيل واعٍ بأهمية الرياضة وأثرها على الصحة الجسدية والنفسية، وأكد أن المشروع يُعد من المبادرات الاستراتيجية المتماشية مع رؤية "عُمان 2040"، والتي تندرج تحت محور "الرياضة للجميع".
وأشار سعود أمبوسعيدي إلى تنوع الأنشطة والبرامج التي تضمنها المشروع، من بينها القوافل الرياضية التي زارت مختلف المحافظات، والأيام الرياضية المفتوحة التي أتاحت الفرصة للمشاركة في أنشطة متنوعة، ومراكز التدريب التي قدمت دورات في رياضات متعددة بإشراف مدربين محترفين، وأضاف أن البرنامج استطاع أن يستقطب أكثر من 18 ألف مستفيد خلال فترة الصيف، من الأطفال والشباب والكبار على حد سواء، حيث استفادوا من مختلف فعاليات "صيف الرياضة"، والبرنامج بدأ في يونيو الماضي واستمر حتى 30 أغسطس الماضي، حيث أُقيمت الفعاليات في عدة مواقع لتشمل جميع المحافظات، مع التركيز على المناطق النائية التي تفتقر إلى خدمات وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وأكد أن فريق عمل متخصص في المجال الرياضي قام بتنفيذ الأنشطة، مما أسهم في توفير تجارب رياضية شاملة وثرية، تهدف إلى إشراك أكبر عدد ممكن من المشاركين وتعزيز روح الرياضة في المجتمع.
تجربة رياضية ماتعة
وأعرب إسحاق بن عبدالله البلوشي، نائب رئيس اللجنة الرئيسية لبرنامج "صيف الرياضة 2040"، عن سعادته البالغة باختتام البرنامج، الذي امتد على مدار ثلاثة أشهر مليئة بالأنشطة الرياضية المتنوعة والفعاليات الترفيهية الهادفة، وأوضح أن الإعداد لهذا البرنامج استغرق وقتًا أطول من فترة التنفيذ؛ إذ تطلب البرنامج تخطيطًا دقيقًا وتصميمًا شاملاً لضمان توفير تجربة رياضية ماتعة وآمنة للمشاركين من جميع الأعمار، مع مراعاة المعايير التي وضعتها اللجنة.
وأشار البلوشي إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق العمل في مختلف المحافظات لضمان نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه، حيث وصل العدد الإجمالي للمشاركين إلى 18,661، استفادوا من الأنشطة الرياضية المتنوعة، سواء من خلال مراكز التدريب المتخصصة أو الأيام الرياضية المفتوحة التي استهدفت مختلف فئات المجتمع، كما أكد أن الهدف الرئيس للبرنامج كان تحقيق الجودة في البرامج التدريبية والأنشطة المقدمة.
وأشاد البلوشي بالإقبال الكبير على التسجيل والمشاركة في البرنامج، الذي يُعد انعكاسًا لثقة المجتمع في البرنامج وأهدافه، وأشار إلى أن ذلك يعكس رغبة الأفراد والأسر في تعزيز النشاط البدني والاستفادة من الأنشطة الرياضية، التي تُسهم في تحسين اللياقة البدنية والصحة العامة وتعزيز التواصل المجتمعي.
إيجاد بيئة تفاعلية
فيما قالت الدكتورة فاطمة الفزارية، المدير المساعد للأنشطة الرياضية بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة شمال الباطنة: إن برنامج "صيف الرياضة" لهذا العام تميز بتنوع كبير مقارنة بالسنوات الماضية، حيث شهد تطورًا ملحوظًا في نوعية الأنشطة والمجالات التي يغطيها، وبينت الفزارية أن البرنامج شمل أنشطة متعددة للفئات العمرية المختلفة، مما يعزز من استقطاب عدد أكبر من المشاركين، موضحةً أن الجهود المبذولة هذا العام ركّزت على دمج فئة الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن الأنشطة الرياضية، وإيجاد بيئة تفاعلية تتيح لهم المشاركة جنبًا إلى جنب مع الأصحاء، بهدف تعزيز الاندماج المجتمعي وتوفير فرص متساوية للجميع.
وأشارت إلى أن الأنشطة لم تقتصر على المراكز الرياضية فقط، بل تم توزيع القوافل الرياضية لتصل إلى المناطق البعيدة، مما يساهم في توفير الفرصة للأفراد في القرى والمناطق الريفية للمشاركة والاستفادة من الفعاليات، وأضافت الفزارية أن البرنامج وفّر أيامًا رياضية مفتوحة تتيح لجميع أفراد المجتمع المشاركة والاستمتاع بأنشطة رياضية متنوعة، كما تم توسيع الأنشطة الترفيهية لتشمل فعاليات جديدة تعزز من التفاعل العائلي، وتساعد على غرس القيم الرياضية والتعاون وروح الفريق.
كما أكدت الفزارية على أهمية البرنامج في تنمية المواهب، حيث تم التنسيق مع الاتحادات الرياضية في سلطنة عمان لاكتشاف الشباب الموهوبين وتقديم الدعم لهم، تمهيدًا لإعدادهم وتطوير قدراتهم ضمن أطر احترافية تسهم في إعداد جيل جديد من الرياضيين المجيدين، وهذا الجهد يُعد استثمارًا مهمًا يسهم في تحقيق رؤية "عمان 2040"، حيث تهدف سلطنة عمان إلى تعزيز دور الرياضة بصفتها محركًا للتنمية الاجتماعية والشخصية للشباب.
واختتمت الفزارية بتأكيدها على أن برنامج "صيف الرياضة" يسعى لإيجاد توازن بين الجانب الرياضي والترفيهي، إذ تُقام الفعاليات بأسلوب يعزز من احترام العادات والتقاليد، ويزرع في نفوس الشباب القيم الأخلاقية، مما يجعل "صيف الرياضة" بيئة مثالية لتطوير المهارات وبناء الشخصية لدى الشباب العماني.