الجزيرة:
2024-12-19@06:07:37 GMT

الصين تخفض فائدة الرهون لإنعاش سوق العقارات المتعثر

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

الصين تخفض فائدة الرهون لإنعاش سوق العقارات المتعثر

خفضت الصين السعر المرجعي للقروض العقارية -اليوم الثلاثاء- بأكثر من المتوقع، مع تكثيف السلطات جهودها لتحفيز الطلب على الائتمان وإنعاش سوق العقارات.

ومهدت زيادة صافي أرباح الفائدة للبنوك التجارية -بعد التخفيضات الأخيرة في أسعار الفائدة على الودائع وخفض الاحتياطي الإلزامي
للمصارف هذا الشهر- الطريق أمام المقرضين لخفض تكاليف الاقتراض لدعم الاقتصاد.

وخُفض سعر الفائدة الرئيسي على القرض لأجل 5 سنوات 25 نقطة أساس (0.25%) إلى 3.95% من 4.20%، في حين لم يتغير على القروض لأجل عام واحد عند 3.45%.

وفي استطلاع أجرته رويترز لآراء 27 من مراقبي السوق هذا الأسبوع، توقع 25 منهم خفض سعر الفائدة على القروض لـ5 سنوات، لكنهم توقعوا خفضا من 5 إلى 15 نقطة أساس.

أكبر خفض منذ 2019

وهذا أكبر خفض في سعر الفائدة على القروض منذ أن حدثّت الصين آلية تسعير القروض عام 2019.

وكانت آخر مرة خفضت فيها الصين سعر الفائدة على قروض لـ5 سنوات في يونيو/حزيران 2023 بمقدار 10 نقاط أساس.

وهوى اليوان إلى أدنى مستوى منذ 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في حين ارتفعت أسهم العقارات.

وتعتمد معظم القروض الجديدة والمستحقة في الصين على معدل الفائدة على القروض لأجل عام واحد، في حين يؤثر معدل الخمس سنوات على تسعير الرهن العقاري.

وقالت صحيفة فايننشال نيوز المدعومة من البنك المركزي الصيني -عبر حسابها الرسمي على تطبيق "وي تشات"- إن "خفض سعر الفائدة على القروض لأجل 5 سنوات سيساعد في استقرار الثقة وتعزيز الاستثمار والاستهلاك ودعم التنمية المستقرة والصحية لسوق العقارات".

مساع لدعم قطاع العقارات

وفي حين أن معدل الفائدة المرجعي الجديد للرهن العقاري يدخل حيز التنفيذ على الفور، فإن حاملي الرهن العقاري الحاليين لن يستفيدوا من أي تخفيض في أقساط سداد القروض حتى العام المقبل، إذ يُعاد تسعير فائدة الرهون على أساس سنوي.

وكثفت الصين جهودها لإنقاذ قطاع العقارات المتعثر. وذكرت وسائل الإعلام المدعومة من الحكومة -الأسبوع الماضي- أن البنوك الحكومية عززت الإقراض للمشروعات السكنية بموجب آلية "القائمة البيضاء" التي تهدف إلى ضخ السيولة في القطاع المتضرر من الأزمة.

ويحدد 20 بنكا تجاريا سعر الفائدة الرئيسي من خلال تقديم الأسعار المقترحة إلى البنك المركزي كل شهر.

ويناير/كانون الثاني الماضي، أمرت محكمة في هونغ كونغ بتصفية شركة تشاينا إيفرغراند، المطور العقاري الأكبر مديونية في العالم، مما شكل فصلا حاسما في محاولات الصين لمعالجة الأزمة المتفاقمة داخل قطاعها العقاري.

وقد وجدت شركة "تشاينا إيفرغراند"، التي أسسها هوي كا يان منتصف التسعينيات، نفسها متورطة في مستنقع مالي، إذ تجاوزت التزاماتها 300 مليار دولار في مقابل 240 مليار دولار من الأصول.

وتبحث الصين في تطور سوق العقارات، مع تحولها من الطلب المبني على المضاربات إلى الطلب الأساسي، مما يؤثر على المبيعات المستقبلية، حسب ما ذكرت مجلة إيكونوميست البريطانية في وقت سابق.

وقالت إيكونوميست وقتها إنه على الرغم من الاعتقاد بحدوث تشبع في قطاع العقارات، فإن التقييمات تفيد بإمكانية وجود فرصة لنمو السوق بسبب الاختلاف في المعايير المتعلقة بالمساحة المعيشية للأفراد، مع إمكانية أن تسهم المبادرات -مثل تجديد مناطق القرى وخواصر المناطق الحضرية- في مساعدة مطوري العقارات.

ومع ذلك، تكشف انخفاضات سوق العقارات عن تحديات مالية للحكومات المحلية، مما يستدعي إعادة تقييم شامل للسياسات المالية لمنع التعثر، تضيف المجلة.

إجراءات داعمة

والشهر الماضي، أعلنت الصين عن عدد من الإجراءات لدعم اقتصادها وقطاع العقارات المتعثر، ومن أهمها:

تيسير عقاري: حيث خففت قوانغتشو، إحدى كبرى المدن الصينية، القيود على شراء المنازل في محاولة لوقف انخفاض الأسعار، وخفضت بكين وشانغهاي وشنتشن متطلبات الدفعة الأولى (المُقَدّم) منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. مساعدات للمطوّرين العقاريين: من خلال تقديم قائمة بمشروعات الإسكان المؤهلة للحصول على دعم تمويلي. تطوير سوق المساكن المستأجرة: حيث نشر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) والهيئة الوطنية الصينية للعلاقات العامة مبادئ توجيهية للدعم المالي لتطوير سوق المساكن المستأجرة، وشمل ذلك سياسة لتشجيع البنوك على تقديم القروض للمطورين والمناطق الصناعية وبعض المنظمات والشركات الريفية، لبناء منازل جديدة للإيجار الطويل الأجل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الفائدة على القروض سعر الفائدة على سوق العقارات فی حین

إقرأ أيضاً:

هل تفوّقت القروض والسُلف الإلكترونية على قروض البنوك التقليدية

 

في عصرنا الحالي، أصبحت القروض الإلكترونية والسُلف الفورية من الخيارات المالية الشائعة للكثير من الأفراد الذين يسعون للحصول على تمويل سريع ومرن. ورغم أن قروض البنوك التقليدية ما زالت تحظى بشعبية كبيرة، إلا أن هناك عدة أسباب تجعل القروض والسُلف الإلكترونية تمثّل بديلاً أفضل للكثيرين. فما هي المزايا التي تجعل السُلف الإلكترونية الخيار الأفضل في بعض الحالات؟

نستعرض في هذا المقال الأسباب الرئيسية التي قد تدفع الأفراد لاختيار القروض والسُلف الإلكترونية بدلاً من اللجوء إلى القروض التقليدية، ونوضح كيف يمكن لهذه الخيارات أن توفّر الراحة والمرونة التي يحتاجها الأشخاص في حياتهم اليومية.

سرعة الحصول على القرض

من أكبر مزايا القروض الإلكترونية هي سرعة الموافقة والحصول عليها. في حين أن البنوك التقليدية تستغرق عدة أيام أو حتى أسابيع لدراسة الطلب وإصدار القرض، يمكن للشركات والمؤسسات التي توفّر قروض أون لاين أن تصدر القرض خلال وقت قياسي، حيث يمكن للذين قدموا الطلبات للحصول على سُلف فورية أون لاين أن يستلموا المبلغ خلال عدة ساعات أو أقل. ولهذا، تُعتبر القروض والسُلف الفورية حلاّ مثالياً لحالات الطوارئ أو الحاجة إلى المال بشكل سريع.

إجراءات أبسط وأقل تعقيداً

تتميز القروض الإلكترونية بأن إجراءاتها أسهل بكثير مقارنة بالبنوك التقليدية، حيث يتطلب الحصول على قرض من البنك تقديم الكثير من المستندات والضمانات، بينما عند التقديم للقروض الإلكترونية، لا يتطلب الأمر سوى بضع خطوات بسيطة لا أكثر، حيث يمكن للأفراد ملء الطلب عبر الإنترنت، وتقديم المستندات الأساسية، والانتظار للحصول على الموافقة. هذه الإجراءات البسيطة تجعل القروض الإلكترونية خياراً مرناً للأشخاص الذين قد لا يملكون الوقت أو الموارد اللازمة للتعامل مع العمليات البنكية التقليدية، أو للذين يحتاجون إلى المال خلال فترة قصيرة.

مرونة في الشروط والمبالغ

تختلف القروض والسُلف الإلكترونية بشكل كبير عن القروض التقليدية من حيث الشروط والمرونة. يمكن للمقترضين الحصول على مبالغ صغيرة أو متوسطة دون الحاجة إلى تقديم ضمانات أو كفلاء، كما أن العديد من شركات ومؤسسات الإقراض التي تعمل بالقروض والسُلف الإلكترونية تقدّم خيارات مرنة للسداد تتناسب مع احتياجات العملاء. علاوةً على ذلك، لا تتطلب القروض الإلكترونية عملية تدقيق ائتماني معقدة كما في إجراءات القروض التقليدية، ما يجعلها متاحة لعدد أكبر من الأشخاص.

الوصول بسهولة عبر الهاتف أو الإنترنت

تتيح القروض الإلكترونية للأفراد التقدّم للحصول على التمويل من أي مكان وفي أي وقت عبر الهاتف المحمول أو الحاسوب الشخصي. يُعتبر ذلك من المزايا المهمة للقروض والسُلف الإلكترونية، حيث لا يحتاج العملاء إلى زيارة الفروع أو الانتظار في طوابير طويلة. يمكن لأي شخص الحصول على القرض الذي يريده بسهولة من خلال تطبيقات مخصصة أو المواقع الإلكترونية، ما يوفر الوقت ويحسّن تجربة المقترضين.

تمويلات صغيرة تناسب الاحتياجات اليومية

تتسم القروض الإلكترونية بأنها تعطي مبالغ مالية صغيرة مقارنةً بالقروض التقليدية التي تمنح مبالغ كبيرة. هذا يجعل القروض الإلكترونية مثالية للأشخاص الذين يحتاجون إلى تمويل صغير لتغطية احتياجاتهم اليومية العاجلة، مثل شراء الأدوات المنزلية أو دفع الفواتير الطارئة أو تغطية النفقات الطبية المفاجئة. ولأن هذه القروض تكون في الغالب سريعة وإجراءاتها سهلة، يمكن للأفراد معالجة الأمور المالية العاجلة دون تأخير.

بينما تظل البنوك التقليدية مصدراً رئيسياً للتمويل في العديد من الحالات، تقدّم القروض الإلكترونية خيارات أكثر مرونة وسرعة لأولئك الذين يحتاجون إلى حل سريع وميسّر. من خلال إجراءات أبسط، وشروط مرنة، وسرعة في الحصول على الأموال، أصبحت القروض والسُلف الإلكترونية الخيار المفضل عند الكثيرين.

مقالات مشابهة

  • بنوك مركزية خليجية تخفض سعر الفائدة مواكبة لقرار الفيدرالي
  • على خطى الفيدرالي.. بنوك منطقة الخليج المركزية تحرك الفائدة
  • قبل قرار الفائدة في المركزي.. صكوك إسلامية بعائد 85% بديلا لـ شهادات الادخار
  • مساعد رئيس هيئة المحطات النووية: محطة الضبعة تعزز من إنتاج الكهرباء.. وركيزة أساسية لإنعاش الصناعة
  • الدولار يستقر وسط وسط ترقب لأسعار الفائدة الأميركية
  • بنك البركة يبادر بتخفيض الفائدة 1% قبل انتظار قرار المركزي المصري
  • هل تفوّقت القروض والسُلف الإلكترونية على قروض البنوك التقليدية
  • الصين تسجل رقماً قياسياً في خروج رؤوس الأموال خلال الشهر الماضي
  • الديون الخارجية والتنمية في افريقيا
  • النفط يتراجع بعد بيانات ضعيفة من الصين وترقب اجتماع الفيدرالي الأميركي