موقع النيلين:
2024-07-06@03:03:22 GMT

عندما يحتاج قلبك للصيانة

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT


في ظل صخب الحياة وضغوطات الواقع، وتسارع الأحداث، أحياناً ننسى أو نغفل أهمّ أعضاء الجسد وهو “القلب”، المضخة التي تعمل على مدار الساعة دون توقف أو ملل، وتنبض بلا كلل، تُخفي بين جوانبها مشاعرنا وذكرياتنا، وتُرسل دفء الحياة إلى أرجاء جسدنا، وتتحكم أحيانًا في تصرفاتنا وسلوكياتنا.

وللقلب أنماط عديدة: القلب النقي والقلب السليم والقلب القاسي والقلب الغليظ.

القلب النقي: يشعر صاحبه بالسعادة والنجاح، فهو قلب مملوء بالخير، هادئ مطمئن يرضى بما قسمه الله له، قلب خالٍ من الشوائب والأمراض الأخلاقية. وأصحاب القلوب النقية صادقون في أقوالهم وأفعالهم، عادلون في معاملاتهم مع الآخرين، رحماء بالضعفاء، صابرون على الشدائد، ولا ييأسون من رحمة الله، وينعمون بالسلام الداخلي.

أما القلب السليم: فهو القلب الذي سلم من الشرك والشك، ويتمنى الخير والسعادة للآخرين، ولا يعرف الكراهية، وأصحاب القلب السليم يميزون الحق من الباطل، محبون ومخلصون ومتوكلون على الله، ويتقونه في جميع الأحوال، ويبادرون بالتوبة إذا أخطأوا. بينما القلب القاسي: هو القلب الذي لا يعرف أصحابه الرحمة أو الشفقة، ولا يشعرون بألم ومعاناة الآخرين. ويتصفون بالجفاء، والأنانية، فهم يحملون الحقد والكراهية لكل من حولهم، وقد يتسببون في إيذاء الآخرين جسديًا أو لفظيًا.

والقلب الغليظ.. تجد أصحابه يُشعرون بالحب والحنان، ولكنهم لا يُظهرونه للآخرين، وقد يتسببون في إيذاء الأخرين عاطفيًا، ويشعرون بانعدام الثقة، فنجدهم متحفظين في معاملاتهم، ومترددين في الإفصاح عن مشاعرهم.

هناك علامات ودلائل تشير إلى أن قلبك بحاجة إلى صيانة منها: الشعور بفقدان الثقة واللامبالاة، التعب والإرهاق الفكري والنفسي، القلق والأرق والاكتئاب، صعوبة التسامح مع الآخرين أو النفس، عندما يضيق صدرك بأمور ليس لها مكان داخل قلبك، وعندما تتزاحم المشاكل وتتراكم الهموم، وعندما ترى الحياة بصورة سوداوية، والطريق إلى المستقبل معتم، أعلم جيدًا أن قلبك يحتاج للصيانة.

فعندما تشعر بأن قلبك يحتاج إلى صيانة، لا داعي للقلق أو الحيرة، فسلامة القلب وصيانته أمر طبيعي ومهم للحفاظ على الصحة العامة والسعادة النفسية، لذلك يجب أن نعود إلى طريق الإيمان والتقرب إلى الله عز وجل، والالتزام بأداء الفرائض الدينية والقيم الأخلاقية، ومسامحة والعفو عن الآخرين، التركيز على الأشياء الإيجابية في حياتنا، والابتعاد عن الأفكار السلبية، والحرص على تقديم المساعدة والدعم للآخرين.

في النهاية.. بعد ظهور وانتشار البرامج التقنية مثل”الفلاتر والتأثيرات” التي تهدف إلى تحسين الصور، وظهورها بشكل لائق، أتمنى وجود “فلاتر” داخل الإنسان تعمل على تنقية قلوبنا من الأحقاد، كما أنه يجب علينا أن نفيق ونبتعد عما يزعجنا ويعكر صفو سعادتنا حتى نحافظ على سلامة قلوبنا.. فماذا سنجني إذا تعرّض قلبنا للتعب والإرهاق؟ وتراكمت عليه غشاوة الحزن أو ملامح القلق، وصدأ الكراهية؟

أخيرًا وليس آخرًا.. علينا أن نسعى دائمًا إلى تصفية قلوبنا من الصفات السيئة للنفس البشرية مثل “الحقد والغل والحسد والكراهية والغيرة والأفكار المسمومة”، وأن نملأ قلوبنا بالحب والخير والتسامح والعطاء، حينها ستتبدل الأوضاع وتتغير الأحوال للأفضل.

ختاماً.. تذكر أنّ قلبك هو أغلى ما تملك بكونه جوهر وجودك، فاهتم واعتني به، ودعه ينبض بالحياة والسعادة. وتذكر دومًا أن ولادة القلب الجديد رحلة مستمرة تبدأ بالتخلص من المشاعر السلبية، والتسامح مع الذات والآخرين، فلا تنسى أن ولادة جديدة لقلبك تعني ولادة جديدة لحياتك.

جمال عبدالصمد – بوابة روز اليوسف

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

10 أشياء في الحياة إياك أن تبوح بها للآخرين!

وفقًا لعلم النفس، فإن هناك جوانب معينة من حياتنا من الأفضل أن نحتفظ بها لأنفسنا. لا يتعلق الأمر بالتكتم، بل بالحفاظ على حدودنا الشخصية. بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع "هاك سبيريت" HackSpirit.

إن مشاركة الكثير من المعلومات قد تجعل الشخص في بعض الأحيان عرضة للخطر أو أن يُساء فهمه. لذا، فمن المهم معرفة ما يجب مشاركته مع الآخرين وما يجب الاحتفاظ به طي الكتمان، كما يلي:

1. الأهداف الشخصية

إن تحديد الأهداف هو جزء حاسم من حياة كل شخص، سواء كان الأمر يتعلق بحياته المهنية أو علاقاته أو نموه الشخصي، إذ يسعى الجميع إلى تحقيق هدف ما.

وبحسب علم النفس، فإن احتفاظ الشخص بأهدافه لنفسه يمكن أن يزيد في الواقع من فرص تحقيقها. يمكن أن تبدو الفكرة غير بديهية، خاصة في مجتمع يشجع على مشاركة التطلعات.

 لكن يرجع السبب في تلك النصيحة إلى أنه عندما يشارك الشخص أهدافه، فإن الثناء والتقدير الذي يتلقاه يمكن أن يخدع عقله ليشعر وكأنه قد حققتها بالفعل، مما يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في الدافع لمتابعة هذه الأهداف وتحقيقها فعليًا. 

كما يمكن أن يكون النقد المحتمل والإحباط من عدم رضا الآخر عن الهدف سببًا في التراجع أو عدم مواصلة السعي في مرحلة مبكرة.

2. المعتقدات الشخصية

تؤكد الكثير من التجارب أن هناك قيمة مضافة للاحتفاظ ببعض المعتقدات الشخصية للنفس. لا يتعلق الأمر بإخفاء هوية الشخص، ولكن فهم أن بعض المواضيع يمكن أن تكون مثيرة للخلاف، مثل السياسة والدين وبعض القضايا الاجتماعية، بخاصة وأنها مجالات يمكن أن يكون لدى البعض فيها معتقدات متأصلة بعمق.

يمكن أن تؤدي مشاركة هذه المعتقدات في بعض الأحيان إلى صراعات غير ضرورية، خاصة عندما لا يكون الشخص الآخر منفتحًا على منظور مختلف.

ولا يعني ذلك أنه لا ينبغي على الشخص الدفاع عما يؤمن به، إنما في المحادثات غير الرسمية، ربما يكون من الأفضل الابتعاد عن موضوعات السياسة والدين والقضايا الاجتماعية الجدلية.

3. الاستياء من الماضي

إن التمسك بالضغينة والاستياء من أحداث في الماضي يمكن أن يكون له في الواقع تأثير ضار على الصحة الجسدية. أظهرت الدراسات أن تغذية المشاعر السلبية يمكن أن تؤدي إلى زيادة التوتر وحتى أمراض القلب. من المهم معالجة هذه المشاعر، لكن إثارة الاستياء الماضي باستمرار في المحادثات لا يفيد أي شخص. إنه لا يغير الماضي، ولا يؤدي إلا إلى إبقاء السلبية حية.

ينصح خبراء علم النفس بالتعامل مع هذه المشاعر على انفراد أو مع معالج موثوق به. إن التسامح يفيد الشخص نفسه أكثر من الآخر. إن التخلص من آلام الماضي يمكن أن يحقق السلام والصحة الأفضل، عقليًا وجسديًا.

4. أعمال الخير والبر

إن القيام بالأعمال الصالحة يعد فضيلة، ولكن تعد الخطوة الأكثر أهمية والأعلى مرتبة هي القيام بها دون توقع التقدير أو الثناء. عندما يقوم الشخص بمساعدة الآخرين، يجب أن يأخذ الخطوة من منطلق الرعاية والتعاطف الحقيقيين، وليس من الرغبة في تعزيز صورته في أعين الآخرين. يمكن أن تؤدي مشاركة الأفعال الطيبة في بعض الأحيان إلى تقليل قيمتها وجعلها تبدو أقل صدقًا.

5. المشاكل الأسرية

يوجد لدى كل عائلة مجموعة من التحديات والقضايا الخاصة بها. وتكون هذه الأمور غالبًا شخصية للغاية ويمكن أن يكون من الصعب شرحها وفهمها. وربما تؤدي مناقشة مشكلات الشخص العائلية مع الآخرين أحيانًا إلى سوء فهم أو نصائح غير مرغوب فيها، إذ يمكن ألا يفهم البعض ديناميكيات التعامل في العائلة بشكل واضح أو كامل أو السياق الكامن وراء بعض المشكلات.

كما أن الكشف عن الأمور العائلية الحساسة يمكن أن يعتبر أيضًا عدم احترام لأفراد العائلة. فمن الضروري الحفاظ على خصوصيتهم واحترام حدودهم الشخصية.

6. ممارسات حب الذات

في عالم يتطلب منا في كثير من الأحيان أن نكون منتجين باستمرار و"أثناء التنقل"، يعد تخصيص الوقت لحب الذات والعناية بها أمرًا بالغ الأهمية. إنها إحدى طرق التزود بالوقود والتأكد من أن الشخص يستطيع تقديم أفضل ما لديه للعالم. لكن تعد تلك الممارسة تعتبر شخصية بشكل عميق ولا ينبغي مشاركتها مع الآخرين.

7. المخاوف وانعدام الشعور بالأمان

إن وجود مخاوف أو عدم شعور بالأمان في بعض الحالات أو المواقف لا يُصنف حالة ضعف، إذ إنه في واقع الأمر يوجد لكل شخص مخاوفه الخاصة. إنها جزء من كون الشخص بشرًا. ولكن مناقشة تلك المخاوف ومسببات الشعور بعدم الأمان ربما تؤدي في بعض الأحيان إلى تضخيمها ومنحها قوة أكثر مما تستحق.

في حين أنه من المهم الاعتراف بهذه المشاعر، إلا أنه من المهم أيضًا التعامل معها بطريقة صحية، مثل التأمل أو طلب المساعدة من اختصاصي الصحة النفسية.
8. روتين اللياقة البدنية

من المهم الحفاظ على اللياقة والصحة. ويوجد بالفعل لدى الكثيرين إجراءات روتينية وأنظمة غذائية يتبعونها للحفاظ على صحتهم. ولكن يرى خبراء علم النفس أن مناقشة التفاصيل في هذا المجال يمكن أن تضر أكثر مما تنفع.

في حين أنه من الرائع تشجيع الآخرين على البقاء بصحة جيدة، فإن مناقشة نظام اللياقة البدنية الشخصي يمكن أن يؤدي أحيانًا إلى مقارنات غير ضرورية وتوقعات غير واقعية. يختلف جسم كل شخص عن الآخر، وما يناسب الشخص قد لا يناسب آخر.

9. الوضع المالي

لأسباب وجيهة إن موضوعات المال والحالة الاقتصادية غالبًا ما تكون موضوعات محظور مناقشاتها في العديد من الثقافات والمجتمعات، لأنها يمكن أن تؤدي، سواء كان الشخص ثريًا أو مكافحًا، إلى مجموعة متنوعة من المضاعفات. فإذا كان الشخص في وضع مالي جيد، فإن مشاركة هذه المعلومات يمكن أن تثير الحسد أو تخلق توقعات غير واقعية. من ناحية أخرى، إذا كان يواجه صعوبات مالية، فإن مشاركة هذا قد يجعل الشخص هدفًا للمشورة أو النصيحة غير المرغوب فيه.
10. الاختيارات في الحياة الشخصية

إن تفاصيل حياة شخص هي ملكية خاصة خالصة له. إن الاختيارات التي يقوم بها، كبيرة كانت أم صغيرة، تشكل رحلته وتحدد هويته. إن الاختيارات، سواء أكانت اختيار البقاء عازبًا، أو اتخاذ قرار بعدم إنجاب الأطفال، أو اتباع مسار وظيفي غير تقليدي، هي اختياراتك ولا تحتاج إلى التحقق من صحتها من الآخرين.

يمكن أن تؤدي مشاركة خيارات الحياة الشخصية مع الجميع في بعض الأحيان إلى تعرض الشخص للنقد أو النصائح غير المرغوب فيها. بل وأحيانًا يمكن أن يحاول البعض التأثير على الشخص أو التشكيك في قراراته بناءً على معتقداتهم وتجاربهم

مقالات مشابهة

  • أحمد زايد: مكتبة الإسكندرية تستهدف تكوين العقل السليم.. والوعي لا يتغير بالوعظ
  • لم يعد للأمر سر
  • بقيق.. إغلاق جزئي لطريق الخليفة أبو بكر الصديق للصيانة
  • حظك اليوم.. توقعات برج العقرب 5 يوليو 2024
  • قطع الكهرباء عن هذه المناطق في البحيرة للصيانة.. اعرف الأماكن والمواعيد
  • لأنني خجولة جدا سأخسر حقي في الحياة..
  • كلما تقدمت خطوة في حياتي.. يأتي ما يحطمني
  • قلبك يستغيث.. تعرف على أسباب خفقان القلب
  • من كلّ بستان زهرة – 69-
  • 10 أشياء في الحياة إياك أن تبوح بها للآخرين!